بعض المناطق في تونس تعاني من شح في المياه الصالحة للشرب
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

بعض المناطق في تونس تعاني من شح في المياه الصالحة للشرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بعض المناطق في تونس تعاني من شح في المياه الصالحة للشرب

تعاني بعض المناطق في تونس من شح في المياه
تونس ـ العرب اليوم

رحلة تمتد لأميال، تقطعها التونسية هنية يعقوبي يوميا، للوصول إلى بئر جبلي بالقرب من قريتها، لتملأ عشرات الجرار البلاستيكية بمياه تعرف سلفا أنها ليست نظيفة ولا صالحة للشرب. ويقع البئر، التي يصعب الوصول إليه، على سفح جبل تروزا الشهير شرقي القيروان. ويقول السكان إن مياهه ملوثة. وقالت يعقوبي، التي أرهقتها الرحلة المضنية سيرا على الأقدام، إنها بعد أن تغسل حميرها وأغنامها وتروي عطشها، يكون كل الماء الذي جمعته قد نفد. وأضافت: "نحن نعاني هنا بسبب المياه.. فأنا مريضة وأحس بألم في قدمي ويدي طوال الوقت، وعندما أذهب لتعبئة المياه هناك من يساعدني لأحملها فوق الحمار، لكن هذه الحاويات لا تكفيني عندما أعطي القليل من الماء للحمار، والخراف ثم أقوم بتنظيف المنزل وغسل الملابس". وتابعت: "سرعان ما أجد أن المياه قد نفدت، فأضطر للقيام بنفس المهمة مرة أخرى. أقوم بتعبئة المياه مرتين إلى ثلاث مرات يوميا"، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

وبالرغم من أن الوضع صعب فعلا، فقد جاء الوباء ليزيده تعقيدا. ويقول ياسر سويلمي، منسق المشروعات في المرصد التونسي للمياه، إن هناك حوالي 200 ألف أسرة يعاني أفرادها من نقص المياه في تونس. وقبل قرابة خمس سنوات، كان بإمكان كل تونسي الحصول على ما يصل إلى 440 مترا مكعبا من المياه سنويا. واليوم، تراجع هذا الرقم​​إلى 389 مترا مكعبا للفرد، بحسب سويلمي. وحذر من أن تغير المناخ والنمو السكاني، قد يتسببان في انخفاض الكمية إلى 300 متر مكعب للفرد بحلول عام 2050. وأعرب أحد السكان، الذي يدعى محمد يعقوبي، عن شعوره بالقلق من أن الرحلة اليومية إلى الجبل، قد تزيد المخاطر الصحية المتعلقة بوباء "كوفيد-19".

وقال: "عند انتشار فيروس كورونا لاحظنا غياب المراقبة الصحية لهذا البئر، فهناك احتمالية كبيرة لتلوث هذه المياه، وبذلك كل المناطق التي تشرب من البئر ستكون معرضة لخطر العدوى، وهذا كان سيؤدي إلى كارثة كبيرة". من جانبها، قالت ربح رابحي، وهي مواطنة تونسية تسكن في منطقة القمبورة من معتمدية الوسلاتية بولاية القيروان: "نحن لا نريد أي شيء.. نريد فقط الماء لأن النساء هنا تعبت من تعبئة المياه". وأضافت: "كل النساء عندما تنزل من الجبل، تتجه إلى هنا لتعبئة المياه وتعود للمنزل منهكة". وبالرغم من هذه المخاوف، لم تسجل تونس في الشهر الماضي أي حالة إصابة جديدة بكورونا، لأول مرة منذ مطلع مارس، بعد إجراءات جادة للعزل العام.

وتزداد الشكاوى من نقص المياه وانقطاعها في تونس منذ سنوات، مع حدوث أول انقطاع للمياه في صيف عام 2013 في منطقة تونس الكبرى. وتضغط عوامل كثيرة على المياه في تونس، من بينها التحول إلى الحياة الحضرية، والنمو السكاني، والاحتياجات الزراعية والصناعية، فيما وصفه البنك الدولي عام 2014 بأنه "تحد إنمائي جديد" تواجهه البلاد. يذكر أن تونس سجلت 1048 إصابة بفيروس كورونا المستجد، و48 حالة وفاة.

قد يهمك ايضـــًا :

الهند تسجل ارتفاعا غير مسبوق في الوفيات والإصابات بكورونا

ليبيا تسجل 44 إصابة جديدة بفيروس كورونا و4 وفيات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعض المناطق في تونس تعاني من شح في المياه الصالحة للشرب بعض المناطق في تونس تعاني من شح في المياه الصالحة للشرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab