بعض المناطق في تونس تعاني من شح في المياه الصالحة للشرب
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

بعض المناطق في تونس تعاني من شح في المياه الصالحة للشرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بعض المناطق في تونس تعاني من شح في المياه الصالحة للشرب

تعاني بعض المناطق في تونس من شح في المياه
تونس ـ العرب اليوم

رحلة تمتد لأميال، تقطعها التونسية هنية يعقوبي يوميا، للوصول إلى بئر جبلي بالقرب من قريتها، لتملأ عشرات الجرار البلاستيكية بمياه تعرف سلفا أنها ليست نظيفة ولا صالحة للشرب. ويقع البئر، التي يصعب الوصول إليه، على سفح جبل تروزا الشهير شرقي القيروان. ويقول السكان إن مياهه ملوثة. وقالت يعقوبي، التي أرهقتها الرحلة المضنية سيرا على الأقدام، إنها بعد أن تغسل حميرها وأغنامها وتروي عطشها، يكون كل الماء الذي جمعته قد نفد. وأضافت: "نحن نعاني هنا بسبب المياه.. فأنا مريضة وأحس بألم في قدمي ويدي طوال الوقت، وعندما أذهب لتعبئة المياه هناك من يساعدني لأحملها فوق الحمار، لكن هذه الحاويات لا تكفيني عندما أعطي القليل من الماء للحمار، والخراف ثم أقوم بتنظيف المنزل وغسل الملابس". وتابعت: "سرعان ما أجد أن المياه قد نفدت، فأضطر للقيام بنفس المهمة مرة أخرى. أقوم بتعبئة المياه مرتين إلى ثلاث مرات يوميا"، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

وبالرغم من أن الوضع صعب فعلا، فقد جاء الوباء ليزيده تعقيدا. ويقول ياسر سويلمي، منسق المشروعات في المرصد التونسي للمياه، إن هناك حوالي 200 ألف أسرة يعاني أفرادها من نقص المياه في تونس. وقبل قرابة خمس سنوات، كان بإمكان كل تونسي الحصول على ما يصل إلى 440 مترا مكعبا من المياه سنويا. واليوم، تراجع هذا الرقم​​إلى 389 مترا مكعبا للفرد، بحسب سويلمي. وحذر من أن تغير المناخ والنمو السكاني، قد يتسببان في انخفاض الكمية إلى 300 متر مكعب للفرد بحلول عام 2050. وأعرب أحد السكان، الذي يدعى محمد يعقوبي، عن شعوره بالقلق من أن الرحلة اليومية إلى الجبل، قد تزيد المخاطر الصحية المتعلقة بوباء "كوفيد-19".

وقال: "عند انتشار فيروس كورونا لاحظنا غياب المراقبة الصحية لهذا البئر، فهناك احتمالية كبيرة لتلوث هذه المياه، وبذلك كل المناطق التي تشرب من البئر ستكون معرضة لخطر العدوى، وهذا كان سيؤدي إلى كارثة كبيرة". من جانبها، قالت ربح رابحي، وهي مواطنة تونسية تسكن في منطقة القمبورة من معتمدية الوسلاتية بولاية القيروان: "نحن لا نريد أي شيء.. نريد فقط الماء لأن النساء هنا تعبت من تعبئة المياه". وأضافت: "كل النساء عندما تنزل من الجبل، تتجه إلى هنا لتعبئة المياه وتعود للمنزل منهكة". وبالرغم من هذه المخاوف، لم تسجل تونس في الشهر الماضي أي حالة إصابة جديدة بكورونا، لأول مرة منذ مطلع مارس، بعد إجراءات جادة للعزل العام.

وتزداد الشكاوى من نقص المياه وانقطاعها في تونس منذ سنوات، مع حدوث أول انقطاع للمياه في صيف عام 2013 في منطقة تونس الكبرى. وتضغط عوامل كثيرة على المياه في تونس، من بينها التحول إلى الحياة الحضرية، والنمو السكاني، والاحتياجات الزراعية والصناعية، فيما وصفه البنك الدولي عام 2014 بأنه "تحد إنمائي جديد" تواجهه البلاد. يذكر أن تونس سجلت 1048 إصابة بفيروس كورونا المستجد، و48 حالة وفاة.

قد يهمك ايضـــًا :

الهند تسجل ارتفاعا غير مسبوق في الوفيات والإصابات بكورونا

ليبيا تسجل 44 إصابة جديدة بفيروس كورونا و4 وفيات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعض المناطق في تونس تعاني من شح في المياه الصالحة للشرب بعض المناطق في تونس تعاني من شح في المياه الصالحة للشرب



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab