قصة الراحل صدام حسين في حي الدقي قبل أن يكون رئيسًا للعراق
آخر تحديث GMT00:24:25
 العرب اليوم -

قصة الراحل صدام حسين في حي الدقي قبل أن يكون رئيسًا للعراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصة الراحل صدام حسين في حي الدقي قبل أن يكون رئيسًا للعراق

الرئيس العراقي الراحل صدام حسين
القاهرة - العرب اليوم

يُعرّف الموقع الرسمي لمحافظة الجيزة ، حي "الدقي" ، بأنه أحد أهم أحياء مدينة الجيزة، وتمُر به طرق رئيسية تربط بين شطري مدينة القاهرة الكبرى في محافظتي القاهرة والجيزة ، أما عن إسم "الدقي" فيرجع إلى وجود عائلة الدقي التي سكنت المنطقة منذ القدم، بعد أن أتت إليها من صعيد مصر.

في البدء، كانت "الدقي" إحدى قرى ريف الجيزة، إلى أن دخلت حيّز الحضر، نحو عام 1964 ، وأصبحت مهد الأثرياء الذين يمتلكون القصور والمزارع، ومن وقتها إلى الآن ، يُصنف الحي في مصاف أحياء الصفوة من المجتمع، وملجأ مطمئنا لكُل من يأتي إلى مصر.

وفي بدايات عام 1960، لجأ الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، إلى مصر لإكمال دراسته التي تركها قبل إنضمامه لحزب البعث، وعندما جاء صدام حسين إلى مصر، اختار حي "الدقي" ليستقر به ، فالتحق بمدرسة قصر النيل الثانوية التي تقع في قلب ميدان الدقي ‏ ،ثم التحق بعدها بكلية الحقوق جامعة القاهرة التي لا تبعد كثيرًا عن حي الدقي، وقتما كان يعج بالدارسين العرب.

ويعد صدام حسين من أشهر الطلاب العراقيين بسبب مشاغباته الكثيرة ووجوده على رأس شلة كبيرة من العراقيين يظهر فيها كقائد‏، فقد كانت شخصيته كما يتذكرون عنيفة جدًا‏، وفي الوقت نفسه يتميز بالكرم والعطف على الآخرين‏ ، فلا يرد من يطلب مساعدته‏، ودائمًا ما يظهر قويًا وجريئًا‏، لذلك هم لا يصدقون حتى الآن ما بدا عليه من ضعف واستسلام ، هكذا تذكّر أهالي الحي ذكرياتهم عن صدام حسين.

لم يكُن حضور صدام حسين غريبًا، حسب وصف الجريدة، فمن عاداته الذهاب إلى مطعم كبابجي، وطلبه لا يخرج عن ساندويتشات الإسكالوب والروزبيف في العيش الفينو‏، فهو لا يحب الأرز أو الخضراوات‏،‏ وعندما كان يدخل المقهى يرسل الجرسون للإسراع بالطلب‏ ، وفي أحيان كثيرة لم يكن يملك ثمن ساندويتشاته‏،‏ فكان يؤجل الدفع لأيام‏، لكنه كان حريصًا على سداد ديونه.

كما كان دائم التردد على المقاهي المزدحمة، وتحديدًا مقهى "إنديانا" ، الذي يقع وسط الحي، فكان يذهب هناك، مفضلًا الجلوس على ترابيزة رقم 4، يتناول قهوته ويقرأ في كتبه الدراسية، ثم ينصرف، هكذا تسير حياته يوميًا، حتى نشأت بينه وبين صاحب المقهى علاقة قوية، والذى قال في حديثه، إنه كان ينصح صدام دائمًا بالابتعاد عن السياسة.

وقال صاحب المقهى إن صدام حسين كان يساعده لعلمه بوجود إبنة له مريضة‏، وكان كثيرًا ما يرسل له نقودًا وهدايا عن طريق السفارة‏، ويعالج إبنته المريضة على نفقته، ويتذكر أيضًا أنه بعد تولي صدام حكم العراق، ذهب إلى المقهى وتناول قهوته على ترابيزته المفضلة وسدد ديونه للجرسونات، ودفع بقشيش‏ 500‏ دولار‏ وترك بعض الهدايا‏.‏

وعلى نطاق الصداقات داخل الحي، لم يكن لصدام حسين أصدقاء سوى اثنين، الأول هو الصيدلي لويس وليم صاحب إحدي الصيدليات الشهيرة في الدقي‏، فقد كان صدام دائم الجلوس في الصيدلية مع رفاقه‏،‏ وكان يذهب معه إلى البيت ويجلسان أوقاتًا طويلة من الليل‏، وظلت علاقته قائمة به حتى وقت قريب وسافر الصيدلي كثيرًا إلى العراق لزيارة صدام ، أما الثاني فهو شخص يدعى، محمد المصري، ولم يعد له أثر في الحي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة الراحل صدام حسين في حي الدقي قبل أن يكون رئيسًا للعراق قصة الراحل صدام حسين في حي الدقي قبل أن يكون رئيسًا للعراق



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab