إدخال هواتف محمولة ومواد مخدرة إلى المسجونين في تونس
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

إدخال هواتف محمولة ومواد مخدرة إلى المسجونين في تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إدخال هواتف محمولة ومواد مخدرة إلى المسجونين في تونس

الناطق باسم الإدارة العامة للسجون قيس السلطاني
تونس _ حياة الغانمي

أكد الناطق الرسمي باسم إدارة السجون والإصلاح التونسية، قيس السلطاني، إنهاء مهام مدير سجن برج العامري، وتكليف العقيد سيف الدين الجلاصي بالإشراف على هذه المؤسسة السجنية. وذكر السلطاني أن إنهاء مهام مدير سجن برج العامري جاء على خلفية التحقيق الذي أذن به وزير العدل، غازي الجريبي، بخصوص تجاوزات في قضية توقيف مدير إدارة الوحدات السجنية عماد الدريدي. ويذكر أن وزير العدل أذن، الجمعة، بإجراء تحقيق إداري فوري على مستوى الإدارة العامة للسجون والإصلاح، وذلك على خلفية ما تم تداوله من أخبار تتعلق بوجود تجاوزات محتملة مرتبطة بمسؤول أمني سابق، مودع في السجن المدني في برج العامري.

وذكرت الوزارة، في بيان لها، أن الإجراء الذي أذن به الجريبي يهدف إلى الوقوف على حقيقة التجاوزات المحتملة والمخالفات الممكنة للقانون المنظم للسجون. وانتشرت العديد من الأخبار عن وجود تجاوزات في السجن المدني في برج العامري، لها علاقة بإيداع مدير أمن الوحدات بالإدارة العامة للسجون والإصلاح السابق، عماد الدريري، السجن إثر صدور بطاقة إيداع في حقه من قبل قاضي التحقيق في المحكمة الابتدائية في منوبة، للاشتباه في تورطه في عملية رشوة.

ويعد ايقاف مدير سجن المرناقية السابق نقطة في بحر من حجم الفساد الإداري والمالي، وحتى السياسي، حيث أن عون السجون، هيكل دخيل، وجّه رسالة إلى رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، قال فيها حرفيًا إن الدريدي لازال يتمتع حتى بعد إيقافه بمعاملة من فئة الخمس نجوم، وإن مسؤولي سجن برج العامري خصّوه باستقبال خاص يليق بالأبطال وليس بالفاسدين، مضيفًا: "في 21 حزيران / يونيو 2017، قام مدير سجن برج العامري، العميد هشام الرحيمي، بعد تلقي التعليمات من العميد فتحي الوشتاتي، مدير سجن المرناقية، بإفراغ المكتب الخاص بطبيب الوحدة، والذي أعد منذ فترة قصيرة لعيادة المرضى داخل السجن، وأعطى تعليماته لتكون غرفة خمس نجوم على ذمة العميد عماد الدريدي، حيث إن الموقوف في القضية لا يجوز، وفق اعتقاد قياداتنا السجنية، أن يقضي فترة إيقافه في الغرفة المخصصة للزملاء الأمنيين، وفي التاسعة ليلاً، زار الموقوف عدد من القيادات السجنية، نذكر من بينها أنيس الشريقي، ومهدي الشاوش، وحلمي الشريف، وعادل صنديد، وفتحي الوشتاتي، وآخرون، وذلك على متن حافلة تابعة للإدارة العامة للسجون، في زيارة ليلية مخالفة للقانون الداخلي للسجون، وبدون إذن قضائي".

وأكمل شكواه قائلاً: "في الساعة التاسعة والنصف ليلاً، صدرت التعليمات من قبل العميد فتحي الوشتاتي، والعميد هشام الرحيمي، للرائد محمد النغموشي، نائب مدير السجن، بالذهاب إلى منزل السجين على متن سيارة الإسعاف المعدة للحالات الطارئة في السجن لجلب غرفة نوم السجين من منزله، وتجهيزها داخل الغرفة المخصصة له في السجن، وفي منتصف الليل تقريبًا تمت مهمة تركيب غرفة نوم السجين وتجهيزها بتلفاز بلازما من الحجم الكبير، ومكيف هواء، وجميع مستلزمات الرفاهية، وصدرت التعليمات بعدم غلق الغرفة وتركه حرًا طليقًا، وتخصيص زميل من الحراسة الليلية على ذمة السجين لقضاء شؤونه".

ولا شكّ أن مثل هذه المعاملات، وهذا التضامن الذي يميّز علاقات الإطارات السجنية، هو الذي يجعل من المستحيل التفطّن إلى الفساد المستشري هناك، والذي يتطلّب بلا شكّ قوة ارادة لإيقافه. ولا تقف التجاوزات داخل السجون عند الموقوف عماد الدريدي، بل تصل إلى بقية المساجين، ولعل أبرزها إدخال هواتف محمولة ومواد مخدرة وكذلك تمكين بعض الأعوان المساجين من هواتفهم لإجراء مكالمات هاتفية بمقابل مالي، ورغم أن العديد من التقارير كتبت عن هذا الموضوع، وسلمت إلى الإدارة العامة للسجون والإصلاح، لكنها لم تتخذ إجراءات في حق المخالفين، وهناك أيضًا تجاوزات تتم من خلال إدخال ممنوعات، على غرار المواد المخدرة والهواتف المحمولة داخل الأواني أو داخل المواد الغذائية. كما يقوم البعض بإخفاء المواد المخدرة وخاصة الحبوب في الطعام، وهنا يصعب على الأعوان التفطن إليها، وعادة ما تكثر هذه التجاوزات خلال شهر رمضان، حيث تتساهل إدارة السجون نوعًا ما. ومن بين التجاوزات الأخرى منح العون هاتفه الجوال للسجين لإجراء مكالمة هاتفية قصيرة، بمقابل مالي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدخال هواتف محمولة ومواد مخدرة إلى المسجونين في تونس إدخال هواتف محمولة ومواد مخدرة إلى المسجونين في تونس



GMT 03:44 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

رجب طيب إردوغان يُؤكد اتفاقة علي العمل مع لبنان في سوريا

GMT 03:47 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل قصفت أهدافاً عسكرية على الساحل السوري

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab