بيروت - العرب اليوم
يحرص رئيس الحكومة اللبنانية المكلّف سعد الحريري على تشكيل حكومة وفاق وطني وازنة ويتجنّب تظهير حكومته على أنها حكومة يطغى عليها اللون السياسي "الممانع" لئلا يتراجع الحماس العربي والدولي الذي لقيه لبنان للخروج من مؤتمر "سيدر" بقرارات داعمة لنهوضه الاقتصادي لمنعه من الانهيار، وسط مخاوف من أن يكون الهدف من تسعير الاشتباك السياسي بشأن القمة الاقتصادية، هو الضغط على لبنان للحاق بمحور "الممانعة"، وهذا ما يضر برغبته في الوقوف على الحياد لئلا يعرّض مصالحه العربية والدولية للاهتزاز.
وأكّدت مصادر مواكبة لجهود التأليف أن تمسّك "حزب الله" بالحريري لا يعني أن الأخير على استعداد للتسليم لـ"حزب الله" بأن تكون له اليد في فرض سيطرته على الحكومة، وتعزو السبب إلى أنه ليس واردًا أن يرأس حكومة تشكِّل تحدّيًا للمجتمع الدولي الذي كان أبدى خشيته من سيطرة الحزب على البرلمان اللبناني المنتخب.
ويأتي ذلك في ظل توتر في العلاقة بين الرئيس ميشال عون والرئيس نبيه بري على خلفية استضافة القمة العربية الاقتصادية في بيروت في 19 كانون الثاني /يناير الجاري. فالثنائي الشيعي أراد أن يضع استضافة لبنان للقمة أمام معادلة لا يستطيع أن يأخذ بها الرئيس عون وتقوم على دعوة سورية لحضورها في مقابل تغييب ليبيا عن المشاركة فيها.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا
- رئيس الوزراء اللبناني يستقبل رئيس مجلس نواب غينيا بيساو
- غارات جوية إسرائيلية تستهدف مواقع لـ"حزب الله" في محيط دمشق وريفها
أرسل تعليقك