محامي يدعو إلى معاقبة والد طفل المرور وعزّله لردّ اعتبار المجتمع المصري
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

محامي يدعو إلى معاقبة والد طفل المرور وعزّله لردّ اعتبار المجتمع المصري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محامي يدعو إلى معاقبة والد طفل المرور وعزّله لردّ اعتبار المجتمع المصري

طفل المرور
القاهرة_ العرب اليوم

عقب أحداث يناير عام 2011، أصبحت وزارة الداخلية المنوط بها حفظ الأمن الداخلي المصري مُستهدفة، على الرغم من تحمّلها الكثير والكثير من صنوف الضغوط، والعمل فى ظروف كانت ــ أقل ماتُصف به ــ أنها غير مواتية، ومع كل ذلك صمدت الوزارة وقدّمت العديد من التضحيات وعلى رأس هذه التضحيات الشهداء، سواء مجندين أو أمناء شرطة أو ضباط، وأصبحت صمام أمانٍ حقيقي للمواطنين المصريين، ضد العمليات الإرهابية وأعمال العنف والبلطجة، بفضل دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي المستمر لها.

ولكن يبدو أن هناك من يريد زعزعة استقرار مصر من الداخل، والمساس بهيبة وزارة الداخلية مرة أخرى، بسلاح السُخرية والإهانة والاستهزاء وكفى بها أسلحة هدّامة لأى كيان مادي أو معنوي،عِلماً بأن كرامة وزارة الداخلية المصرية هي من كرامة المصريين، ولا يقبل أي مواطن مصري أي إساءة ضد أي فرد يسهر على حفظ الأمن وحماية المواطنين، وما حدث من تصرفات فردية نرجسية من بعض الأشخاص المنتمين للهيئات القضائية، مثل نُهى الإمام، عندما تعدّت على المُقدّم وليد عسل، رئيس حرس محكمة مصر الجديدة، خلال أداء عمله المُكلّف به، فى حفظ الأمن، والتأكد من تنفيذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، لحماية المترددين على المحكمة، بل وعلى المصالح الحكومية فى أنحاء مصر، وهى إجراءات ليست وقائية لرجال الأمن فقط، ولكنها للمصريين جميعاً.

وكان من الواجب مساعدة ومعاونة ودعم رجل الأمن على تنفيذ هذه الإجراءات، وهذا الواجب الذي فرضه عليه الوطن، وخاصة أن مجلس الوزراء هو من قرر هذه الإجراءات لحماية البلاد والعباد، وقد ظننا أن حادثة نُهى الإمام مع الضابط لن تتكرر، أو ذهبت بلا رجعة، إلى أن وقعت فوق رؤسنا مصيبة جديدة، و سقطة أخلاقية من مُراهق ضد رجال الأمن مرّة أخرى، غير أن بطل هذه الحادثة هذه المرّة هو طفل مُنفلت، شاءت الأقدار أن يكون والده من ذوى الحصانة، والمعروف بطفل المرور، والذى أخرج جزءاً يسيراً مما لديه من مخزون الاستعلاء على رجل مرور، كانت كل جريمته أنه عامل هذا المُراهق باحترام وعامله كواحدٍ من أبنائه، وكان منبت هذا كُلّه الشعور بالنقص ومرض العظمة بسبب تلحّفه بالحصانة القضائية، للذين أساءوا استغلالها وخرجوا بها عن حدودها إلى ارتكاب جرائم مشينة، هزّت الرأي العام المصري وأصابته بالاشمئزاز من حصانة أعضاء الهيئات القضائية.

فقد فوجئنا جميعا بطفل لا يتجاوز عُمره 13 عاماً، أصابه جنون العظمة وتجرأ على إهانة بعض أمناء الشرطة، بل وقام بالتعدي عليهم، بل وارتكب عدة جرائم تضعه تحت طائلة القانون، مثل جريمة السرقة والقيادة بدون ترخيص والتعدي على موظفين عموم أثناء تأدية وظيفته والتنمر، وكانت صدمة الشعب المصري في الروايات المتعددة للواقعة والتبريرات وما أعقبها من إجراءات من النيابة العامة، ثم الظهور المفاجئ للمجلس القومي للطفولة، والذي تم استخدامه كمُحلل في هذه الواقعة تحديداً لإنقاذ ابن القاضي، بزعم أنه يحتاج لتعديل السلوك، ولكن يشاء الله تعالى أن تكون فضيحة هذا الطفل على رؤوس الأشهاد، فبعد صرفه من سراي النيابة، خرج الطفل رعونة وبكل وقاحة في فيديو له هو وزملاؤه ليستهزأوا بالنيابة العامة، ويؤكد أنّه فوق القانون، وهذه الواقعة المشينة في حق الشعب المصري، وليست وزارة الداخلية فحسب، تطرح عدة تساؤلات:-

1– أين المجلس القومي للطفولة من وقائع التعدي على الأطفال في الآونة الأخير، مثل الطفل الرضيع الذي مات بعد أن تركه أبواه، والأب الذي اغتصب طفلته الصغيرة، والطفلة التي تم طردها من المدرسة وظلت تبكي بجوارها، وغيرها من الوقائع الموثّقة في الفترة الأخيرة.

2 – لماذا لم تقم النيابة العامة بإحالة الطفل المُنفلت(طفل المرور) إلى المحاكمة العاجلة أمام محكمة الأحداث بتهم السرقة والقيادة بدون رخصة والتنمر والتعدي على موظف عام وتعريض حياة المواطنين للخطر.. وكلها جرائم مُوثّقة الفيديوهات المنتشرة على الإنترنت تستوجب إيداعه الإصلاحية .

3– لماذا لم تطلب النيابة العامة الإذن من مجلس القضاء الأعلى للتحقيق مع القاضي ومع زوجته بتهمة إهمال الطفل وانتهاك حقوقه وتعريضه للخطر مثلما تم توجيه الاتهام لوالدي الطفل الرضيع الذي مات نتيجة إهمالهم.

4– أين دور المدرسة من مظهر وشعر الطفل الغير لائق .

5– هل تم التحقق من صدق رواية والد الطفل بأنه باع السيارة التي كان يقودها الطفل لصديقه، وهذه الرواية لن يتحقق صدقها إلاّ بوجود عقد بيع مُسجّل أو توكيل رسمي بالبيع لصديقه المزعوم .. وأي عقد بيع عرّفي فسوف يُعد دليلاً على تلاعب رجل القضاء للإفلات من العقاب والاستهانة بالعدالة.

6– ما هي الدوافع التي جعلت هذا الطفل يتعامل بهذه الطريقة المتوحشة مع أمناء الشرطة لدرجة جعلت أصدقاءه يتجرأون ويستهزؤن ويهددون أمناء الشرطة .

7– كيف يتعامل هذا الطفل مع المواطنين المصريين البسطاء، إذا كان هذا تعامله مع أحد أفراد السلطة العامة والضبطية القضائية.

8– هل لو لم يكن هذا الطفل بن قاضٍ هل كان سيتم اتباع ذات الإجراءات وصرفه من النيابة.

9– أين مجلس القضاء الأعلى من الأب، والذي لم يُحسن تربية ابنه وأساء للمؤسسة القضائية بأكملها.

10– هل يؤتمن القاضي الأب على العدالة والحُكم بين الناس، بعد أن فقد الصلاحية في تربية ابنه، الذي تجرأ على إهانة دولة بأكملها بعد صرفه من سراي النيابة.

11– هل يرضى النائب العام ومجلس القضاء الأعلى على استغلال أبواق الجماعة الإرهابية في تركيا وقطر لهذه الواقعة، للنيل من وزارة الداخلية والمؤسسة القضائية .. دون الضرب بيدٍ من حديد على القاضي والد الطفل المسئول الأول والمُتسبب في هذه المهزلة.

لبيان تعاطيهم المخدرات.. إرسال “طفل المرور” وأصدقائه إلى مصلحة الطب الشرعي

كلها أسئلة مشروعة فرضتها ظروف وملابسات الجرائم التي ارتكبها الطفل المُنفلت من واقع بعض الفيديوهات التي شاهدناها جميعاً وما خفي كان أعظم .

نناشد النائب العام بالثأر لهذا المجتمع المصري، بصفته محامي الشعب وألاّ يتهاون في هذه الجرائم، ولا تأخذه شفقة ولا رأفة بهذا الطفل وأسرته، وإنزال مواد الاتهام الواجبة على جرائم الطفل ووالده، والتثبت من رواية والد الطفل، ببيع السيارة بمُوجب عقد ابتدائى صورىّ مُسجّل بتاريخ سابق على الواقعة من عدمه، وعدم وجود تلاعب أو تزوير معنوي بمحاولة تغيير الحقيقة لاستعماله في القضية، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإحالة الطفل لمحكمة الأحداث مع استمرار التحفظ عليه لحين المُحاكمة، واتخاذ كافة الإجراءات ضد والده بتُهم الإهمال وتعريض حياة الطفل والمواطنين وأمناء الشرطة للخطر.

نناشد مجلس القضاء الأعلى باتخاذ الإجراءات القانونية لإحالة والد الطفل للصلاحية .

ونناشد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بصفته الرئيس الأعلى للهيئات القضائية، بإعادة النظر في مسألة الحصانة التي يتمتع بها أعضاء الهيئات القضائية، وتحديدها بضوابط صريحة لتفادي تكرار مثل تلك الجرائم.

وليكن شعارنا بل وطريقنا، إنّما الأمم الأخلاق ما بقيت .. فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا .. وشعارنا وطريقنا أيضا .. وإذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتماً و عويلا.

أبدا لن تتبدد جهود الرئيس السيسي في الحفاظ على قيم وأخلاق المجتمع، وليس هناك أحد فوق القانون، حتى ولو كان قاضٍ، طالما لم يحترم قُدسية القضاء وأهمل في تربية ابنه، ليصير وحشاً كاسراً يرتكب كل الجرائم مُتلحّفاً بحصانة والده. وفي انتظار إقالة والد الطفل ومعاقبته، وإيداع الطفل الإصلاحية، وهذا أقل ما يجب لرد اعتبار المجتمع، ولتقبل وزارة الداخلية خالص اعتذارنا لوجود هذه النماذج السيئة بيننا


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

والد "طفل المرور" يوجه بيان اعتذار للشعب المصري

فيديو مثير يتسبب بالقبض على طفل مصري وأصدقائه!

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محامي يدعو إلى معاقبة والد طفل المرور وعزّله لردّ اعتبار المجتمع المصري محامي يدعو إلى معاقبة والد طفل المرور وعزّله لردّ اعتبار المجتمع المصري



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab