نتنياهو يتنازل عن «الدفاع» و«الخارجية» ويرفض التناوب على رئاسة الحكومة
آخر تحديث GMT05:53:04
 العرب اليوم -

نتنياهو يتنازل عن «الدفاع» و«الخارجية» ويرفض التناوب على رئاسة الحكومة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نتنياهو يتنازل عن «الدفاع» و«الخارجية» ويرفض التناوب على رئاسة الحكومة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
تل أبيب - العرب اليوم

على الرغم من التقارير المتفائلة حول التقدم في المفاوضات على تشكيل الحكومة، بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب «يمينا» نفتالي بنيت، والتفاهم حول منح وزارة الأمن له ووزارة الخارجية إلى أييلت شكيد، فإن المفاوضات تعثرت إزاء طلب بنيت بإصرار أن يتناوب مع نتنياهو على رئاسة الحكومة.وقال مصدر مقرب من الليكود إن بنيت يعرف أنه لا يستحق رئاسة حكومة مع كتلة من 7 نواب مثل كتلته، لكنه يصر على تولي رئاسة الحكومة لكي يجهض المفاوضات ويتجه لتحقيق رغبته الحقيقية بالتحالف مع يائير لبيد وغدعون ساعر واليسار. وأكد المصدر أن «نتنياهو يرفض أن يسمع موضوع التناوب، وبنيت يرفض التنازل عنه ويرفض أيضاً طلب نتنياهو التعهد بعدم التحالف مع لبيد وساعر». ولذلك، وبعد أربعة لقاءات اعتبرت متفائلة، عادوا للحديث عن أزمة.

من جهة ثانية، يواصل نتنياهو ممارسة الضغوط على قائمة «الصهيونية الدينية»، برئاسة بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، في محاولة لتحصيل موافقتهما على الانضمام إلى حكومة تستند إلى القائمة الموحدة (الإسلامية الجنوبية) برئاسة النائب منصور عباس. وقد كشفت صحيفة نتنياهو «يسرائيل هيوم»، أمس (الجمعة)، أن «الليكود يستغرب معارضة سموتريتش لهذه الشراكة، إذ إنها الوحيدة التي تضمن استمرار حكم اليمين». ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع في الليكود قوله إن «الإسلامية تضع مطالب متواضعة بإمكان اليمين التعايش معها، بل إنها مطالب بإمكانها أن تخدم اليمين آيديولوجياً أيضاً. وقال: «مطالب الإسلامية لا تتطرق ولا تذكر إلغاء أو تعديل (قانون القومية) و(قانون كيمينتس)، وإنما تركزت المطالب على ميزانيات للمجتمع العربي ولجهاز التعليم العربي، ولتحسين البنية التحتية، ولمحاربة العنف والجريمة، والاعتراف بقرى كبيرة في النقب، وتخصيص أراضٍ للبناء في المدن العربية الكبيرة. وهذه المطالب معقولة، ومنطقية، وصحيحة، وجيدة للوسط العربي وجيدة للجمهور الإسرائيلي».

وأضافت مصادر الليكود أن «سموتريتش لا يمكنه الاعتراض على مطالب كهذه، بل على العكس، يفترض أن يؤيدها. كل من يعيش في إسرائيل يفترض أن يؤيدها. لا يوجد لدى سموتريتش سبب لمعارضة الاعتماد على دعم نواب الإسلامية من خارج الائتلاف الحكومي».وتابعت الصحيفة: «لماذا يعارض سموتريتش الاعتراف بالبلدات الكبيرة في النقب. فهذه البلدات قائمة منذ سنوات طويلة ولم يعد هناك خيار، سوى الاعتراف بها وتنظيمها، وهي بلدات كبيرة يسكن فيها عشرات آلاف البشر ولا يمكن الاستمرار في تجاهلهم. إن توفير أراضٍ للبناء داخل المناطق التي يسكنون فيها هي مصلحة لسموتريتش. ماذا يفضل؟ أن يبني المجتمع العربي في كفر قاسم وأم الفحم؟ أم أن يمتد (العرب) إلى مناطق داخل المدن الإسرائيلية (أي اليهودية)؟».

وعقب سموتريتش على هذه الأقوال بمنشور له في «تويتر»، أمس، فقال: «إذا فشل الليكود في مهمة تشكيل حكومة قومية فإن هذا لأنه يهدر الأيام الثمينة لفترة التكليف بتشكيل حكومة على اتجاهات خطيرة ولا أمل منها. لن أشارك في انتحار اليمين ودولة إسرائيل من خلال تشكيل حكومة مستباحة، انطلاقاً من رؤية قصيرة الأمد، وتكون متعلقة بدعم مؤيدي الإرهاب المعادي للصهيونية وتحولنا جميعاً إلى رهائن لديهم».وقد عاد نتنياهو لممارسة الضغوط على حزب «تكفا حدشاه» (أمل جديد)، غدعون ساعر، المنشق عن الليكود. فتوجه إليه بنداء علني، أمس (الجمعة): «عد إلى بيتك. نحن كنا دائماً على خلاف وعرفنا كيف نتعايش معاً. تعال وشارك في حكومة يمين راسخة ومتماسكة. الجمهور منحنا وغياك معاً أكثرية 65 نائباً. ونحن اليوم ما بعد كورونا علينا مهمات قومية كبيرة. هناك مهمة النهوض بالاقتصاد وهناك التهديد الإيراني وهناك الاستيطان اليهودي الذي نتعرض بسببه لضغوط دولية».

وكشف النقاب عن رسالة موجهة إلى ساعر من عشرات رؤساء البلديات والنشطاء السياسيين والاجتماعيين، يطالبونه فيها بالتحلي بالمسؤولية ومنع قيام حكومة يسار. وكشف الصحافي والباحث شالوم يروشالمي أن «معظم أعضاء الكنيست من الليكود يخشون لدرجة الرعب من انتخابات خامسة، لأنهم سيجدون أنفسهم بعدها خارج الكنيست». وأضاف أنه استمع، الأسبوع الحالي، إلى محادثة بين عضو الكنيست يوعاز هندل، وهو عضو في كتلة ساعر، وبين عضو كنيست من الليكود، طلب خلالها الأخير أنه «إذا انتقل التكليف بتشكيل حكومة إليكم، شكلوا حكومة مع أي أحد تريدونه، بشرط ألا تتوجهوا إلى انتخابات خامسة فقط». وأضاف يروشلمي نقلاً عن مصدر في الليكود أن «نتنياهو بدون رئاسة الحكومة هو نتنياهو آخر. قوته السحرية في الليكود ستتراجع.وسيجري في الليكود حراك لا يمكن وقفه ضد نتنياهو. ونحن نسمع المحادثات في الليكود. فلدينا أصدقاء هناك. وساعر كتب أنه سينضم إلى أي حكومة يشكلها الليكود برئاسة يسرائيل كاتس، أو يولي إدلشتاين أو نير بركات».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعلن أنه يريد تشكيل "حكومة لليهود والعرب"

إسرائيل تفرض إغلاقا عاما على الضفة الغربية وقطاع غزة تزامنًا مع انتخابات "الكنيست"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يتنازل عن «الدفاع» و«الخارجية» ويرفض التناوب على رئاسة الحكومة نتنياهو يتنازل عن «الدفاع» و«الخارجية» ويرفض التناوب على رئاسة الحكومة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab