أسباب اختيار إلياس بوصعب وزيرًا للدفاع في الحكومة اللبنانية الجديدة
آخر تحديث GMT09:15:14
 العرب اليوم -

أسباب اختيار إلياس بوصعب وزيرًا للدفاع في الحكومة اللبنانية الجديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أسباب اختيار إلياس بوصعب وزيرًا للدفاع في الحكومة اللبنانية الجديدة

إلياس بوصعب
بيروت- العرب اليوم

تنفّس اللبنانيون الصّعداء بعد تشكيل الحكومة، فالوضع مع أي حكومة وأيا تكن يبقى بالتأكيد أفضل من "اللاحكومة" ودوامة الفراغ والجمود، والارتياح ليس فقط لأن الناس بحاجة إلى حكومة تسيّر أعمالهم، وإنما لأنها احتوت في تركيبتها وتشكيلتها على الأمور التالية:

أولا: الحيّز المهم الذي شغلته المرأة في هذه الحكومة (ريّا الحسن، مي شدياق، فيوليت الصفدي، ندى بستاني)، فللمرة الأولى تكون أربع نساء في وزارات مع حقائب أساسية وسيكون للمرأة اللبنانية حضور ودور وسيكون هناك إقرار عملي بقدراتها وأهليتها لتبوء مناصب رفيعة وأساسية وتحمّل مسؤوليات كبيرة.

ثانيا: إضفاء طابع التكنوقراط ولو جزئيا على الحكومة السياسية مع وجود وزراء اختصاصيين ناجحين في مجالاتهم الاقتصادية والمالية، (محمد شقير وكميل بوسليمان ومنصور بطيش وعادل أفيوني).

ثالثا: إعادة توزير بعض الأسماء التي نجحت في وزارات سابقة ولم يسجّل في وزاراتها أي شبهات أو ملفات فساد.

لكن رغم هذه الإيجابيات والعناصر الجديدة المشجّعة التي تحثّ على التفاؤل يظلّ الارتياح، كما التفاؤل، مشوبا بالحذر، لأسباب عديدة منها السجالات والتجاذبات و"التغريدات" والتهجّمات التي كانت كافية للتشويش على الأجواء و"تنغيص" الفرحة بولادة الحكومة وهي بعد في أيامها الأولى ولم تباشر عملها فعليا ورسميا وقبل أن تنال ثقة مجلس النواب.

أقرأ أيضاً : الرئيس عون يؤكد أن اللبنانيون يتنظرون الكثير من الحكومة الجديدة

لقد حصل تسرّع في فتح النار على الحكومة ورئيسها ما أوجد حالة من التوتر السياسي غير المبرر، وفي إحداث "نقزة" لدى اللبنانيين الذين يخشون انتقال هذه الخلافات الى داخل الحكومة فتعرقل انطلاقتها وتحدّ من زخمها، في حين أن المطلوب هو العمل السريع والفعّال لتعويض ما فات وما وقع من خسائر طوال الأشهر الماضية.

والأدهى من ذلك أن حملات التوتير السياسي التي تهدف إلى تصفية حسابات أو تحسين شروط وتحصيل مكاسب، ترافقت مع حملات تجنٍ وافتراء وتحامل على مواقع التواصل الاجتماعي وفي بعض الإعلام طالت بعض الوزراء وهدفت إلى النيل من مكانتهم وصورتهم.

ومن بين التي طالتهم حملات الظلم الصديق إلياس بوصعب وزير الدفاع الوطني، والقائمون بها وقعوا من حيث يدرون أو لا يدرون في أخطاء جسيمة تدلّ إما عن جهل وسوء تقدير وإما عن سوء نية.. من هنا وإنصافا للحق والحقيقة لا بدّ من القول:

- إلياس بوصعب لم ينتمِ يوما إلى أي حزب غير "التيار الوطني الحرّ"، وهو من أقرب الناس إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس التيار جبران باسيل، وكان ممثلاً "للتيار الوطني الحر" في إحدى الحكومات كوزير للتربية، وحقق نجاحا باهرا في هذه الوزارة وكان وزيراً لكل اللبنانيين، ولذلك نال تقدير ومحبة وإعجاب المعلمين والطلاب والأهالي من كل الطوائف والأحزاب وهذا نادرا ما تحقّق مع وزير للتربية.

- إلياس بوصعب، أثبت بالتجربة والممارسة، أنه لبناني ووطني إلى أقصى حد، ويفتخر ويعتز خصوصا بجيش وطنه، الجيش اللبناني.

- إلياس بوصعب الإنسان، رجل يتحلّى بالأخلاق والوفاء والرقيّ وهذه الصفات جعلته قريباً ومحبباً من كل الناس حتى الذين هم بغير خطه السياسي. الناس أحبّت إلياس بو صعب لدماثة خلقه وطيّب معشره وصدقه ووفائه لأصدقائه وتواضعه والتزامه بأقواله ووعوده وعهوده والأهمّ كونه يؤمن بالحوار والتفاهم بين الناس.

- إلياس بوصعب الأكاديمي، صديق الإمارات العربية المتحدة وصاحب السمعة الطيّبة والمحترمة في هذا البلد، عمل ويعمل منذ فترة بصمت وجهد على خط إعادة العلاقات "اللبنانية الخليجية" إلى طبيعتها، كونه يؤمن أن لبنان لا يُمكن أن يخرج من انتمائه العربي والتزامه بميثاق جامعة الدول العربية.

- وأخيراً إلياس بو صعب وزير الدفاع، فسيكون صلة الوصل بين السلطة التنفيذية والقيادة العسكرية، وهم سيشكّلون سوياً فريق عمل واحداً يعمل لمصلحة الجيش ولبنان... إلياس بو صعب هو الرجل المناسب في هذه الظروف وهذه المرحلة الدقيقة والحساسة في وزارة الدفاع، ومن المؤكد أن قيادة الجيش سترتاح مع هذا الرجل مدوّر الزوايا والمعروف بدبلوماسيته وقدرته على التفاعل بإيجابية مع كل ما يواجهه والأيام القادمة ستكون شاهدة على ذلك.

وهنا وإذا كان الشيء بالشيء يُذكر ما كاد إلياس بو صعب يتسلّم وزارة الدفاع منذ عدّة أيام حتى سافر فوراً إلى الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في مؤتمر "التحالف الدولي لهزم تنظيم داعش" الذي يضمّ 79 دولة، وانتهزها مناسبة للقاء عدد من المسؤولين الأميركيين وعلى رأسهم وزير الخارجية الأميركي وطالبهم بتزويد الجيش اللبناني بأسلحة جديدة ومتطوّرة لتعزيز قدراته في مواجهة الإرهاب.

هذا هو إلياس بو صعب الذي ترك إمبراطوريته في دبي وعاد إلى لبنان بسبب حبّه لوطنه وليكون إلى جانب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وليخدم الخطّ الذي ناضل من أجله سنوات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- الرئيس عون يؤكد أن اللبنانيون يتنظرون الكثير من الحكومة الجديدة

- دبلوماسي يؤكد أن ما هو مقرر في "سيدر" لن يتم إلا بشروط

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب اختيار إلياس بوصعب وزيرًا للدفاع في الحكومة اللبنانية الجديدة أسباب اختيار إلياس بوصعب وزيرًا للدفاع في الحكومة اللبنانية الجديدة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 العرب اليوم - مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان

GMT 09:10 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أزمة جديدة تُعيق عودة هاني سلامة للسينما
 العرب اليوم - أزمة جديدة تُعيق عودة هاني سلامة للسينما

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab