الرياض - العرب البوم
تتواصل السعودية والإمارات مع إيران لاحتواء التوترات، واستجابة لمحاولات إحياء الاتفاق النووي، فيما تضغطان لتأخذ المحادثات المستقبلية المحتملة مخاوفهما الأمنية في الاعتبار.وقالت"رويترز" إن مسؤولين خليجيين مارسوا ضغوطا للانضمام إلى محادثات فيينا، لكن هذا المطلب قوبل بالرفض.نقلت الوكالة عن مصدرين مطلعين، قولهما إنه بدلا من انتظار نتيجة محادثات فيينا، قبلت الرياض مبادرات عراقية، في أبريل/ نيسان، لاستضافة المحادثات بينهم.تتفاوض القوى العالمية في فيينا مع إيران والولايات المتحدة لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015، الذي وافقت طهران بموجبه على كبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية عنها، ثم تراجع عنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2018.
تريد إدارة الرئيس جو بايدن إحياء الاتفاق مجددا، لكن حلفاء واشنطن الخليجيين قالوا دوما إن الاتفاق معيب لأنه تجاهل قضايا أخرى، مثل صادرات إيران من الصواريخ ودعمها لجماعات مسلحة في المنطقة متحالفة معها.وفقا لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، فإن هي إحياء الاتفاق ثم استخدامه كمنطلق لمعالجة قضايا أخرى.
وفي ذات السياق، قال مصدر إقليمي ثالث لـ"رويترز" إن الإمارات على اتصال مستمر مع إيران في محاولة للتهدئة، لا سيما منذ تعرض ناقلات نفط للهجوم قبالة سواحلها في عام 2019.وأوضح المصدر أن الأولوية الآن بالنسبة لدول الخليج هي التركيز على اقتصاداتها بعد "كوفيد-19"، لكن الضمانات الأمنية جزء مهم من هذا التعافي.وأضاف المصدر: "أي اتفاق أفضل من عدم وجود اتفاق، ولكن كيف يمكنك إقناع العالم، والمستثمرين، بأن هذا الاتفاق حقيقي يمكنه أن يصمد أمام اختبار الزمن".
قد يهمك ايضا
مقتل قائد في "الحرس" الإيراني بكمين وسط سورية
أرسل تعليقك