الصحراء المغربية صلة وصل دائمة مع القارة الإفريقية
آخر تحديث GMT05:08:04
 العرب اليوم -

الصحراء المغربية صلة وصل دائمة مع القارة الإفريقية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصحراء المغربية صلة وصل دائمة مع القارة الإفريقية

الصحراء المغربية
الرباط - العرب اليوم

توقف الخطاب السامي الذي وجهه الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء، عند الحصيلة المرحلية للمشاريع المندرجة ضمن البرنامج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية، بعد سبع سنوات من توقيعه.

ففي الوقت التي يسير فيه تنفيذ هذه المشاريع على قدم وساق حيث بلغت نسبة الالتزام حوالي 80 في المائة، من مجموع الغلاف المالي المخصص لها، فإن الأقاليم الجنوبية مدعوة إلى أن تضطلع، كما دأبت على ذلك، بدور صلة الوصل بين المغرب وعمقه الإفريقي من خلال الخط المقبل لأنبوب الغاز نيجيريا-المغرب.

وإذا كان خصوم المغرب يكثفون من هجماتهم الإعلامية عبر غزو شبكات التواصل الاجتماعي بأكاذيب مسعورة ، فإن المملكة تواصل على أرض الواقع، مسيرتها لتنمية أقاليمها وتعزيز علاقاتها مع شركائها الأفارقة.

إن وضوح المعطيات، بلغة الأرقام، التي أوردها الخطاب الملكي لا يدع مجالا للشك في عزم المغرب الراسخ على المضي قدما في هذه المسيرة لضمان حياة كريمة لساكنة هذه الأقاليم، بعد تحقيق النصر في المعركة السياسية والدبلوماسية بفضل العديد من مبادرات الدعم والتأييد لمخطط الحكم الذاتي.

وفي هذا السياق، ثمن  الملك “النتائج الإيجابية التي تحققت” في تنفيذ كافة المشاريع بالصحراء المغربية ، والتي تهدف إلى تشجيع خلق فرص الشغل والاستثمارات.

وعدد  الملك محمد السادس؛ المشاريع الهيكلية التي تساهم في تغيير وجه الأقاليم الجنوبية: أولا ، هناك طريق تزنيت – الداخلة السريع على وشك الانتهاء، وربط المنطقة النهائي بشبكة الكهرباء الوطنية، وتوسيع شبكات الاتصالات، والانتهاء من إنجاز محطات الطاقة الشمسية والريحية المبرمجة.

أما المشروع الرائد الآخر للبرنامج، وهو الميناء الكبير الداخلة – الأطلسي، فقد أعلن الملك محمد السادس؛ أن أشغال البناء ستبدأ قريبا بعد الانتهاء من مختلف الدراسات والمساطر الإدارية ذات الصلة.

وتعد المشاريع الأخرى أيضا سببا حقيقيا للرضا، بالنظر لمساهمتها التي لا يمكن إنكارها في خلق آلاف مناصب الشغل، ولا سيما في مجال تثمين وتحويل منتوجات الصيد البحري وتطوير أزيد من ستة آلاف هكتار، بالداخلة وبوجدور، تم وضعها رهن إشارة الفلاحين الشباب، من أبناء المنطقة.

كما أشاد الملك محمد السادس بالتقدم المحرز في قطاعات الفوسفاط والماء والتطهير، داعيا القطاع الخاص، إلى مواصلة التزامه للنهوض بالمشاريع ذات الطابع الاجتماعي.

كل هذه المشاريع ترسخ توجه الصحراء المغربية، باعتبارها صلة وصل لا تنفصم بين المغرب وعمقه الإفريقي وكأرض مدعوة للعب دور ريادي في مشروع أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب ، الذي أطلقه جلالة الملك والرئيس النيجيري محمدو بوخاري سنة 2016.

وفي هذا الصدد ، يسجل عاهل البلاد؛ بارتياح التقدم المحرز في هذا المشروع الكبير الذي بدأت خطوطه العريضة تتبلور بعد مذكرة التفاهم الموقعة مؤخرا، بالرباط، مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وفي نواكشوط مع موريتانيا والسنغال.

ويعد توقيع هذه المذكرة لبنة أساسية في عملية تنفيذ المشروع، ويعكس ، بحسب الملك محمد السادس، التزام الدول المعنية بالمساهمة في تحقيق هذا المشروع الاستراتيجي، ويظهر إرادتها السياسية لضمان نجاحه.

بالنسبة للمغرب، يؤكد الخطاب الملكي، فإن أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب الذي سيمر عبر عدة دول في المنطقة، قبل وصوله إلى الصحراء المغربية، ليس فقط مبادرة ثنائية نيجيرية / مغربية ، ولكنه يشكل “مشروعا استراتيجيا، لفائدة منطقة غرب إفريقيا كلها، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 440 مليون نسمة”.

وبعد استكماله، من المتوقع أن يضمن الأمن الطاقي للدول الخمسة عشر للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وسيبقى للأجيال القادمة كمشروع من أجل السلام والاندماج الاقتصادي للقارة الافريقية، بالإضافة إلى دوره في الربط بين إفريقيا وأوروبا.

وبعد أن أشاد الملك بالدعم المقدم للمشروع من قبل المؤسسات المالية الإقليمية والدولية، جدد“حرص المغرب على مواصلة العمل، بشكل وثيق مع أشقائنا في نيجيريا، ومع جميع الشركاء، بكل شفافية ومسؤولية، من أجل تنزيله، في أقرب الآجال”.

في الوقت الذي لا يزال فيه خصوم المغرب متمسكين بمواقف مبتذلة ويائسة، أظهرت المملكة بالحقائق أن المعركة الحقيقية هي معركة التنمية والازدهار والرفاهية، ليس فقط لساكنة الصحراء، ولكن لجميع الجوار الافريقي.

ومن خلال التشبث الثابت للمغاربة بالصحراء، والتضحيات المقدمة لاسترجاع الأقاليم الجنوبية والدفاع عنها، والمشاريع الحالية والمستقبلية في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك، فإن هذه المنطقة، مهد العديد من السلالات المغربية، ستظل إلى الأبد صلة وصل لا تنفصم بين المغرب وإفريقيا.

قد يهمك ايضاً

 

وكالة الأنباء الفرنسية تسبح بعكس تيار الأمم المتحدة بشأن الصحراء المغربية

غوتيريش يُجدد التأكيد على مركزية العملية السياسية للأمم المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحراء المغربية صلة وصل دائمة مع القارة الإفريقية الصحراء المغربية صلة وصل دائمة مع القارة الإفريقية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 08:50 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية
 العرب اليوم - دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab