غوتيريش يُعزز الدعم الأممي للصومال بـ«زيارة تضامنية»
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

غوتيريش يُعزز الدعم الأممي للصومال بـ«زيارة تضامنية»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غوتيريش يُعزز الدعم الأممي للصومال بـ«زيارة تضامنية»

الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش
واشنطن - العرب اليوم

وسط ترتيبات أمنية مشددة، بدأ أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، (الثلاثاء)، زيارة للعاصمة الصومالية مقديشو، اجتمع خلالها مع كبار قادة الصومال، مؤكداً: «الأمم المتحدة ستعزز من دعمها للبلاد، التي تعاني من أزمات إنسانية حادة.

وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، إنه استقبل غوتيريش في القصر الرئاسي المعروف باسم «فيلا الصومال»، حيث أجريا ما وصفها بـ«مناقشات مثمرة»، مشيراً في بيان وزّعه مكتبه إلى أنه شكر الأمين العام للأمم المتحدة على «زيارته التاريخية والتضامنية» للصومال، «في خضمّ مواجهة التحديات الإنسانية وتسريع الحرب على الإرهاب».

ووفق بيان رئاسي، بحث الجانبان «سبل تعزيز التعاون المشترك، وخطط وأولويات الحكومة الفيدرالية، والعقبات التي تواجه المجال الإنساني في البلاد، بالإضافة إلى أنشطة المنظمات التابعة الأمم المتحدة العاملة في البلاد من أجل ضمان تعافي الصومال».

وأطلع الرئيس الصومالي الأمين العام للأمم المتحدة على «الإنجازات العملية التي تم تحقيقها في مجال تعزيز أمن واستقرار البلاد، وتعزيز الحكم الرشيد، وعملية الإعفاء من الديون، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية والمصالحة».

كما أشار، حسب البيان، إلى التحديات والأوضاع الصعبة التي تواجهها الحكومة الفيدرالية، وفي مقدمتها «مواجهة الجفاف الذي أثّر على حياة آلاف الأسر، وتأثير التغيير المناخي، والفقر، والصراعات».

وعدّ الرئيس شيخ محمود الزيارة تأكيداً على «أن الأمم المتحدة ملتزمة التزاماً كاملاً بدعم خططنا لبناء الدولة وتحقيق الاستقرار في البلاد»، مؤكداً ثقته بأن «الشعب الصومالي سيتمكن من تجاوز العقبات والتحديات التي لا يزال يواجهها، من خلال استكمال تحرير البلاد والمصالحة».

ونقل عن غوتيريش «تفهمه الوضع الإنساني الذي يواجه الحكومة»، مؤكداً أن «الأمم المتحدة ستعزز من دعمها للصومال».

ووصل غوتيريش إلى مقديشو في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، وسط إجراءات أمنية مشددة، في زيارة رسمية (غير معلنة) للتعبير عن التضامن مع الشعب الصومالي. وفرضت السلطات الصومالية الإغلاق في مناطق العاصمة كافة، بما في ذلك قطع معظم الطرقات والحد من حركة النقل العام، بمناسبة هذه الزيارة غير المعلنة مسبقاً، لكنّ معلومات عنها كانت متواترة بشكل غير رسمي.

وحظي غوتيريش باستقبال رسمي من أبشير عمر جامع وزير الخارجية الصومالي، قبل أن يبدأ سلسلة اجتماعات لمناقشة الأمن في البلاد، والحاجة إلى التنمية الإنسانية. وكتب جامع في بيان مقتضب عبر «تويتر»: «يشرفني ويسعدني أن أرحب بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مقديشو». وضمن زيارته، توجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى مدينة بيدوا، العاصمة المؤقتة لولاية جنوب الغرب الإقليمية، برفقة وزير الداخلية أحمد معلم فقي، ومدير الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث محمود معلم عبد الله. ويسعى الأمين العام إلى الاطلاع على الأوضاع الإنسانية في الولاية، خلال الزيارة التي تعد الثانية إلى مدينة بيدوا، بعد زيارته لها في مارس (آذار) 2017.

