بيروت_العرب اليوم
فور تصاعد أعمدة الدخان من مرفأ بيروت عشية اليوم، سارع كثير من المواطنين اللبنانيين إلى الهروب من المنطقة والابتعاد عنها، خوفا على حياتهم من وقوع انفجار مماثل لما جرى الشهر الماضي.وعند وقوع الحريق الذي تبين أنه اندلع في مستودع مساعدات غذائية تابع للصليب الأحمر اللبناني، طلب الجيش اللبناني والقوى الأمنية من المواطنين إخلاء المناطق المحيطة بالمرفأ، حيث سارعت شركات عديدة إلى إخلاء مبانيها والطلب من موظفيها الابتعاد على الفور.
وقال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مستهل اجتماع المجلس الأعلى للدفاع : "لم يعد مقبولا حصول أخطاء أيا يكن نوعها، تؤدي إلى هكذا حريق، خصوصا بعد الكارثة التي تسبب بها الحريق الأول".وأضاف: "حريق اليوم قد يكون عملا تخريبيا مقصودا او نتيجة خطأ تقني أو جهل أو إهمال، وفي كل الأحوال يجب معرفة السبب بأسرع وقت ومحاسبة المسببين".وشدد على أن "العمل اليوم يجب أن ينصب على درس الإجراءات الفعالة لضمان عدم تكرار ما حصل".
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب في مستهل اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، إن "ما حصل في المرفأ اليوم ومهما كانت أسبابه، هو بمثابة طعنة جديدة للبنانيين جميعا واستهتار كبير وإهانة للدولة والمجتمع".وأضاف: "يجب الإسراع في التحقيق لتحديد المسؤوليات، ويجب أن تكون هناك أجوبة واضحة على أسئلة الناس".وما زالت أعمدة الدخان تتصاعد من مرفأ العاصمة اللبنانية، فيما تحاول أفواج الإطفاء بالتعاون مع الجيش اللبناني إخماد الحريق، إلا أن إطاره يتوسع فقد امتدّ ليطال قطاعات أخرى داخل المرفأ.ويتساءل الكثير من اللبنانيين، على من تقع مسؤولية حمايتهم، خاصة أن العاصمة بيروت تقع ومنذ يوم الانفجار تحت حالة طوارئ بإشراف الجيش اللبناني.رواد مواقع التواصل الاجتماعي تناقلوا مشاهد للحريق، وعبّروا عن غضبهم ومواقفهم.
قد يهمك أيضا:
اندلاع حريقين جديدين في مرفأ بيروت والهلع يُصيب المواطنين
مسؤول لبناني يكشف سبب حريق مرفأ بيروت
أرسل تعليقك