دمشق - العرب اليوم
استعداداً لضم منتسبين محليين جدد، بدأت ميليشيا حزب الله العراقي بإنشاء معسكر جديد لها شرق الرقة (شرق سوريا)، وذكرت مصادر محلية أن الحزب باشر بإنشاء المعسكر الجديد عند مزارع الزعيم، قريباً من سفوح تلال السبخة، وتم استقدام آليات ثقيلة وأكثر من مائة عامل لحفر أنفاق في المعسكر المتوقع أن يستغرق إنشاؤه نحو الشهر.
ونقلت شبكة «عين الفرات» المحلية المعارضة، عن مصدر عسكري، قوله، إن ميليشيا «حزب الله العراقي» المدعومة إيرانياً، بدأت خلال اليومين الماضيين بتهيئة معسكر عند مزارع «الزعيم» القريبة من تلال السبخة، واستقدمت ما يقارب الـ120 عاملاً مختصاً بالبناء وحفر الأنفاق. مع الإشارة إلى أنَّ ميليشيا حزب الله العراقي زادت من أعمال حفر الخنادق وتوسيع معسكراتها ومقراتها في المنطقة «دون أي تدخل من النظام السوري»، بحسب المصدر.
وميليشيا حزب الله العراقي أسسها عام 2007 أبو مهدي المهندس مستشار قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني آنذاك، وقد قضيا معاً في عملية اغتيال بداية عام 2020. وتضم ميليشيا حزب الله العراقي نحو 140 ألف مسلح، وتعد من أبرز تشكيلات الحشد الشعبي التي أنشأتها إيران في العراق عام 2014 بزعم مواجهة تنظيم «داعش» في العراق، إلا أن عملياتها كانت تمتد نحو مناطق النفوذ الإيراني في الداخل السوري.
وتمتلك ميليشيا حزب الله العراقي مقرين رئيسيين داخل الأراضي السورية؛ الأول في منطقة صفيان والثاني في إنباج جنوب غربي الرقة، وليس لها أي حاجز عسكري في المنطقة. وبحسب مصادر محلية، بدأت قبل أيام بحفر أنفاق وخنادق عسكرية في منطقة صفيان، على طول خطوط التماس مع مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية (قسد). وسبق للميليشيا العراقية أن أرسلت خلال الشهر الماضي، تعزيزات عسكرية إلى جنوب معدان عند الحدود الإدارية بين الرقة ودير الزور بريف الرقة الشرقي.
يشار إلى أن ميليشيا «حركة النجباء العراقية» المدعومة، أيضاً، من الحرس الثوري الإيراني، افتتحت مؤخراً مركزاً للمالية ومكتب انتساب جديدين في بلدة التبني، في مناطق سيطرة إيران والنظام غرب دير الزور، بعد إنشائها مقراً عسكرياً ومهجعاً خاصاً بها في محيط البلدة من الجهة الشرقية، قريباً من طريق دير الزور - الرقة الدولية. وقد فرزت له 40 عنصراً من عناصرها ضمن مساعي تحويل مناطق ريف دير الزور الغربي، من حدود بلدة معدان عتيق وصولاً إلى التبني وباديتها، لمعقل رئيسي لميليشيا «حركة النجباء»، يكون قاعدة رئيسية لها في سوريا، تمهيداً لإطلاق جناحها العسكري المحلي باسم «حركة النجباء السورية».
وصرح المتحدث الرسمي باسم حركة النجباء العراقية نصر الشمري، الأسبوع الماضي، بأن «لواء تحرير الجولان» الذي أسسته إيران عام 2017، جهز بسلاح مناسب لضرب عمق إسرائيل، وقال الشمري إن «لواء النجباء جاهز لدخول المعركة متى ما طلبت الحكومة السورية».
في المقابل، ذكرت مصادر إعلامية أن حالة من التذمر والقلق، تسود بين عناصر اللواء 93 التابع لقوات النظام الموجودين على خطوط التماس مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في منطقة عين عيسى شمال الرقة، وذلك على خلفية تأخر تسلمهم رواتبهم للشهر الثاني على التوالي، في ظل ظروف عسكرية ومعيشية قاسية، ما ينذر بتسرب جنود النظام باتجاه الميليشيات المدعومة من إيران التي تدفع رواتب شهرية مضاعفة لعناصرها تصل إلى 150 دولاراً شهرياً، في حين يتقاضى الجندي في قوات النظام ما قيمته 30 أو 40 دولاراً.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
سياسيون يمنيون يتهمون الحوثيين بالتملص من «المبادرة السعودية»
الكيلة تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ حياة الأسير عماد البطران
أرسل تعليقك