عمان - العرب اليوم
رأس مدير الأمن العام الأردني اللواء الركن أحمد سرحان الفقيه اليوم الأربعاء اجتماعًا أمنيًا مروريًا بحضور مساعدي مدير الأمن العام ومدراء الإدارات المرورية، وكشف مدير الأمن العام أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد دق ناقوس الخطر المتمثل بالاستهتار بقواعد السير الذي يمارسه السائقون على الطرقات ويتسبب سنويًا بحصد أرواح مئات المواطنين, وانطلاقًا من واجبنًا باعتبارنا أحد أهم المؤسسات المعنية بالشأن المروري فلا بد لنا من الوقوف ومراجعة استراتيجياتنا المرورية واتخاذ كل ما من شأنه ترجمة توجيهات القائد الأعلى من خلال اتخاذ جملة من الاجراءات التي تساهم في الحدّ من تلك الحوادث و المخالفات القاتلة التي يرتكبها البعض على الطرقات .
وأضاف الجنرال الفقيه أننا سنتابع العمل على مختلف محاور استرتجيتنا المرورية والتي تبدأ بالمحور التوعوي الهادف لنشر الثقافة المرورية بين المواطنين والسعي لاستقطابهم ليكونوا هم المساند الأول لرجل الأمن العام والمساهمين الرئيسين في القضاء على فوضى المخالفات التي تشهدها طرقاتنا, مبينًا أن تحقيق ذلك يتطلب الوصول إلى المواطنين أينما كانوا وعبر مختلف الوسائل والأساليب المتاحة وبالتعاون مع مختلف وسائل الإعلام التي تعتبر شريكًا رئيسًا لنا في مختلف المجالات .
وتابع مدير الأمن العام أن الشق الرقابي وهو المحور الثاني في عملنا المروري سيتم إعادة النظر به وتغيير أساليبه وتقنياته التقليدية بدءًا بالانتقال لأساليب أكثر فعالية لرصد وضبط كل المخالفات المتحركة والخطرة على الطرق الخارجية والداخلية والتي تعتبر المسبب الرئيسي للحوداث القاتلة كمخالفات تغير المسرب بشكل مفاجئ وتجاوز السرعة المقررة وعدم إعطاء الأولويات وتجاوز الإشارات الحمراء , والعمل مقابل الأجر، والقيادة بتهور وغيرها من المخالفات الخطرة والتي باتت تحصد أرواح الأبرياء من أبناء الوطن, مؤكدًا أن النجاح في ذلك سيكون له أثر إيجابي مباشر ينعكس في الحدّ من تلك الحوادث وأثارها السلبية, وسيتم تطبيق ذلك على الجميع من خلال حملات تشترك بها الوحدات الميدانية دون التغاضي عن أيٍ من تلك المخالفات واتخاذ الاجراءات الرادعة في حق مرتكبيها .
وأكد اللواء الركن الفقيه أننا لسنا وحدنا من يشارك ويتحمل المسؤوليات المرورية وإنما نعمل سويًا مع الكثير من الشركاء الرئيسين من وزارات وبلديات ومؤسسات رسمية أخرى، موجهًا إلى زيادة التواصل مع الشركاء كافة، وعقد اللقاءات المتواترة معهم للوقوف على أبرز السلبيات والمعيقات ، والعمل على معالجتها كل ضمن نطاق واجباته وايجاد الحلول الناجعة للمشكلات المرورية المزمنة التي فاقم السكوت عنها المشكلة وبات إيجاد الحلول لها أصعب وأكثر تعقيدًا .
وأشار مدير الأمن العام أن إقرار تشريعات مرورية عصرية تواكب المتغيرات المتسارعة التي تشهدها طرقاتنا وتضع العقوبات الرادعة لمرتكبي المخالفات المرورية الخطرة بات ضروريًا وسيساهم ويساعد بشكل حتمي في الحد من تلك السلوكيات وسيكون له الأثر المباشر في وضع حد لمرتكبيها .
وطالب اللواء الركن الفقيه الأخوة المواطنين من سائقين أو مستخدمين للطريق بأن يضعوا كلمات جلالة الملك نصب أعينهم لنساهم جميعًا في وقف نزيف الدماء الذي يسيل على شوارعنا ، ولنحقق رؤى الملك بأن نكون جميعًا يدًا واحدةً للتصدي لاستهتار البعض بقواعد السير والذي يخطف منا الأعزاء من أطفالنا وشبابنا .
أرسل تعليقك