استقبل ابناء مخيم نهر البارد في الشمال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة "التحرير الفلسطينية" رئيس دائرة شؤون المغتربين في المنظمة ورئيس لجنة "الدفاع عن الارض" وعضو المكتب السياسي "للجبهة الديمقراطية" لتحرير فلسطين تيسير خالد، يرافقه أمين اقليم لبنان في "الجبهة الديمقراطي" علي فيصل، عضو المكتب السياسي اركان بدر واعضاء قيادتها في لبنان: عاطف خليل، فادي بدر وعبد الله ذيب.
وقد جال خالد يرافقه الوفد على المباني الجديدة في الجزء القديم من المخيم واطلع على سير العمل في المباني قيد الانشاء، في الرزمة الخامسة والرزم 6، 7، 8، المتبقية التي لم تشملها عملية اعادة الاعمار (احياء صفورية و سعسع).
ثم انتقلوا لزيارة عدد من التجمعات السكنية في بركسات الحديد، حيث أعرب خالد عن ألمه الشديد "نتيجة الظروف الكارثية التي تعيشها العائلات في هذا المجمع في ظل انعدام الحد الادنى من شروط الحياة الآدمية"، واستمع من الاهالي عن معاناتهم المستمرة فصولا، بسبب التأخير غير المبرر في اعادة اعمار منازلهم.
ثم عاينوا أوضاع الجزء الجديد من المخيم، ولا سيما المباني المدمرة التي لم يتمكن اصحابها من اعادة اعمارها بسبب عدم التعويض عليهم، اضافة للعقار رقم 39 وملعب الشهداء الخمسة، الذي يقع على العقار رقم 36 التابع لمنظمة التحرير، التي يحاول بعض الورثة من مالكها اللبناني الاول الاستيلاء عليها دون وجه حق.
واسف خالد ل"هذا الاهمال"، مشددا على "ضرورة العمل من اجل تامين التعويضات لاهالي المخيم الجديد، بسبب تدمير منازلهم وممتلكاتهم الخاصة وسياراتهم ومصالحهم التجارية".
لقاء
من جهة أخرى، نظمت "الجبهة الديمقراطية" لقاء سياسيا حواريا في قاعة الشهيد حميد عبد العال، في حضور قيادة الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية وعدد من قادة الاحزاب اللبنانية والاتحادات والمؤسسات الاجتماعية والحراكات والفاعليات الاجتماعية والشخصيات الوطنية وجمهور واسع من ابناء المخيم.
بعد كلمة ترحيب القاها أمين سر اتحاد لجان "حق العودة" عبد الله ذيب، شرح خالد "سياسة الادارة الامريكية ورئيسها ترامب، التي تستهدف كل عناوين القضية الفلسطينية، وعلى راسها قضية اللاجئين من بوابة الاونروا، التي تعتبر احد اهم الركائز، التي تستند اليها قضية اللاجئين وحقهم بالعودة، والتي سبقها اعلانه بان القدس عاصمة دولة الاحتلال الاسرائيلي العنصري، وذلك في اطار ما يسمى بصفقة القرن والتسوية الاقليمية تلبية لمصالح اسرائيل وتابيد احتلالها للاراضي الفلسطينية وضم الكتل الاستيطانية واستمرار السيطرة على الامن والحدود والمياه والثروات الطبيعية والتطبيع العربي لصالح حكم اداري ذاتي للسكان".
واكد ان "ادارة ترامب تشن عدوانا غير مسبوق على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة وغير القابلة للمساومة والتفاوض، وهي تمارس سياسة العقاب الجماعي وحرب التجويع ضد الشعب الفلسطيني، الذي توحد في رفضه لهذه السياسة العدوانية ضد القدس، التي ستبقى احدى اهم عناوين النضال الفلسطيني وعاصمة دولة فلسطين الابدية، ولن يكون حلا للصراع الفلسطيني والعربي الاسرائيلي، الا بقيام الدولة المستقلة بعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين الى ديارهم وممتلكاتهم تطبيقا للقرار الدولي رقم 194 نقيضا لكل مشاريع التوطين والتهجير".
ولفت الى ان "استهداف الاونروا من شأنه الإضرار بمصالح اللاجئين والبلدان المضيفة"، داعيا الى "مقاربة هذا الملف بسياسة فلسطينية وعربية مشتركة لمواجهة سياسة الابتزاز الامريكي، من خلال الاصرار على التمسك بالاونروا وتوفير التمويل لها وزيادة خدماتها الى حين انهاء معاناة اللاجئين بتحقيق عودتهم الى ديارهم".
ودعا الاونروا الى "الاستجابة لمطالب اللاجئين عموما، وبشكل خاص لأبناء مخيم نهر البارد، من خلال توفير الاموال لاستكمال اعمار المخيم بجزئيه القديم والحديد والتعويض على العائلات، واعادة خطة الطوارئ لابنائه الى حين عودة العائلات الى بيوتهم".
كما دعا الحكومة اللبنانية الى "اقرار الحقوق الانسانية للشعب الفلسطيني في لبنان واخراج هذا الملف من دائرة التجاذبات الداخلية، دعما لحق العودة ورفض كل مشاريع التوطين والتهجير".
وجدد الدعوة الى "تطبيق قرارات المجلس المركزي الفلسطيني لجهة سحب الاعتراف باسرائيل والقطع الكامل مع اوسلو وملحقاته الامنية والاقتصادية"، مشددا على "ضرورة اعتماد استراتيجية فلسطينية كفاحية بديلة، وانهاء الانقسام المدمر ودعم و تطوير انتفاضة الحرية والقدس لمواجهه الاحتلال والاستيطان والجدار والقضم والتهويد واحباط صفقة القرن الاسرائيلية الامريكية بدعم من بعض الانظمة العربية".
ثم استمع الى آراء الحضور ووجهات نظرهم وتفاعل معها، ووعد ب"رفع كل مطالب ابناء المخيم وعموم اللاجئين والمهجرين من سوريا الى القيادة الفلسطينية واللجنة التنفيذية للمنظمة، ولا سيما موضوع بناء مستشفى بالمخيم، وانهاء معاناة سكان البركسات وتوفير الاموال المطلوبة لاستكمال اعمار المخيم بجزئيه".
وختم الوفد بزيارة عدد من الشخصيات والفاعليات الوطنية والاجتماعية.
أرسل تعليقك