استقبل رئيس بلدية نابلس المهندس عدلي يعيش اليوم الأربعاء القنصل الإيطالي العام في القدس "فابيو سوكولويز"، بحضور عدد من أعضاء المجلس البلدي.
وعبر يعيش عن تقديره للدور الإيطالي في دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية ومن خلال دعم حزمة واسعة من المبادرات والمشاريع الحيوية في مختلف المناطق الفلسطينية، بما فيها نابلس.
وذكر أن نابلس تتمتع بعلاقات توأمة وتعاون مع عدد من المدن الإيطالية، الأمر الذي أتاح المجال أمام تنفيذ عدد من مشاريع التبادل الثقافي، ووفر إمكانية الحصول على العلاج الطبي للعديد من أطفال المدينة، خاصة علاج أمراض القلب والمشاكل السمعية.
وتطرق يعيش لمعاناة مدينة نابلس جراء فترات الحصار والإغلاق المستمر الذي تعرضت له خلال العقد الماضي، الأمر الذي خلف أثرا سلبيا كبيرا على نشاطها الاقتصادي وبنيتها التحتية.
وبحث يعيش مع القنصل جملة من المشاريع التي تسعى البلدية لتأمين الدعم اللازم لها، ومن بينها مشاريع الطاقة المتجددة، وتأهيل المسلخ البلدي، وسوق الخضار المركزي، إضافة لفتح آفاق التعاون بمشاريع ترميم المواقع الأثرية والتاريخية في البلدة القديمة ومواقع أخرى.
بدوره، شكر القنصل الإيطالي المهندس يعيش على الاستقبال، وأشار إلى أن الحكومة الإيطالية دعمت في السابق عددا من المشاريع في نابلس، مثل مشروع تطوير صناعة الأثاث والصابون النابلسي.
ونوه إلى توجهه لدراسة دعم تنفيذ بعض المشاريع التي تعزز الاقتصاد المحلي وتطور بعض القطاعات مثل السياحة وصناعة الصابون والحلويات.
ولفت إلى أنه سيعمل على التواصل مع بعض البلديات الإيطالية بهدف تعزيز التعاون بينها وبين بلدية نابلس، وترتيب آلية لتعزيز زيارات السياح الإيطاليين إلى نابلس، الأمر الذي يسهم في دعم قطاع الخدمات في المدينة.
كما استقبل رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس عمر هاشم القنصل الإيطالي في مقر الغرفة، بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة وملتقى رجال أعمال نابلس وممثل عن محافظة نابلس.
وأطلع هاشم الضيف على تاريخ تأسيس الغرفة، وأهم الصناعات التي تشتهر بها نابلس، مبينا أن نابلس تعتبر عاصمة فلسطين الاقتصادية وعاصمة المال والأعمال.
واستعرض مجريات الأمور في نابلس في ظل الحصار الذي عانت منه على مدى سبع سنوات، وتأثيره على الاقتصاد فيها، وأكد أن المعابر الإسرائيلية ما زالت تترك أثرا سلبيا على الاقتصاد الفلسطيني.
وشدد على اهتمام القطاع الخاص بتعظيم آفاق التجارة والعمل المشترك مع الجانب الإيطالي، خاصة على صعيد التجمع العنقودي للأثاث والذي قدم الاتحاد الأوروبي والحكومة الإيطالية الدعم المالي لإطلاقه بنابلس، ويتم من خلاله تطوير قطاع الأثاث والمفروشات.
واستعرض الجانبان قضايا الدعم الإيطالي للصناعة الفلسطينية، ومجلس الأعمال المشترك، والاستيراد من إيطاليا، والمعارض الدائمة المقامة فيها، والتشبيك بين رجال الأعمال، وتأشيرات السفر لرجال الأعمال والتجار، ومنتجي ومصدري الصابون، إضافة إلى اللقاء الوزاري بين فلسطين وإيطاليا في شهر نوفمبر القادم.
أرسل تعليقك