وتتزامن زيارة غوتيريش مع بدء الجيش الصومالي، بالتعاون مع قوات العشائر، المرحلة الثانية من الحرب على حركة «الشباب» المتطرفة المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، كما تأتي وسط ما وصفتها مصادر بـ«صعوبات مالية لتمويل أجور قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال، ومخاوف بشأن خطة الانتقال لتسليم المسؤولية الأمنية للقوات الصومالية، بحلول نهاية العام المقبل».

ومن المقرر أن يلتقي غوتيريش ممثلين عن المجتمع المدني. وكجزء من جهود الأمم المتحدة لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القرن الأفريقي، سيوجّه الأمين العام للمنظمة الدولية أكبر نداء إنساني للصومال. ويقوم غوتيريش بزيارته في وقت تعاني البلاد من جفاف كارثي، أوصل الكثيرين إلى شفير المجاعة، فيما تتصدى الحكومة الصومالية لحركة تمردٍ دامية.

وأطلقت الأمم المتحدة نداءً لجمع 2.6 مليار دولار لتقديم مساعدة إنسانية لسكان هذا البلد الواقع في القرن الأفريقي، لكنها لم تجمع حتى الآن سوى 13 في المائة من الأموال الضرورية.

كان المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الصومال آدم عبد المولى، قد دعا من جنيف الأسبوع الماضي، لتقديم الدعم المستمر «لأكثر الفئات ضعفاً في البلاد، حيث تسببت الصدمات المناخية والصراع، الذي طال أمده، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وطبقاً للتقديرات، يحتاج نحو نصف سكان الصومال -8.25 مليون- إلى المساعدة الإنسانية والحماية المنقذة للحياة، من بينهم نحو 3.8 مليون نازح، بينما يعاني نحو 5 ملايين شخص من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

إلى ذلك، تفقد رئيس ولاية جوبالاند أحمد مادوبي، عدداً من المناطق التي تم تحريرها مؤخراً من حركة «الشباب» في محافظة جوبا السفلى. وحث مادوبي الوحدات العسكرية التابعة لحكومة إقليم جوبالاند، على الوصول إلى المناطق الأخرى التي يوجد «الإرهابيون» فيها، مشيراً إلى أن عمليات إعادة التحرير ستتواصل في الأيام المقبلة حتى تشمل جميع مناطق الولاية.

بدورها، ادّعت حركة «الشباب» أنها فجّرت آلية عسكرية على أطراف ناحية غالكاد بمحافظة جلجادود، وزعمت مقتل 4 جنود وإصابة ثلاثة آخرين، بالتزامن مع هجوم شنته على قاعدة لقوات جيبوتي قرب مطار مديرية دوسامارب بالمحافظة نفسها.

كما ادّعت، وفق إذاعة محلية موالية للحركة، مقتل ما لا يقل عن 6 جنود حكوميين وإصابة 8 آخرين، تلقوا تدريبهم مؤخراً في تركيا، على مشارف المنطقة نفسها.

وأشاد وزير الداخلية الصومالي أحمد فقي، بالعمليات الفعالة التي تجريها قوات الشرطة الوطنية لحماية أرواح وممتلكات الشعب الصومالي، ونقلت عنه وكالة الأنباء الصومالية أن قوات الشرطة اتخذت مؤخراً إجراءات صارمة لمواجهة الأعمال الإجرامية التي تهدد أمن واستقرار المواطنين، مشيراً إلى نجاحها في تنفيذ خطة تعزيز الأمن في العاصمة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

غوتيريش يُعلن أن الصيام أظهر له الوجه الحقيقي للإسلام

 

غوتيريش يندد بقرار طالبان منع النساء من العمل في الأمم المتحدة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غوتيريش يُعزز الدعم الأممي للصومال بـ«زيارة تضامنية» غوتيريش يُعزز الدعم الأممي للصومال بـ«زيارة تضامنية»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab