الخرطوم - العرب اليوم
رحبت دول غربية بتعاون السودان مع المحكمة الجنائية الدولية، وقراره تسليم المطلوبين وعلى رأسهم الرئيس المعزول عمر البشير إلى لاهاي.وأصدر سفراء ورؤساء بعثات دبلوماسية بالخرطوم، الجمعة، بيانا مشتركا أشادوا فيه بـ"التقدم الكبير في مسألة محاكمة الرئيس المعزول عمر البشير وبقية المطلوبين المشتبه بتورطهم في جرائم حرب بدارفور، في الجنائية الدولية".
ووقع البيان سفراء ورؤساء بعثات كندا، والاتحاد الأوروبي، وفرنسا، وألمانيا، وإيرلندا، وإيطاليا، وهولندا، والنرويج، وإسبانيا، والسويد، وسويسرا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية.
وأكد السفراء في البيان أن زيارة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إلى السودان مؤخرا، هي أحدث دليل على زيادة التعاون بين الجانبين والسعي لتحقيق العدالة لضحايا الجرائم التي ارتكبها نظام البشير.
كما رحب البيان بـ"التقدم المحرز في قضية علي كوشيب في لاهاي، ومساعدة حكومة السودان للمدعي العام، بما في ذلك تسهيل التوصل إلى الأدلة".
وعبر السفراء عن ترحيبهم بالتزام مجلس الوزراء السوداني في 24 يونيو حزيران الماضي، بتسليم جميع الأفراد المحتجزين إلى المحكمة الجنائية الدولية، والذين أصدرت المحكمة مذكرات توقيف بحقهم على خلفية التورط في جرائم حرب بدارفور.
وإعتبر الدبلوماسيون الغربيون أن تنفيذ ذلك وتسريع تسليم المشتبه بهم وتقديم جميع الأدلة التي تطلبها المحكمة، خطوات رئيسية في الكفاح ضد عقود من الإفلات من العقاب.
ورحب البيان بـ"تصويت مجلس الوزراء السوداني على المضي قدما في التصديق على نظام روما الأساسي "الانضمام للجنائية الدولية" كإشارة قوية على التزام الحكومة بتعزيز العدالة والمساءلة".
وأشار البيان إلى إحراز الحكومة السودانية تقدما كبيرا في الاقتصاد والسلام وبناء مجتمع أكثر انفتاحا على أساس سيادة القانون.
ووصل المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية كريم خان الثلاثاء الماضي الى الخرطوم في رابع زيارة من نوعها، وأجرى مباحثات رفيعة مع المسؤوليين السودانيين بشأن تسليم المطلوبين.
وجرى خلال الزيارة توقيع مذكرة تفاهم بين الحكومة السودانية ومحكمة الجنائية الدولية للتعاون بشأن المطلوبين وجمع الأدلة حول جرائم دارفور.
والمطلوبون للجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور غربي السودان، هم البشير، ووزير دفاعه عبدالرحيم محمد حسين ووزير داخليته احمد هارون، بجانب علي كوشيب الذي سلم نفسه وتجري محاكمته في لاهاي حاليا.
قد يهمك ايضًا:
حمدوك يطرح مبادرة حول الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال الديمقراطي في السودان
اتفاق سودانى سعودى على الشروع فى التعاون النفطى والاقتصادى
أرسل تعليقك