صنعاء _ العرب اليوم
وجه الجيش اليمني، أمس، ضربات قاصمة لميليشيات الحوثي الإرهابية، حيث أعلن إسقاط طائرة مسيّرة مفخخة أثناء تحليقها فوق أجواء منطقة مريس شمالي الضالع، وقال إن الطائرة الإيرانية الصنع، التي يطلق عليها اسم «صماد 4» تم تفجيرها من قبل الدفاعات الأرضية قبل أن تصل إلى هدفها. كما حررت وحدات الجيش مرتفعات «القرقرة» في منطقة الطوير الأعلى التابعة لمديرية مقبنة غرب تعز عقب معارك عنيفة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 35 عنصراً من الحوثيين، وسط تعهد محافظ تعز نبيل شمسان بعدم توقف المعارك إلا باستعادة المناطق كافة التي تقع تحت سيطرة الميليشيات.
وواصلت قوات الجيش مسنودة بطيران «التحالف» تقدمها في مديرية عبس بمحافظة حجة، خلال معارك عنيفة تكبّدت خلالها ميليشيات الحوثي الانقلابية خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. وقال مصدر عسكري، إن قوات الجيش حققت تقدماً جديداً باتجاه مركز عزلة بني حسن التابعة لمديرية عبس، بعد أن تمكنت من تأمين المواقع التي حررتها خلال اليومين الماضيين. وأكد أن المعارك التي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى والأسرى من الميليشيات. وأضاف أن طيران التحالف دمر دبابة وعربة مدرعة. فيما قال المتحدث باسم القوات المسلحة العميد عبده مجلي في اتصال مع «العربية»، إنه تم أسر العشرات من عناصر الميليشيات خلال محاولتهم التقدم في صرواح بمحافظة مأرب.
وقتل وأُصيب عدد من المدنيين بصاروخ بالستي أطلقه «الحوثيون» على مدرسة طارق بن زياد في جبهة الكدحة بمديرية المعافر غربي تعز. وقد حذرت هيئة رئاسة مجلس النواب من أن استهداف الميليشيات الإرهابية المستمر للمدارس
والمستشفيات، وغيرها من الأعيان المدنية، تعد جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها، وتمثل انتهاكاً واضحاً وصارخاً للقانون الدولي، ولواجبات المجتمع الدولي ولجنة الرباعية في حماية المدنيين، كما تشكل اعتداء على الحق في التعليم ومخالفة صريحة لحصانات وامتيازات منظمة الأمم المتحدة، ومؤسساتها بما فيها «الأونروا». ودانت «الهيئة» الهجوم الارهابي الجبان التي نفذته الميليشيات على مدرسة طارق بن زياد، معبرة عن استنكارها استمرار الميليشيات في جرائمها الوحشية ضد الشعب، خاصة الأطفال ومنشآتهم التعليمية. وحملت المليشيات المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات والجرائم،
وما يسببه من خسائر وتداعيات في ظل عدوانها المستمر والمتكرر بحق المدنيين في القطاعات المدنية، مؤكدة أن ذلك لن يفت من عضد الحملة التي ينفذها الجيش لتحرير تعز وبقية المحافظات ولن تزيدهم الا ثباتاً وإصراراً في تحقيق حلم التحرر من السطوة الامامية الكهنوتية الميليشياوية المتخلفة.
وشددت هيئة رئاسة المجلس على أن تجاهل المجتمع الدولي لواجباته في حماية الشعب اليمني، وعدم اتخاذ إجراءات وخطوات واضحة نحو العصابة الحوثية الإرهابية، وإعمال قرارات الشرعية الدولية، يشجع هذه العصابة على الإمعان في جرائمها، مطالبة المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والولايات المتحدة بالخروج عن صمتهم وإدانة الجرائم التي ترتكبها الميليشيات بشكل مستمر وممنهج وواسع النطاق ضد اليمنيين، وضد المؤسسات الأممية وضد اللاجئين من دول القرن الأفريقي، والتحقيق فيها، ووضع هذه العصابة محل المساءلة والمحاسبة، وإنهاء حقبة الإفلات من العقاب على هذه الجرائم، بما فيها ضرورة إدراجها وداعميها، وأدواتها المختلفة على قائمة الأمم المتحدة للجهات التي تنتهك حقوق الأطفال أثناء النزاعات المسلحة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك