القاهرة - العرب اليوم
أصدر مركز مستقبل وطن للدراسات السياسية والاستراتيجية برئاسة المهندس محمد الجارحى تقريرا مفصلا عن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للصين ومشاركته فى قمة مجموعة البريكس، ليؤكد التقرير أن مشاركة الرئيس تأتى فى إطار التوجهات الجديدة للسياسة الخارجية المصرية فى مرحلة ما بعد ثورة 30 يونيو 2013؛ فمنذ تولى "السيسي" الرئاسة عام 2014 شهدت السياسة المصرية نشاطًا كبيرًا في العديد من دوائرها التقليدية لاسيما العربية والخليجية، كما كثفت مصر نشاطها فى عدد من الدوائر غير التقليدية للتحرك الخارجى ومنها آسيا وبعض التكتلات الاقتصادية الصاعدة مثل "بريكس".
وأكد التقرير أن العديد من التحليلات ترجع السعى المصرى للتقارب مع دول البريكس ودوافع الرغبة المصرية في الإنضمام إلى التكتل، إلى جملة من العوامل والاعتبارات، منها الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية المتصاعدة لتكتل بريكس حيث تتمتع المجموعة بأهمية كبرى فى ميزان القوى العالمى؛ فهى تتألف من خمسة من الدول الفاعلة فى النظام الدولى (الصين، روسيا، الهند، البرازيل، جنوب إفريقيا)، ويعتبر معظم تلك الدول شركاء استراتيجيين لمصر، كما تشكّل مجموعة بريكس قيادة إقليمية مؤثرة وقوة اقتصادية صاعدة هذا إلى جانب دعم الاقتصاد المصرى وتعزيز الشراكة مع التكتلات الكبرى بالإضافة إلى الاستفادة من قدرات وخبرات دول بريكس وتعظيم المنافع المتبادلة.
وأضاف التقرير أن المتابعة التحليلية لتشكيل مجموعة بريكس وأنشطتها، تؤكد إمكانية اكتساب الجانب المصرى العديد من العوائد المتوقعة من مشاركة الرئيس السيسى فى القمة الحالية من خلال جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية لمصر والاستفادة من خبرات دول بريكس التنموية إلى جانب دعم المطلب المصرى للانضمام إلى تكتل بريكس و تعزيز العلاقات الثنائية مع دول بريكس وكذلك تحقيق التوازن فى العلاقات المصرية مع القوى الكبرى.
أرسل تعليقك