لدوحة - العرب اليوم
أشاد الدكتور التيجاني السيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور في السودان، بدور دولة قطر في صناعة السلام والاستقرار في دارفور عبر جهودها المقدرة لتعزيز السلام الدائم والتنمية الشاملة في الإقليم، معربا عن شكره وتقديره لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على دعمه المتواصل لتحقيق السلام والتنمية في دارفور.
وقال الدكتور التيجاني في حديث لصحيفة "الراية" الصادرة اليوم، "إن الدور القطري مقدر وكبير جداً لا تخطئة العين، ونسجل صوت شكر وتقدير وعرفان وعظيم الامتنان، إلى قطر التي قامت بجهود مخلصة ومقدرة لإحلال السلام في دارفور"، موضحا "أن قطر هي التي صنعت السلام والاستقرار في دارفور. وأسهمت في إنفاذ مشروعات تنموية كبرى من خلال مبادرتها إعمار وتنمية دارفور والتي شملت في المرحلة الأولى 5 قرى نموذجية فيما ستشهد الفترة القادمة البدء في المرحلة الثانية والتي تشمل 10 قرى نموذجية".
وأضاف "أن المشروعات القطرية أسهمت بصورة كبيرة في عودة الكثير من النازحين واللاجئين إلى قراهم، و ارتبط السلام في دارفور باسم الشقيقة دولة قطر التي صنعت السلام في دارفور، فلولا قطر لما تمكن أهل دارفور من إنجاز ما تم إنجازه الآن، ولولا دعم قطر لما استطاع المجتمع الإقليمي والدولي أن يجتمع في الدوحة لمناقشة قضايا إعادة الإعمار والتنمية في دارفور.
قطر هي الآلية التي تدفع بقوة نحو إعادة إعمار دارفور وتحقيق الأمن والاستقرار في إقليم دارفور ونشكر قطر على هذا الجهد. كما نسجل صوت شكر لسعادة السيد أحمد بن عبد الله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء لدوره في إدارة ملف السلام في دارفور بحكمة واقتدار وصبر". كما أكد التيجاني السيسي "أن وثيقة الدوحة أصبحت جزءا من الدستور السوداني وإنفاذها واجب على الحكومة السودانية.
أما السلطة الإقليمية باعتبارها الأداة والآلية لإنفاذ الوثيقة فهي التي سيتم حلها واستبدالها بآلية مصغرة للاستمرار في تنفيذ بنود الوثيقة". وحول تقييمه لما حققته وثيقة الدوحة على الأرض، قال "على مستوى إعادة الإعمار والتنمية، هناك إنجاز واضح جدا وأهم ما نراه الآن من استتباب كبيرا جدا في مجال الأمن، رغم حدوث بعض التفلتات الأمنية والتي نعدها ظاهرة عادية سيتم حسمها، ولابد من عقد مقارنة بين الوضع عندما حضرنا للسودان ودارفور كانت تحت قبضة الحركات المسلحة وكل الطرق كانت مقطعة ولا تتحرك إلا بأطواف عسكرية والآن كل الطرق مفتوحة ولا وجود للحركات المسلحة إلا في أعلى شمال السودان مع الحدود الليبية وبعض الحركات في جبل مرة". ودعا حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان لاتخاذ قرار شجاع بالانضمام لعملية السلام. ونوه الدكتور التيجاني بأن وثيقة الدوحة وثيقة دولية اعترفت بها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، مشددا على "أنه لن يكون هناك منبر آخر سوى الدوحة لمناقشة قضايا دارفور باعتبار أن الوثيقة مضمنة في الدستور".
وأوضح أن السلطة نفذت العديد من المشروعات التنموية في دارفور ما أسهم في دفع جهود السلام في دارفور وتحسين الأوضاع على الأرض، كما أسهمت بصورة إيجابية في استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية والاجتماعية. وحول مدى التزام المانحين بتعهداتهم تجاه السلام في دارفور أكد رئيس السلطة الإقليمية "أن دولة قطر أوفت بالتزاماتها تجاه دارفور وتعد الدولة الأولى في التزاماتها ونفذت عدة مشاريع حيث انشأت ضمن مبادرتها لتنمية دارفور في مرحلتها الأولى خمسة مجمعات خدمية في ولايات دارفور وبلغ عدد المستفيدين من نتلك المجمعات الخدمية حوالي 150 ألف نسمة بجانب التزامها ببناء عشر قرى أخرى بمبلغ 70 مليون دولار، كما خصصت مبلغ 88،5 مليون دولار لتمويل مشاريع الانعاش المبكر والمشاريع التأسيسية وقصيرة الأجل لإعمار دارفور. وقطر كانت مهد ميلاد وثيقة الدوحة للسلام في دارفور وظلت على الدوام الراعية لها فكانت أكبر الداعمين والمانحين في سجل ناصع البياض وسيحفظه تاريخ دارفور". وأعرب عن ثقته بأن المرحلة القادمة ستكون أكثر أمنا واستقرارا في ولايات دارفور وخاصة أن أهل دارفور ملّوا الحرب وشاهدوا ثمرة السلام.
أرسل تعليقك