رفض مجلس النواب الليبي، إعلان مصر ترسيم الحدود البحرية «من جانب واحد، دون أي مشاورات سابقة»، وعدَّ ذلك على لسان لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع التابعتين له، «انتهاكاً للسيادة الليبية» في مياه البحر المتوسط.
وعبرت اللجنتان في بيان مشترك مساء (الخميس)، نشره موقع المجلس عبر موقعه على «الإنترنت»، عن «استغرابهما لإعلان مصر هذه الخطوة»، وطالبتا الدولة المصرية بـ«التراجع الفوري عنه».
واعتبر البيان أن «ما حصل تجاوز لروح الأخوة وانتهاك للسيادة لا يمكن القبول بهما باعتباره ترسيماً غير عادل وبموجب القانون الدولي وتعدياً صريحاً على الحدود البحرية لليبيا»، لافتاً إلى أن «الترسيم يسيء للعلاقات التاريخية بين البلدين، وكان يتوقع أن تراعي القاهرة الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها ليبيا».
وشددت اللجنتان على أن ترسيم الحدود «يكون عبر مفاوضات تضمن المصالح المتبادلة للبلدين، ووفقاً لمبادئ الأمم المتحدة وقوانين البحار».
في شأن آخر، نفى مجلس النواب على لسان الناطق الرسمي باسمه عبد الله بليحق، ما تردد مساء أول من أمس عن إغلاق مقره في مدينة بنغازي بشرق البلاد أو إفراغه من محتوياته أو الاعتداء عليه، وقال «ننبه وسائل الإعلام كافة إلى عدم الانجرار وراء هذه الأخبار الكاذبة».
من جهة أخرى، نفى مقربون من المشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني»، المتمركز في شرق البلاد، اعتزامه الإعلان خلال كلمة مقررة له اليوم (الجمعة) عن انفصال المنطقة الشرقية عن غرب ليبيا، وتنصيب نفسه حاكماً عسكرياً لإقليم برقة.
وقبل ساعات من خطاب مرتقب لحفتر، بساحة الكيش في مدينة بنغازي بشرق البلاد، بمناسبة الذكرى الـ71 لـ«عيد الاستقلال»، قال مناوئون له إنه بصدد الإعلان عن فك ارتباط أو انفصال شرق وجنوب ليبيا عن طرابلس، أو إغلاق حقول وموانئ النفط، ومنع استخراج وتصدير النفط.
لكن مصدراً مقرباً من حفتر قال في المقابل إن «هذه التكهنات غير صحيحة»، وأدرجها في إطار محاولة تشويه ما وصفه بـ«مواقف حفتر الوطنية»، لافتاً إلى أنه سيدعو في المقابل مجدداً الشعب إلى التمرد على الوضع السياسي الحالي، رافضاً الخوض في المزيد من التفاصيل.
وكان عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، الذي شارك اليوم، في منتدى الاتصال الحكومي بطرابلس، هنأ الشعب الليبي بمناسبة الذكرى 71 لعيد الاستقلال، متمنياً أن تعود على الشعب الليبي بما يحقق أمانيه وتطلعاته في الاستقرار والسلام.
وقرر الدبيبة في بيان أن يكون غد (السبت) وما بعده يوم احتفال ابتهاجاً بهذه الذكرى في الساحات والميادين، وأن يكون الغد إجازة لجميع الموظفين بالجهات العامة وما في حكمها، على أن يراعى في ذلك المرافق ذات الخدمات الإنسانية والأمنية.
في المقابل، أكد فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار» الموازية، مجدداً، على دورها في توحيد البلاد وقيادتها نحو انتخابات رئاسية وبرلمانية، وقال لدى اجتماعه مساء أمس بعدد من حكماء وأعيان مناطق بمدينة طبرق، «هدفنا توحيد ليبيا، والوصول بها نحو الانتخابات».
ونص باشاغا في قرار أصدره بشأن عطلة «عيد الاستقلال» أن تكون في كافة الوزارات والهيئات العامة وجميع المؤسسات الحكومية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك