القاهرة - العرب اليوم
أيام من المعاناة عاشتها أسرة نور الدين سعد كلش طالب كلية الهندسة الغريق في بلطيم، قلوبهم تتقطع ألمًا على جثة فتاهم المفقودة، يقفون على شاطئ الأمل، لأيام متواصلة في انتظار ظهوره، حتى تم الإعلان عن عثور الغواصين المتطوعين عن جثمانه اليوم، بعدما غرق يوم الجمعة قبل الماضية.إيهاب الملحي، قائد فريق غواصين الخيل المتطوعين، وأحد المشاركين في إنقاذ غريق بلطيم، يروي كواليس الواقعة، قائلًا إنه اتفق مع فريق العمل الخاص به على عمل خطة للبحث طيلة الأيام الماضية، وفي آخر اليوم أرسل التقرير لأهل المتوفي، حتى فشلوا في ذلك على مدار 12 يومًا، إلى أن جاء يوم الحسم اليوم.وأضاف "الملحي" لـ"الوطن" أننا كنا على وشك اليأس من العثور عليه، واتفقنا أنه اليوم الأخير في البحث عنه، ومن بعد ذلك سنصلي عليه صلاة الغائب، مشيرًا إلى أنه تأثر كثيرًا بقول والد الغريق، "هاتلي صباع من ابني أدفنه وهكون راضي"، ليبحث بكل قوة من أجل تبريد نار قلبه.وأشار المنقذ إلى أنه كان قد دنى من اليأس في إيجاده في تمام الخامسة مساءً، قبل أن يبلغهم أحد المواطنين بأنه رأى ما يشبه الجثمان في منطقة معينة من المياه، وفورًا تحرك نحوها، ليجدوا الجثة، بين صخرتين وقد حشرت بشكل قاسي."فضلنا حوالي ساعة نطلع فيه لأنه كان محشور بين صخور، كان في تغيرات في جسمه بسبب وجوده في المياه لأيام طويلة، ولكن الحمد لله جثمانه بالكامل كان سليم، وغطيناة في كيس إسود، واتدفن"، يقول الملحي.من جانبه، قال هشام عبدالحميد، أحد المنقذين المسجل في الاتحاد المصري للغوص، والذي شارك في عملية إنقاذ شاب بلطيم، إنه بحث عن الشاب برفقة أبناءه الـ3 حتى يجدون جثة الشاب المفقودة، لفترة طويلة تحت الماء.وأضاف "عبدالحميد" لـ"الوطن"، أن سبب عدم إيجاد الشاب سريعُا هو أن حواجز الحجارة ليست خلفها مياه، وجميع الغواصين بحثوا في الحاجز الأول بينما تم إيجاده بعد الحاجز السادس، لأن الماء سحبته إلى الداخل وتعلق بين صخرتين.وأوضح "عبدالحميد"، أن الأمر كان في غاية الصعوبة للغواصين، ما تسبب في إصابته بجروح في الجسد نتيجة احتكاكه بالصخور، وهو ما جعله يوصي بتتبع الرائحة، والتي تصبح نفاذة بعد تحلل الجثة في المياة لأيام عديدة، قبل أن يتم إيجاد جثة الشاب على بعد 3 كيلو، بعد تحديد مكانه.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
العثور على جثمان نور سعد بين الصخور في مصيف بلطيم
جامعة كفرالشيخ في مصر تعلن نجاح "نور" غريق بلطيم
أرسل تعليقك