بيروت - العرب اليوم
قتل 14 مدنياً على الأقل السبت جراء قصف جوي وصاروخي لقوات النظام السوري استهدف مناطق في الغوطة الشرقية المحاصرة، آخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق والمشمول باتفاق خفض التوتر، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وأحصى المرصد مقتل "14 مدنياً بينهم طفلة السبت، قضى عشرة منهم جراء غارات لقوات النظام على بلدة مديرا ومدينة حرستا، والآخرون جراء قصف صاروخي على بلدة حزة ومدينة حمورية" في الغوطة الشرقية.
وتسبب القصف السبت على هذه المناطق ومدن أخرى بإصابة نحو أربعين آخرين بجروح، بحسب المرصد الذي رجح ارتفاع حصيلة القتلى.
وشاهد مصور متعاون مع وكالة فرانس برس داخل مركز طبي في بلدة كفربطنا نقل اليه عدد من ضحايا القصف على بلدة حزة، ثلاثة أطفال ممددين على سرير بعد تلقيهم العلاج جراء اصاباتهم. وتم وضع ضمادة بيضاء على وجه أحدهم فيما ضمدت قدم أحدهم.
وفي صور التقطها، تبدو جثة طفل صغير موضوعة داخل كيس أبيض بلاستيكي يكشف وجهه. ويجلس على مقعد فتى بعد تضميد رجله وجزء من وجهه.
وصعدت قوات النظام قصفها على الغوطة الشرقية منذ الثلاثاء، إثر هجوم شنته حركة "أحرار الشام" المعارضة المتمركزة في حرستا على قاعدة عسكرية تابعة للنظام، بحسب المرصد.
وقتل 19 مدنياً على الأقل بينهم ستة أطفال أمس الجمعة، معظمهم في مدينة دوما، جراء غارات لقوات النظام أيضاً.
وترد فصائل المعارضة باطلاق قذائف متفرقة على أحياء في دمشق، أدت يومي الخميس والجمعة الى مقتل تسعة مدنيين، بينهم مدرب كاراتيه المنتخب الوطني السوري فاضل راضي "أحد أبرز مؤسسي اللعبة في سوريا" بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
ويأتي هذا التصعيد في الغوطة الشرقية على رغم كونها منطقة خفض توتر، بموجب اتفاق توصلت اليه موسكو وطهران حليفتي دمشق وأنقرة الداعمة للمعارضة في استانا في أيار/مايو. وبدأ سريانه عملياً في هذه المنطقة في تموز/يوليو.
وتعاني الغوطة الشرقية من حصار خانق منذ العام 2013، ما أدى الى نقص فادح في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل اكثر من 330 ألف شخص وبدمار كبير في البنى التحتية وفرار وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
أرسل تعليقك