البالونات الحارقةسلاح الضعفاء لمواجهة الاحتلال وإسرائيل تبحث كيفية الرد
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

"البالونات الحارقة"سلاح الضعفاء لمواجهة الاحتلال وإسرائيل تبحث كيفية الرد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "البالونات الحارقة"سلاح الضعفاء لمواجهة الاحتلال وإسرائيل تبحث كيفية الرد

البالونات الحارقة
القدس المحتلة - العرب اليوم

يطلق فلسطينيون من قطاع غزة منذ عدة أشهر، طائرات ورقية وبالونات محملة بمواد حارقة نحو إسرائيل، ما تسبب في أضرار جسيمة. وفي تل أبيب يناقش سياسيون ومسؤولون عسكريون كيفية الرد على هذه الهجمات.

ووفقًا لـ"دويتشه فيلله" الألماني، يتم لف سلك معدني رفيع حول ساق طائر، ويحمل السلك في نهايته حاوية فيها سائل قابل للاشتعال. حط هذا الصقر بالقرب من خط الهدنة الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة، وعثر عليه مفتشون من هيئة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية. بعد ذلك اكتشفوا أن الفلسطينيين هم من قاموا باستخدام الطائر بصورة سيئة من أجل إضرام النار في حقول "الجار المكروه" من قبل الفلسطينيين.

ويواجه الإسرائيليون منذ بداية فصل الربيع إستراتيجية جديدة للمسلحين الفلسطينيين من قطاع غزة، ومنذ ذلك الوقت انطلق عدد لا يحصى من البالونات الحارقة و الطائرات الورقية المليئة بالمتفجرات والغاز من أراض فلسطينية نحو السماء، حيث تحملها الرياح عبر الحدود، والتي تهبط في وقت ما في موسم الجفاف وتسبب حرائق في الأراضي المجاورة، ويُسجل ما بين عشرة وعشرين حريقًا في اليوم الواحد، حيث بلفغت مجموع الحرائق أكثر من ألف حتى اللحظة. كما تعرضت نحو 2600 هكتار من الأراضي للضرر حتى الآن وفقًا للبيانات الإسرائيلية. إضافة إلى ذلك، فإن هذه الأسلحة الحارقة لها تأثير نفسي حاد: إذ تشهد المنطقة الحدودية مع قطاع غزة انخفاضًا حادًا في السياحة.

إطلاق النار على اليافعين؟

في وسائل إعلام فلسطينية يتم تصوير هذه الهجمات على أنها إستراتيجية سياسية ناجحة. ووفق صحيفة "القدس"، الصادرة في القدس الشرقية، فإن أقصر الطرق لإنهائها هو منح الفلسطينيين حقوقهم "الحق في العودة وتقرير المصير، بالإضافة إلى إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس".

وفي إسرائيل يناقش ساسة ومسؤولون عسكريون بشكل مكثف كيفية الرد على هجمات البالونات والطائرات الورقية الحارقة. وعلى الرغم من أنه من الممكن اعتراضها عن طريق الطائرات بدون طيار، لكن تتم مناقشة خيارات أخرى أيضًا، وقال وزير النقل والمخابرات إسرائيل كاتس "إنهم (الفلسطينيون)، سيدفعون ثمنًا (..) حين يطلقون الصواريخ".

من جانبه، يرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، أنه من غير اللائق استهداف الأطفال والمراهقين. لأنه غالبًا ما يطلق هؤلاء البالونات والطائرات الورقية الحارقة. وأوضح آيزنكوت أنه لا يريد السماح بشن هجمات ضدهم.

مخاطر الرد العسكري

كتبت صحيفة "القدس" الفلسطينية أن هجمات الجيش على اليافعين الذين يطلقون البالونات والطائرات الورقية الحارقة تذكّرهم بسياسة "كسر العظام" خلال الانتفاضة الأولى عام 1987، حيث يُعتقد أن وزير الدفاع آنذاك إسحاق رابين أمر بـ"كسر عظام" المتمردين. وربما كان المقصود مجازًا، لكنه فُهم حرفيًا من قبل بعض أفراد الجيش الإسرائيلي ونُفذ وفقًا لذلك.

ولا يرغب العسكريون والساسة الإسرائيليون في اتباع نهج مماثل من جديد. وحتى داخل إسرائيل فإن العمليات المكثفة للجيش تثير الجدل. إضافة إلى هذا لا يريد الجيش فرض حرب على  الذين يعيشون بالقرب من قطاع غزة، إذ أنهم يعرفون ما يمكن توقعه في مثل هذه الحالة: قصف شديد من قطاع غزة، عمليات إجلاء، ضحايا بين المدنيين والجنود.

حركة حماس أيضًا تخشى الدخول في تصعيد جديد معضد إسرائيل، إذ أن هذا التنظيم الإسلامي المتشدد يثير الكثير من الجدل من قبل عدد كبير من الفلسطينيين في قطاع غزة. من وجهة نظر دعائية محضة، قد تكون الهجمات باستخدام البالونات والطائرات الورقية الحارقة أتت في وقت مناسب، لأنها ترمز إلى قوة –محدودة- ، كما افترض موقع   Al-Monitor " المونيتور" الإلكتروني، الذي علق على ذلك بالقول "حماس يائسة لدرجة أنها اخترعت سلاحًا للضعفاء".

مع ذلك، وبعد حروب 2008 و 2012 و 2014، من المرجح أن يتجنب قادة حماس مواجهة مسلحة جديدة مع إسرائيل، لأن تدميرًا آخر للقطاع يمكنه أن يُؤلب سكان غزة بصورة أكثر ضدهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البالونات الحارقةسلاح الضعفاء لمواجهة الاحتلال وإسرائيل تبحث كيفية الرد البالونات الحارقةسلاح الضعفاء لمواجهة الاحتلال وإسرائيل تبحث كيفية الرد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab