عدن - العرب اليوم
دعا رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، معين عبد الملك، اليوم الإثنين، إلى تحديد الطرف المعرقل لجهود إيقاف الحرب الدائرة في بلاده منذ نحو 7 سنوات وإحلال السلام، متهماً إيران باستخدام الأزمة اليمنية كورقة تفاوض في ملفها النووي.
وقال عبد الملك، خلال لقائه في الرياض سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن، "حان الوقت من المجتمع الدولي لتحديد الطرف المعرقل للحل السياسي بوضوح واتخاذ مواقف حازمة، لأن استمرار استخدام لغة سياسية واتهامات مفتوحة لن تجدي في دفع الحوثيين باتجاه القبول بالسلام والتخلي عن العنف والممارسات الإرهابية"، وذلك حسب "وكالة الأنباء اليمنية".
وأضاف: "لا نريد أن نرى اليمن ورقة تستخدمها إيران في مفاوضاتها النووية، ولكن للأسف لا نرى سوى استسلام كامل للحوثيين كأداة لإيران وذراع من أذرعتها".
وأكد رئيس الحكومة اليمنية "الحرص على إنجاح المسار السياسي الذي ترعاه المملكة العربية السعودية واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض (الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2019)، وعودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة إلى عدن".
وأشار إلى "عزم الحكومة تنفيذ إصلاحات اقتصادية لتحقيق الاستقرار"، مؤكداً "أهمية دعم المجتمع الدولي في هذا الجانب، يما يحقق الأثر في توفير فرص عمل خاصة للشباب ويؤدي إلى عدم استخدام هذه الطاقات كوقود للحرب من قبل الحوثيين والجماعات المتطرفة"، معتبراً أن "الانهيار اقتصادي عاملاً رئيسياً في استمرار الحرب".
ويشهد اليمن، منذ نحو 7 سنوات، معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، وبين الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى، لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد، أواخر 2014.
وأودي الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات نحو 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
معين عبد الملك يواصل لقاءات تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة
الحكومة اليمنية تعلن سيطرة قواتها على مواقع مهمة في مأرب
أرسل تعليقك