القاهرة - العرب اليوم
أكد وزير الري المصري محمد عبد العاطي أن «الدولة المصرية لن تسمح بحدوث أزمة مياه في مصر»، في رسالة طمأنة للمصريين حول أزمة سد النهضة، مؤكدا أنه «من مصلحة الجانب الإثيوبي إنهاء أزمة سد النهضة بالتفاوض».وكشف عبد العاطي، أمس السبت، في لقائه ببرنامج «الحكاية»، المذاع على فضائية «إم بي سي مصر»، عن استعدادات مصر لأسوأ سيناريو قد يقع في أزمة سد النهضة الإثيوبي، في حال حدوث انهيار في السد بعد الملء، مشيراً إلى أن «مصر قلقة من العيوب أو المشاكل الفنية في السد الإثيوبي، لذلك تعمل على السيناريو الأسوأ وهو انهيار السد».
وقال وزير الري المصري إنه «في حال وجود مشكلة أو انهيار بالسد، ولو نسبة حدوثه 1 في المليون، فيجب وضع منظومة حماية، تكمن في عمل قنطرة حول السد العالي من أجل تصريف المياه الزائدة، وكذلك إقامة سدود في منخفضات توشكى من أجل استيعاب تلك المياه الزائدة حال حدوث انهيار»، مضيفاً أن سيناريو انهيار السد قد يكلف مصر 20 مليار جنيه من أجل تصريف المياه.وتابع الوزير المصري أن القاهرة لن تنتظر ظهور مشاكل تقنية في السد حتى تعالج الأمر، مؤكداً أن بلاده بدأت منذ 5 سنوات باتخاذ إجراءات لترشيد مياه تحسباً لأي طارئ.
ولفت وزير الري المصري إلى أنه لم يحصل على كل البيانات المتعلقة من الجانب الإثيوبي بشأن السد، موضحاً أن المستوى الأول كان يضم مشاكل اللجنة الدولية، فيما رفضت إثيوبيا عرض المستوى الثاني على مصر.وبشأن طلب الجانب الإثيوبي تبادل المعلومات مع مصر، قال عبد العاطي إن تبادل المعلومات يأتي في إطار تطبيق اتفاقية، ولا وجود لاتفاقية حول القضية حتى اللحظة، وأما عن معلومات تتعلق بحالة السد وعملية الملء فإن مصر لديها معلومات أكثر من أديس أبابا في هذا الصدد، وفق تصريحاته.
وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم وزارة الري، المهندس محمد غانم، أنه لن تحدث أزمة مياه في مصر، مشيراً إلى أن هذه رسالة لكل مواطن ليطمئن؛ والدولة تعمل على تنفيذ ذلك؛ ولن تتنازل عن حقوقها التاريخية في مياه نهر النيل.وقال متحدث الري - في اتصال هاتفي على إحدى القنوات الخاصة المصري، أمس (السبت) - إن «اقتراح إثيوبيا بالعودة لتبادل المعلومات مرفوض»، مشيراً إلى أن البيانات يتم تداولها عقب الاتفاق وليس العكس.
وشدد على أن إثيوبيا تسعى لإضاعة الوقت من أجل الملء الثاني للسد من دون التوصل لاتفاق، مؤكداً أن الدولة المصرية - بجميع مؤسساتها - تعرف ماذا تفعل والوقت المناسب لاتخاذ القرار وبشكل شديد الوضوح، مبيناً في الوقت نفسه أن الدولة نفذت العشرات من المشروعات للتعامل مع المياه ومشكلاتها.
وتعلق إثيوبيا آمالها في التنمية الاقتصادية وتوليد الطاقة على سد النهضة، الذي تخشى مصر أن يعرض إمداداتها من مياه النيل للخطر. كما يشعر السودان بالقلق إزاء تأثير ذلك على تدفق المياه الخاصة به.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مصر والسودان يرفضان عرضاً إثيوبياً بتبادل المعلومات بشأن "السد" والخرطوم طالبت باتفاق ملزم مسبقاً
مصر تتهم إثيوبيا بمحاولة الحصول على غطاء سياسي وفني لملء سد النهضة
أرسل تعليقك