الخرطوم - العرب اليوم
يعقد غدا اجتماع حاسم بشأن التوقيع على اتفاق إطاري للسلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، ضمن عملية الوساطة الجنوب سودانية لإتمام السلام بين السلطات الانتقالية في السودان والجماعات المسلحة.وبحسب بيان لمجلس السيادة الانتقالي في السودان، واصلت الوساطة الجنوبية برئاسة المستشار توت قلواك مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية، اجتماعاتها التشاورية اليوم مع وفدي الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية شمال بشأن مناقشة القضايا المتبقية.
وقال توت قلواك رئيس فريق الوساطة الجنوبية، في تصريح صحفي، إن هذه الاجتماعات تهدف لتقريب وجهات النظر بين الوفدين المفاوضين بشأن النقاط الخلافية، مبيناً اتفاق الطرفين حول بعض القضايا، وتباين في المواقف بشأن قضايا أخرى، ومؤكداَ التزام طرفي العملية السلمية بخيار السلام باعتباره قضية محورية للمواطن السوداني.
وأوضح أن "القضية الرئيسية كانت علاقة الدين بالدولة، وقد تم حسمها بالتوقيع على إعلان المبادئ بجوبا بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس الحركة الشعبية شمال، عبد العزيز الحلو، مع وجود تباين في المواقف بشأن هذه القضية .
وكشف أنه "تم الاتفاق على أن يكون اجتماع الغد هو الاجتماع الحاسم، مما يعني أنه إما أن نوقع على الاتفاق الإطاري أو نرفع جولة التفاوض".
وتتواصل محادثات السلام بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال، في جوبا بجنوب السودان.
وكانت الوساطة، التي يمثلها جنوب السودان، سلمت وفد الحكومة المفاوض مسودة اتفاق صاغتها الحركة الشعبية، في وقت سابق من الشهر الجاري.
وتأتي الجولة الحالية بعد توقيع إعلان المبادئ بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، في آذار/مارس الماضي، بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس الحركة الشعبية، على بروتوكول "إعلان مبادئ"؛ ينص على علمانية الدولة، ويمهد لبدء عملية التفاوض بين الطرفين.
ويشار إلى أن حكومة السودان وكيان ( الجبهة الثورية) التي تضم حركات مسلحة وغير مسلحة وقعوا اتفاقية (جوبا) لسلام السودان في تشرين الأول/أكتوبر 2020.
وعقب انفصال جنوب السودان من دولة السودان في العام 2011، خاضت مجموعات مسلحة تسمي نفسها الحركة الشعبية قطاع الشمال حروبا ضد الحكومة المركزية لأسباب سياسية، وكانت قبلها هناك حركات مسلحة في إقليم دارفور تقود حروب ضد الحكومة منذ العام 2003.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الخلافات تضرب "قطاع الشمال" وإستقالة نائب رئيس الحركة الشعبية في السودان
الحركة المتمردة في السودان تعلن استقالة عبد العزيز الحلو
أرسل تعليقك