طرابلس - العرب اليوم
أعاد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا، يان كوبيش، فتح ملف توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا، بعدما توارى خلف عدد من القضايا الأخرى التي طرأت على الساحة السياسية في البلاد، حيث شدد على أهمية توحيد الجيش، كونه من أبرز الاشتراطات لإنجاح المسارين الأمني والسياسي، وصولا إلى انتخابات عامة في ديسمبر العام المقبل.وشدد كوبيش في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، الخميس، على أن تعطيل توحيد المؤسسة العسكرية يفسح المجال أمام المجموعات المتطرفة لزيادة نشاطاتها في ليبيا، كاشفا عن أن الإجراءات جارية لنشر مراقبين دوليين لمتابعة وقف إطلاق النار تتم تحت إشراف ليبي.وضمت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، صوتها لكوبيش ولودريان، وأكدت على ضرورة خروج جميع المرتزقة من ليبيا فورا.وأضافت: "على الانتخابات الليبية أن تعمل على تأمين الديمقراطية، والسماح لملايين الليبيين في أن يسمع صوتهم، ويجب عدم تأجيل الانتخابات، على أن تتم بدون تدخل أجنبي أو تدخل خبيث".ويرى رئيس لجنة الدفاع بمجلس النواب، علي التكبالي، إن هناك مشكلة كبرى في ظل وجود جماعة الإخوان التي لا ترغب بوجود مؤسسات عسكرية أو شرطية موحدة، في الوقت الذي يتواجد جيش حقيقي في الشرق.ولا يعتقد التكبالي، في حديثه أن المشكلة لا تتمحور حول أشخاص بعينهم،
ولا يمكن ببساطة إتمام ملف التوحيد، وذلك بسبب اختلافات الأوضاع والأسس التي تشكل عليها الجيش الليبي، والمنهج الذي اتبع مع الجماعات المسلحة في المنقطة الغربية".كما أكد المحلل السياسي فرج زيدان أن هناك تحديات صعبة تجابه ملف توحيد المؤسسة العسكرية، وتنفيذ مخرجات اللجنة العسكرية المشتركة "5+5"، لكن هناك العديد من اللاعبيين الدوليين المهتمين بالملف الليبي يرون أن تنفيذ خارطة الطريق وأهم بنودها وهو الذهاب إلى انتخابات عامة في ديسمبر المقبل، يقتضي استكمال هذا الملف.كما أكد البيان الختامي لمؤتمر برلين الثاني حول ليبيا، على ضرورة احتكار الدولة للاستخدام المشروع للقوة، ودعم الجهود المبذولة لتوحيد المؤسسات الأمنية والشرطية والعسكرية الليبية تحت سلطة ورقابة المجلس الرئاس وحكومة الوحدة الوطنية.
قد يهمك أيضا
عجلة التحضير للانتخابات الليبية تدور وسط شكوك واتهامات
الأمم المتحدة قلقة من الوضع في لبنان وشددت على ضرورة تشكيل حكومة
أرسل تعليقك