أبوظبي - العرب اليوم
انطلقت اليوم عبر الاتصال المرئي أعمال قمة المنتدى العالمي للهجرة والتنمية في دورتها الـ 13 برئاسة دولة الإمارات وسط دعوة قيادات دولية لضرورة تطوير وتكثيف التعاون الدولي من أجل التعافي من آثار وتداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد بما يسهم في مساعدة العمال المهاجرين حول العالم من أجل العمل التعاقدي المؤقت.وأكد القادة الدوليون في الجلسة الافتتاحية للقمة أهمية الشراكات الدولية في إنعاش التنمية الاقتصادية في أعقاب الجائحة التي يشهدها العالم، حيث أدّت إلى خفض حركة تنقل البشر بنسبة تصل إلى 50 %.
وأوضح "رئيس القمة" وزير الموارد البشرية والتوطين الإماراتي ناصر بن ثاني الهاملي أن مواجهة تحديات جائحة كورونا -بما يسهم في سرعة التعافي من تداعياتها- يتطلب جهدا دوليا مشتركا بين الحكومات والقطاع الخاص، وذلك من خلال التركيز على الحلول الابتكارية وتوسيع الشراكات الدولية, مؤكدا أهمية تمكين العمال ودعمهم وتطوير مهاراتهم ومعارفهم من أجل مساعدتهم في إعادة بناء مجتمعاتهم مرة أخرى , مستعرضًا جهود دولة الإمارات في التصدي لتداعيات جائحة كوفيد-19.
من جانبه، أشار وزير خارجية الإكوادور لويس جاليجوس إلى التحديات التي تواجهها حكومات الدول الأعضاء في المنتدى منذ تفشي جائحة كوفيد-19 وتداعياتها السلبية التي جعلت من الحفاظ على الهجرة الآمنة والقانونية والمنظمة مهمة صعبه للغاية.
ودعا المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو دول العالم إلى تكثيف جهودها لإتاحة اللقاحات للجميع، وقال: إن الكثير من الحكومات أدخلت تغييرات مهمة على سياساتها خلال عام 2020 تلبية لاحتياجات المهاجرين في مواجهة الوباء، مشددا على الحاجة لوضع سياسات وتدابير جديدة لضمان اقتران حركة الانتقال مع الصحة والسلامة في جميع أنحاء العالم مع ضمان عدم منع أي دولة أو أفراد من أنظمة السفر الدولية.
ومن المقرر أن تناقش القمة -حتى 26 يناير الجاري خلال 34 جلسة عمل- حزمة من الموضوعات المتعلقة بقضايا الهجرة والتنمية تحت شعار "مستقبل التنقل البشري .. شراكات مبتكرة لتنمية مستدامة"، وذلك بحضور ومشاركة نحو 2000 مشارك يمثلون أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية ومسارات تشاورية عالمية والقطاع الخاص.
يذكر أن المنتدى العالمي للهجرة أُطلِق في العام 2006، حيث يشكل مسارا تشاوريا حكوميا يُعنى بالتعاون الطوعي بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بهدف تعزيز المردود التنموي لهجرة العمل، وتتوج أعماله السنوية بقمة تستضيفها الدولة الرئيس للمنتدى الذي تعاقبت على رئاسته كل من بلجيكا والفلبين واليونان والمكسيك وسويسرا وموريشوس والسويد وتركيا وبنغلاديش وألمانيا والمغرب والإكوادور ودولة الإمارات -الرئيس الحالي للمنتدى-.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
قادة الإمارات يعزون الرئيس بوتين في السفير الروسي لدى الدولة
الإمارات تؤكد ضرورة تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه
أرسل تعليقك