واشنطن _ العرب اليوم
أكد تحليل نشره معهد «واشنطن لسياسات الشرق الأدنى» أن العراقيين كانوا في حاجة إلى المعاني الإنسانية والروحية التي مثلتها زيارة بابا الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس لبلادهم، بعد سنوات من المعاناة. وأوضح أن كثيرين اعتبروا زيارة البابا إلى النجف خطوة مهمة في طريق يهدف إلى إنهاء دورة العنف في العراق ضد الأقليات، كما أنها بمثابة دعوة لنهوض العراق، وفحص الندوب التي خلفتها دورة العنف الديني، وكيفية منع هذه الدائرة من الاستمرار.
وأشار إلى العراق، باعتباره مجتمع متعدد الأعراق وبداخله جروح وندوب خطيرة، موضحاً أنه على رغم من ذلك، مع انتهاء تنظيم «داعش»، فإن معظم العراقيين يعتبرون الخطاب الطائفي من المحرمات. ودعا «معهد واشنطن» الجميع إلى استغلال الزيارة البابوية لتعزيز مثل هذه الأفكار، وتوحيد العراقيين بمختلف انتماءاتهم الدينية، تحت علم بلادهم وإنهاء دائرة العنف الديني.
وأكد التحليل أن وجود البابا أوضح حقيقة لا جدال فيها وهي حاجة البلاد إلى حوار جاد بين القيادات السياسية والدينية والفكرية، حول أحداث العنف المتكررة التي تجري باسم الدين، مشيراً إلى أن العراق يحتاج أيضاً إلى قوانين أقوى تحمي حقوق الأقليات. وعلاوة على ذلك، يجب أن تكون قيم التنوع والتسامح جزءا لا يتجزأ من الخطب والمناقشات داخل الفصول الدراسية.
ونوّه إلى أن البابا فرنسيس جاء إلى العراق برسالة تسامح وطمأنينة، وعلى المجتمع الغربي أن يستغل هذه الزيارة لتشجيع جميع رجال الدين على الانخراط في حوارات بين الأديان والتفاعلات الثقافية أخرى، كما يجب على الحكومات الغربية التي تسعى إلى الانخراط الدائم والمثمر مع العالم الإسلامي أن تركز مزيداً من الاهتمام على رجال الدين المتفتحين والمثقفين والليبراليين والأكاديميين والشخصيات المؤثرة في المنطقة. ولفت إلى أن ترحيب المسلمين العراقيين بالبابا، واجتماع النجف مع المرجع العراقي علي السيستاني، يمثل قفزة كبيرة في الاتجاه الصحيح نحو عراق مسالم مطمئن خال من العنف.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
بايدن يعلق على زيارة البابا فرنسيس للعراق
أرسل تعليقك