عمان - إيمان أبو قاعود
كشفت إحصائيَّة الدفاع المدني الأردني عن عدد حوادث الغرق في الأردن منذ بداية العام الجاري، وبلغت 21 حادثاُ, نتج عنها 19وفاة, وبلغ عدد حوادث الغرق في 2013 قرابة 77 حادثًا نتج عنها50 وفاة.
وأكّد الدفاع المدني الأردني، الثلاثاء، ضرورة انتهاج السلوك الوقائي والسليم أثناء الرحلات التي بدأت في هذه الفترة مع بدء الربيع.
وأشار التقرير إلى أنّ ما يتعرض له المتنزهون من حوادث تكون غالباً ناتجة عن السلوكيات الخاطئة والتصرفات العفويَّة والمقصودة أحيانًا أخرى، بدافع الفضول وروح المغامرة التي يلجأ إليها البعض دون معرفة وإدراك لما قد تسببه مثل هذه التصرفات من نتائج مؤلمة قد تكون في كثير من الأحيان سبباً في خسارة الأرواح أو الممتلكات، ولعل حوادث الغرق تحديدًا من أكثر أنواع الحوادث التي يتعرض لها البعض في حال المخاطرة والاستهانة بمتطلبات السلامة خلال هذه الرحلات التنزهية.
واعتبر الدفاع المدني أنّ الاستهانة بالمفهوم العام للسلامة يشكل محوراً رئيسياً لمسببات الحوادث على اختلاف أنواعها، وهذا الحال ينطبق أيضًا على ما قد يقع من حوادث خلال الرحلات التنزهية، ويذكر على سبيل المثال ما يقع من حرائق المزروعات والغابات في كل عام نتيجة لإشعال النيران بين هذه الأشجار والأعشاب بقصد الطهي أو الشواء وبالتالي ترك مخلفات النار ومغادرة الموقع دون إطفائه، وهذا مما لاشك فيه يشكل أسباباً كافية لنشوب الحرائق خلال فصلي الربيع والصيف ولا يتوقف الأمر على نشوب الحرائق جراء مثل هذا السلوك، وإنما قد تتعرض المركبات أيضًا التي تحمل المتنزهين لخطر الحريق لاسيما عندما تكون مصطفة بشكل قريب وملاصق لمكان اشتعال النيران.
وتجدر الإشارة إلى أنّ السجل الإحصائي لعمليات الدفاع المدني زاخر بحوادث الغرق التي توفى فيها أشخاص داخل البرك الزراعيَّة والتي يتم إنشاؤها في المزارع وخصوصًا في المناطق الغوريَّة بهدف ري المزروعات في تلك المناطق الأمر الذي يجعلها مصائد للأطفال في ظل غياب رقابة الأهل لاسيما وأنّ معظم هذه البرك ينقصها الكثير من الاحتاطات والإجراءات الاحترازيَّة.
أرسل تعليقك