قصّة مأساوية جديدة لأحد ضحايا انفجار مرفأ بيروت قُتل قبل زفافه
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

قصّة مأساوية جديدة لأحد ضحايا انفجار مرفأ بيروت قُتل قبل زفافه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصّة مأساوية جديدة لأحد ضحايا انفجار مرفأ بيروت قُتل قبل زفافه

انفجار مرفأ بيروت
بيروت ـ العرب اليوم

"بيدي حملته لابني ودمه كله صار على تيابي... من مستشفى لمستشفى ركضت فيه، وبالآاخر مات تحت العملية"... بهذه الكلمات بدأ والد الشهيد أحمد قعدان حديثه عن ذلك اليوم المشؤوم الذي دفع ثمنه فلذة كبده الذي كان ينتظر أن يفرح بزفافه على عروسه، واذ به يزفّه الى مثواه الأخير بسبب الكارثة التي اتّخذت من مرفأ بيروت مسرحًا مرعبًا لها

لحظات الفاجعة

في ذلك اليوم الأسود، ودّع أحمد عائلته، ورحل إلى مصيره المجهول بحثًا عن رزقه... رحل الى الأبد بعدما كان في سيارة الأجرة التي يمتلكها في شارع الجميزة، متوجهًا كما قال والده إبرهيم، "لجلب قالب حلويات لأحد الزبائن. وضع القالب في السيارة، ودوّى الانفجار. سقط قرميد من مبنى على السيارة، كسر جمجمته، وأنا احاول الاتصال به من دون أن يجيب. وفي النهاية أجاب زبون كان برفقته، أطلعني عن إصابة ابني وأقفل الهاتف"، مضيفًا: "علمتُ أنّه تم نقله الى مستشفى الوردية، سارعت لأجده لكن المستشفى كان مدمرًا. حملته انا وأربعة من الشبان، سارعنا فيه الى الطريق العام لنقله بسيارة إسعاف الى مستشفى آخر. وصلنا الى مستشفى الروم، الذي كان هو الآخر مدمّرًا، تم إدخاله الى غرفة العمليات لكنّ قلبه توقّف خلالها"

"دفن السعادة"

"بدك شي أنا رايح على الشغل، وجاي اتغدى بعد الظهر"... آخر ما قاله أحمد لوالده الذي شرح: "أحمد وحيدي على ثلاث فتيات، ذكرى اسبوع استشهاده كان يوم ميلاده الثلاثين. مَن ربيته كل هذه السنوات في لحظة فقدته، كم هو مؤلم أن تخسر أغلى الناس فجأة، ففي الوقت الذي كنا نتهيأ لطلب يد شابة له والاحتفال بخطوبته، وجدنا أنفسنا نحضّر لزفّه إلى مثواه الأخير. دفنته ودفنتُ سعادتي معه، فقد كان عكازي في الحياة، فأتّكئ عليه كلما عاكسني الدهر. هذا العكّاز كسره كل مَن له يد بإدخال نيترات الأمونيوم الى البلد، وأنا أطالب بمحاسبتهم كي لا يذهب دم ابني وباقي الشهداء إهدارًا" نحو مئتي شهيد ارتقوا في انفجار بيروت. مئتا عائلة مفجوعة اليوم بخسارة أبنائها. قصص مأسوية، ثمة خوف هائل من تكرارها

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تعرف على خطة السيسي التي منعت تكرار عملية انفجار مرفأ بيروت في مصر

الرئيس اللبناني قال أن كل فرضيات سبب انفجار مرفأ بيروت لا تزال قائمة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصّة مأساوية جديدة لأحد ضحايا انفجار مرفأ بيروت قُتل قبل زفافه قصّة مأساوية جديدة لأحد ضحايا انفجار مرفأ بيروت قُتل قبل زفافه



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab