البرنامج النووي السعودي متكامل ولا يقتصر على بناء المفاعلات النووية
آخر تحديث GMT00:47:19
 العرب اليوم -

البرنامج النووي السعودي متكامل ولا يقتصر على بناء المفاعلات النووية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرنامج النووي السعودي متكامل ولا يقتصر على بناء المفاعلات النووية

البرنامج النووي السعودي
الرياض - العرب اليوم

كشف الكاتب الاقتصادي المختص في مجال الطاقة المهندس عماد الرمال، أن البرنامج النووي السعودي متكامل ولا يقتصر فقط على بناء المفاعلات النووية لإنتاج الطاقة الكهربائية؛ لكن يتعدى ذلك ليشمل "التنقيب عن اليورانيوم واستخراجه ومعالجته في دورة الوقود النووي". وقال إن هذا يعني أن المملكة عقدت العزم على الاستثمار في مخزوناتها العالية من اليورانيوم المتوافر في أراضيها والمقدر بـ ٦%‏ من الاحتياطيات العالمية لإنتاج الوقود النووي، واستخدامه لإنتاج الطاقة الكهربائية واستخدامات أخرى في مجال تحلية المياه وصناعة البتروكيماويات.

وأضاف الرمال أن عنصر اليورانيوم -٢٣٥ يتوافر في الطبيعة بنسب ضئيلة جدًا تصل الى 0.7% أما باقي النسبة فهو اليورانيوم -٢٣٨ والمطلوب في عملية التخصيب هو رفع نسبة اليورانيوم -٢٣٥ إلى نسبة ٣.٥%؛ حتى يمكن استخدامه في المفاعلات النووية لإنتاج الطاقة الكهربائية. "إنتاج أسلحة نووية يحتاج إلى تخصيب يبدأ من ٢٠%‏ إلى ٩٠%‏".

وأكد أن المملكة بثقلها السياسي والمالي يتوقع لها أن تمتلك التقنية النووية بسرعة شديدة وهي قد انتظرت بالفعل طويلًا لتأخذ هذا القرار، وهو قرار سيتيح لها الاستفادة من ثروة امتلاكها لمخزونات اليورانيوم التي وصفها ولي العهد بالنفط الثاني. وأضاف أن الجدوى الاقتصادية لاستغلال الطاقة النووية في إنتاج الطاقة كبيرة جدًا حتى أن دولة مثل اليابان، والتي تحمل أسوأ ذكريات على الأرض من الطاقة النووية، متمسكة باستغلالها في إنتاج الكهرباء؛ بسبب مدى الجدوى الاقتصادية من تلك التقنية.

وأوضح الرمال أن المحطات النووية على رغم من ارتفاع تكلفة بنائها إلا أنها طاقة الأجيال القادمة فعمرها الافتراضي يزيد على محطات الطاقة التقليدي، بأربع مرات مما يبرر ارتفاع تكلفتها المبدئية، مشددًا على أن امتلاك التقنية النووية يتطلب الاعتماد الأكبر على القدرات الوطنية وتطويرها.

فيما بين المستشار في شؤون الطاقة وتسويق النفط، مدير دراسات الطاقة في منظمة أوبك سابقًا، الدكتور فيصل مرزا، أن المملكة بدأت في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية، بخريطة طريق روسية وقعتها شركة "روس آتوم" مع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة.

وأنه عندما سأل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أثناء مؤتمر انطلاق رؤية المملكة 2030 في أبريل/نيسان 2016، أجاب بإسهاب أمام نخبة إعلامي السعودية والعالم، أن المملكة عقدت العزم على الاستثمار في مخزونها الكبير من اليورانيوم والمقدر بـ6% من الاحتياطيات العالمية؛ لإنتاج الوقود النووي واستخدامه لإنتاج الطاقة الكهربائية، إضافة إلى الاستخدامات الأخرى في المجال السلمي.

وأضاف أن الشركة الروسية للطاقة، أعلنت مؤخرًا توقيع اتفاق "خارطة طريق" للتعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية مع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، ونتمنى أن يثمر هذا التعاون عن دراسات جدوى فعالة، مؤكدًا أن الجدوى الاقتصادية من الطاقة النووية، هي التي أدت إلى تمسك بعض الدول بها رغم وقوعها في منطقة زلازل مثل اليابان. وأكد مرزا أن المملكة تملك كفاءات وطنية وعليها تطوير المزيد، فإن امتلاك التقنية النووية يتطلب الاعتماد الأكبر على القدرات الوطنية وتطويرها، وبذلك نبني محطاتنا النووية بأنفسنا وبشراكة عالمية وتكون تجربتنا الأولى بأيدٍ وطنية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرنامج النووي السعودي متكامل ولا يقتصر على بناء المفاعلات النووية البرنامج النووي السعودي متكامل ولا يقتصر على بناء المفاعلات النووية



GMT 15:22 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"تصاعد هجمات داعش في ريف الحسكة بهجومين جديدين"

GMT 12:02 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

رغم تدفق المساعدات الإنسانية مستقبل أطفال غزة مهدد

GMT 07:44 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الجزائر ترفع وتيرة ضغطها على فرنسا في «ملف التجارب النووية»

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:48 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

ياسمين صبري تخوض صراعاً شرساً في برومو "الأميرة"
 العرب اليوم - ياسمين صبري تخوض صراعاً شرساً في برومو "الأميرة"

GMT 01:29 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

جيش الاحتلال يبدأ الانسحاب من قرى حدودية لبنانية

GMT 04:26 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

رياض السلام بين واشنطن وموسكو

GMT 01:02 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.4 درجة يضرب ولاية ملاطيا وسط تركيا

GMT 00:55 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

الجيش الإسرائيلي يتوغل بريف القنيطرة الجنوبي

GMT 10:22 2025 الإثنين ,17 شباط / فبراير

عمر خيرت... إطلالة من «برلين»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab