عمان - العرب اليوم
أكد وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني أن الأردن في طليعة الدولة في الحرب على الإرهاب والتطرف ، حيثُ تبنت المملكة الأردنية الهاشمية استراتيجية شاملة عسكريّاً وأمنيّاً وفكريّاً.
وقال المومني - خلال رعايته مؤتمر (الأردن في بيئة إقليمية متغيرة .. سيناريوهات المرحلة المقبلة – 2) ، مندوباً عن رئيس الوزراء الأردني الدكتور هاني الملقي اليوم السبت - " نفخر بأننا دولة محورية في الإقليم لها دور أساسي واضح في الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليميين" ، لافتا إلى تضرر الأردن بشكل كبير بسبب انعدام الأمن والاستقرار الإقليميين.
وأضاف أن الاستراتيجية الأردنية في الحرب على الإرهاب تتلخص في ثلاثة محاور رئيسة ضمن أطر زمنية، أولها : الجبهة العسكرية، وهي الأقصر زمنياً، والجبهة الأمنية التي تمتد لفترة زمنية أطول، وتعنى بمحاصرة التنظيمات الإرهابية وملاحقة منتسبيها، وتجفيف المنابع المالية التي تغذي التنظيمات الإرهابية.
وتابع أن المحور الثالث يتعلق بالجانب الفكري والأيديولوجي الذي يعد الإعلام جزءاً أساسياً منه ، لا سيما في ضوء الاعتماد الكبير للتنظيمات الإرهابية على الإعلام الحديث في الترويج لأفكارها الهدامة والمتطرفة.
وأكد أن الأردن كان في طليعة الدول التي حاربت التطرف والإرهاب على المحاور الثلاث، بل ويؤكد دائماً في مختلف المحافل على ضرورة أن يكون هناك منهج دولي شمولي ممتد للتعامل مع التنظيمات الإرهابية ومحاربتها، لاسيما وأن الإرهاب ظاهرة عابرة للدول والقارات.
وشدد المومني على ضرورة وجود تقييم موضوعي لكافة الأسباب التي أدت إلى ظهور التنظيمات الإرهابية، والتعامل معها، مشيراً إلى أهمية اللقاءات النقاشية التي تتناول موضوع الإرهاب والتطرف والأفكار التي تنتج عنها.
ويبحث المؤتمر، الذي يعقده مركز القدس للدراسات السياسية على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة عدد من الشخصيات الأردنية والعربية والدولية، عددا من الموضوعات أبرزها: الأزمة السورية، ومستقبل العلاقات الأردنية العراقية، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والخليج، والأردن من وجهة نظر إقليمية (تركيا وايران)، والأردن من المنظور الدولي (الولايات المتحدة وأوروبا روسيا)، إلى جانب الأردن في مواجهة تهديد التطرف والإرهاب، وتحديات الداخل الأردنية.
أرسل تعليقك