بغداد _ العرب اليوم
دعا مواطن بريطاني، كان ضمن مجموعة أشخاص احتجزوا في العراق إبان حكم صدام حسين واستخدموا كدروع بشرية خلال حرب الخليج التي أعقبت غزو الكويت عام 1990، إلى فتح تحقيق عام جديد في هذه القضية.
وكان باري مانرز، وهو من مقاطعة كينت البريطانية، مسافرا على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية في رحلة إلى ماليزيا، وقد هبطت في مطار الكويت للتزود بالوقود في عام 1990، عندما غزت القوات العراقية الكويت في اليوم نفسه.
ويطالب مانرز بفتح تحقيق عام في أسباب السماح للطائرة بالهبوط في الكويت. فقد تعرض المسافرون الذين كانوا على متنها لإساءة معاملة وعنف وحتى عمليات إعدام كاذبة، أثناء فترة احتجازهم التي استمرت لخمسة أشهر.
ويقول مانرز: "قيل لي في مرتين أنهم سيطلقون عليّ الرصاص؛ إذ جاء حراس في حالة غضب شديد وركلوني قليلا، ثم وضعوا مسدسا على رأسي وسحبوا الزناد على بعد بوصات قليلة من رأسي".
ويضيف أنه والأخرين الذين كانوا على متن الرحلة بي أيه 149 ما زالوا يعيشون تحت تأثير الصدمة ويحملون في داخلهم ندبا عاطفية ونفسية من التجربة التي عاشوها، ويستحقون أن يُقدم لهم تفسير لأسباب ما حدث.
وقال رهينة آخر، أشار إلى أنه يعرف شخصا ما تعرض للاغتصاب خلال هذه المحنة: "إن الأشياء التي حدثت هناك أثرت علينا جميعا بطرق مختلفة طوال حيواتنا".
وكان الركاب قد طالبوا أولا بتحقيق عام في 2006، زاعمين حينها أن الطائرة كانت تحمل أفرادا من القوات الخاصة إلى الكويت.
وقد كرر هذا الزعم أمام البرلمان في العام نفسه النائب عن حزب الديمقراطيين الأحرار، نورمان بيكر، بيد أن رئيس الوزراء البريطاني إبّان حرب الخليج الأولى، جون ميجر، نفى مثل هذه المزاعم.
ويدعم بيكر، النائب السابق في البرلمان عن منطقة لويس في أيست ساسكس، الدعوات إلى فتح تحقيق جديد.
ويقول: "إنها قضية عدالة بالنسبة للمسافرين الذين لم يشهدوا العدالة. فهم عوملوا بطريقة مروعة جدا. وقد أنزلوا ، عن عمد، في منطقة حرب".
وقالت الحكومة إنها لن تعلق أكثر على هذا الموضوع في الوقت الراهن، على الرغم من وزارة الدفاع قد أكدت أن تقريرا خاصا عن الأزمة سينشر في الأرشيف الوطني في عام 2021، وسيكون متاحا لاطلاع الجمهور. ورفضت الخطوط الجوية البريطانية التعليق أيضا، لكنها ظلت تنفي دائما أن تكون لديها أي علم بوقوع الغزو قبل هبوط الطائرة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
عمرو موسى يكشف أسرار حرب الخليج الأولى وسبب صرخته بوجه صدام حسين
أرسل تعليقك