طرابلس ـ العرب اليوم
رفض رئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، مطالب المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، بربط إعادة فتح الموانئ بإعادة توزيع إيرادات النفط.
ووفقًا لوكالة "رويترز"، أعلن السراج أنه سيرفض مجددا المشاركة في محادثات مع قائد الجيش الوطني الليبي، وذلك عقب مؤتمر برلين الذي عقد أمس وخرج بعدة توصيات ونتائج منها الدعوة إلى توزيع شفاف ومتساوي لعائدات النفط مثلما طالب حفتر بذلك بسبب استخدام حكومة الوفاق للأموال العائدة من النفط على التمويل الأجنبي مقابل حمايتها.
وكان المشاركون في مؤتمر برلين بشأن ليبيا، من بينهم مصر برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أصدروا بيانا ختاميا، دعوا خلاله إلى تعزيز الهدنة في البلاد ووقف الهجمات على المنشآت النفطية، وتشكيل قوة عسكرية ليبية موحدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا.
وقالت الدول المشاركة في المؤتمر في البيان الختامي: "نرحب بالتراجع الملموس لمستوى العنف في ليبيا منذ 12 يناير والمفاوضات المنعقدة في موسكو يوم 13 يناير وكل المبادرات الدولية الرامية إلى مواصلة السبيل نحو توقيع اتفاق حول وقف إطلاق النار.. وندعو كل الجهات المعنية إلى مضاعفة جهودها لتحقيق وقف مستدام للأعمال القتالية وخفض التصعيد ووقف إطلاق النار بشكل دائم".
وأضاف البيان: "ندعو إلى وقف كل التحركات العسكرية من قبل طرفي النزاع أو في إطار تقديم الدعم المباشر لأي من الطرفين على كل أراضي ليبيا منذ بداية عمل وقف إطلاق النار، واتخاذ إجراءات تسهم في تعزيز الثقة بينهما مثل عمليات لتبادل الأسرى".
كما تعهدت الدول المشاركة بالامتناع عن التدخل في النزاع المسلح أو الشؤون الداخلية لليبيا، موجهة الدعوة إلى كل الأطراف الدولية إلى حذو حذوها.
وشددت الدول المشاركة في المؤتمر على "الدور المركزي للأمم المتحدة في دعم العملية السياسية الشاملة بين الأطراف الليبية ومصالحتها".
قد يهمك أيضًا
انتهاء مفاوضات موسكو حول ليبيا دون التوصُّل لاتفاق في انتظار قرار حفتر
السراج يدعو إلى نشر قوة عسكرية دولية في ليبيا
أرسل تعليقك