قصف شمال غربي سورياو روسيا تحمل رسالة لتركيا
آخر تحديث GMT15:22:26
 العرب اليوم -

قصف شمال غربي سورياو روسيا "تحمل رسالة لتركيا"-

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصف شمال غربي سورياو روسيا "تحمل رسالة لتركيا"-

الوزاره السوريه الجديده
دمشق - العرب اليوم

لأول مرة منذ أشهر، أودى القصف الذي نفذته القوات السورية على مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب شمال غربي البلاد، بحياة 10 ضحايا، 6 مدنيين و4 مسلحين.القصف يعد الأول من نوعه منذ فترة، فتلك المنطقة الخاضعة لتفاهمات سياسية وعسكرية روسية تركية كانت تعيش هدنة مطولة لشهور، باستثناء بعض العمليات الفردية.وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر أن القصف بدأ بعد منتصف الليل، عبر استهداف مخفر شرطة تابع لهيئة تحرير الشام في بلدة أحسم، كان يحوي مدنيين، حيث جرح 4 شرطيين و3 مدنيين، إلى جانب جرح 13 مدنيا، كذلك سقطت ضحيتان مدنيتان في قرية مجاورة، وامتدت عمليات القصف لتطال 18 قرية أخرى.

المرصد السوري ذكر بأن الفصائل المسلحة ردت على قصف القوات الحكومية السورية باستهداف نقطة تابعة لها، مما أودى بحياة ضابط من الجيش.المواجهات التي جرت الاثنين هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 15 شهرا، بعد الهجوم الكاسح الذي نفذته القوات الحكومية في شهر فبراير من العام الماضي، واستعادت خلال أقل من شهر قرابة نصف المساحة التي كانت تحت سيطرة الفصائل، التي كانت تقدر من قبل بأكثر من 20 ألف كيلومتر مربع لتتقلص إلى أقل من 10 آلاف، مقابل توصل تركيا وروسيا إلى هدنة "دائمة" في السادس من شهر مارس عام 2020، ولم تجرِ مواجهات عسكرية موسعة منذئذ.الباحث المختص في الشؤون الأمنية سمير جعباوي شرح في حديث مع "سكاي نيوز عربية" الصورة العامة لانهيار التفاهمات السياسية الروسية التركية، التي ستنعكس حتما على الوضع العسكري القلق في تلك المنطقة، موضحا: "اتفاقية الهدنة التي وقعت بين روسيا وتركيا في ربيع 2020 كانت سياسية الهوية، بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب إلى موسكو وقتئذ، ومنحه أشكالا من الضمانات لحفاظ تركيا على صفقة شراء المنظومة الدفاعية الروسية (إس 400)، رغم كل التهديدات الأميركية بالعقوبات التي قد تطال تركيا، كذلك تعهدت تركيا بتقليص نفوذ جبهة النصرة في تلك المنطقة. لكن الاجتماعات الأخيرة لمنظومة حلف الناتو، وما منحته من ثقة وتوافقات مع أنقرة، يبدو وكأنها أطاحت تلك التوافقات السياسية الروسية التركية، وهذا القصف هو بمثابة رسالة روسية واضحة".

وتشكل الأيام الثلاثة القادمة امتحانا لإمكانية تحول عملية القصف هذه إلى مواجهة مسلحة كبرى في المنطقة، أو عدم حدوث ذلك، فالرد المحافظ الذي أبدته الفصائل المسلحة تجاه عملية القصف التي طالتها يدل على عدم رغبتها في تصعيد الموقف، لعدم منح القوات السورية الحجة الكافية لتنفيذ شيء من ذلك.المراقبون للمشهد في مناطق شمال غرب سوريا أشاروا إلى تعاضد عاملي اللاجئين والمناخ مع الظرف السياسي الاستثنائي لتفارق المصالح التركية الروسية على المستوى الإقليمي، وربما يغري ذلك القوات الحكومية السورية بتنفيذ عملية شبيهة بما كان قد جرى قبل أكثر من عام.وحتى أواخر الخريف، تستطيع القوات السورية إعادة هيكلة نقاط تمركزها وتمددها اتجاه المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة، خصوصا أن أغلب من بقي من مناطق هي ذات طبيعة جبلية قاسية لا تناسب حروب الشتاء. كذلك تعرف الحكومة السورية أن أي عمل مسلح سيدفع بأكثر من 4 ملايين ساكن في تلك المنطقة للجوء إلى تركيا، وهو ما قد يخلق أكبر تحد لحكومة أردوغان التي ستكون مستعدة لتقديم تنازلات سياسية وعسكرية لتجنب ذلك. كل هذا في حسابات النظام، وعليها يرسم توجهاته"فريق "منسقو استجابة سوريا"، وهي جهة مدنية مختصة بمراقبة وقف إطلاق النار في مختلف المناطق، اتهم الحكومة السورية وروسيا باعتماد سياسية واضحة ومنهجية للتصعيد في شمال غرب سوريا، عبر خروق منتظمة للاتفاقيات السابقة، بنسبة تجاوزت 10 خروق يومية منذ أوائل الشهر الجاري، والتصعيد الاستثنائي خلال الليلة الماضية.المراقبون للمشهد العسكري في تلك المنطقة أبدوا مخاوفهم من إمكانية دفع روسيا والنظام السوري لفصائل عسكرية مرتبطة بإيران ومدعومة منها إلى تلك المنطقة، مما يهدد بأن تتحول المواجهة إلى الخندق الطائفي، وسط احتمالات بزيادة التوتر على المستوى الإقليمي.

قد يهمك ايضا

تركيا تنسحب من نقطة مراقبة حاصرتها القوات السورية وتعزز وجودها بمناطق أخرى

الحكومة الروسية تدرس مسألة فرض ضرائب على الشركات متعددة الجنسيات-اقتصاد شرك

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصف شمال غربي سورياو روسيا تحمل رسالة لتركيا قصف شمال غربي سورياو روسيا تحمل رسالة لتركيا



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 العرب اليوم - ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب

GMT 12:38 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

لا تتركوا الساحة لفكر التجهيل والعتمة

GMT 14:31 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

طيّ صفحة الحرب على السُّنّة في سوريا ولبنان

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab