تونس تفتح تحقيقاً ضد «محرضين على الاحتجاجات بدعم خارجي»
آخر تحديث GMT11:38:39
 العرب اليوم -

تونس تفتح تحقيقاً ضد «محرضين على الاحتجاجات بدعم خارجي»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تونس تفتح تحقيقاً ضد «محرضين على الاحتجاجات بدعم خارجي»

وزارة الداخلية التونسية
تونس- العرب اليوم

كشف لزهر العكرمي، وزير الدولة السابق المكلف الإصلاح في وزارة الداخلية التونسية، اليوم قرار إحالته على القضاء بسبب تصريح أدلى به لإحدى الإذاعات الخاصة، وقال إن الفرع الجهوي للمحاماة في تونس العاصمة أعلمه بقرار النيابة العامة إحالته على التحقيق في موعد لم يحدد بعد، معتبراً أن هذا القرار له «خلفية سياسية»، رغم إقراره بأنه لا يعرف حتى الآن التهمة الموجهة إليه. غير أن مصادر سياسية وحقوقية قالت إن التحقيق مع العكرمي مردُّه للانتقادات اللاذعة التي وجّهها قبل أيام لرئيس الجمهورية قيس سعيد.
وكان العكرمي، وهو محامٍ وناشط سياسي، قد أكد أنه سيوجه للرئيس سعيد رسالة تتضمن عدة مقترحات للخروج من الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد، من بينها إنهاء التدابير الاستثنائية وسحب التكليف عن الرئيس، وتعيين «رئيس حكومة كفء» بديل، قادر على التعامل مع الملفات الاجتماعية والاقتصادية المعقدة، علاوة على الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة. كما انتقد بشدة فترة حكم الرئيس سعيد قائلاً: «إنه لا يملك مواصفات الحكم وقيادة الشعب، ويتجلى ذلك بالأساس في تفاقم الأزمات التي تعيشها تونس».
ومن المنتظر محاكمة العكرمي بناءً على مرسوم رئاسي يتعلق بالجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصال، وهو مرسوم قوبل بانتقادات حادة من منظمات حقوقية وأحزاب سياسية، بسبب تزايد المخاوف من استغلاله في التضييق على حرية التعبير.
في غضون ذلك، أكدت وزارة الداخلية التونسية فتح تحقيق في المحكمة الابتدائية بولاية (محافظة) القصرين (وسط غربي)، إثر اتهام مجموعة من الشبان بـ«التحريض على الخروج إلى الشارع، ودعوة الشباب إلى تنظيم احتجاجات في عدد من الأحياء الشعبية»، و«تشكيل تحالف بنيّة الاعتداء على الأملاك العامة والخاصّة، والتحريض على الفوضى»، وذلك بعد تقدّم أحد المواطنين بشكوى مفادها أن أحد الأشخاص اتصل به ليطلب منه تحريض شبان حي الكرمة في القصرين على إحداث شغب، وإغلاق الطريق، بدعوى عدم توافر المواد الاستهلاكية، مقابل مبلغ مالي قابلٍ للزيادة، في حال تواصُل الاحتجاجات.
وأكدت الداخلية أن نتائج الأبحاث التي أجرتها تتقاطع مع ما توصلت إليه التحريات الأمنية الأولية، بشأن تخطيط بعض الأطراف لإثارة أعمال الشغب، وتنظيم تحركات احتجاجية لتوظيفها في خدمة أجندة خاصة، تهدف إلى تقويض الأمن والاستقرار في مناطق متفرقة من البلاد، وكشفت رصد اتصالات مكثفة مع جهات محلية وأجنبية لدعمها في تنفيذ مخططها التخريبي، على حد تعبيرها.
على صعيد آخر، قال محمد القوماني، القيادي في حركة «النهضة»، إن الحكومة التي تقودها نجلاء بودن «ستعرِّض تونس لخطر داهم إذا رفعت الدعم كلياً عن المنتجات الأساسية والمحروقات»، مؤكداً أن الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية «تتطلب بالضرورة إجراء حوار مع المنظمات الوطنية والأحزاب السياسية، وإشراكها في مجمل القرارات المصيرية».
ودعا الحكومة إلى مصارحة التونسيين بحجم المشكلات الاقتصادية والاجتماعية الحالية، وبرنامج الإصلاحات المتفق عليه مع صندوق النقد الدّولي.
من ناحية أخرى، أعلنت هيئة الانتخابات التونسية أمس، القائمة الأولية للمرشحين، الذين قبلت ملفاتهم للانتخابات البرلمانية، المقررة يوم 17 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، علماً بأنه تم تحديد قائمة المرشحين لعضوية البرلمان المقبل في مقر الهيئة ونشْرها على موقعها الإلكتروني، كما ستقوم الهيئة بإعلام المشاركين فردياً بقراراتها، والإعلان عن قائمات المرشحين المقبولة نهائياً بعد انقضاء الطعون، وذلك في أجل لا يتجاوز يوم الثلاثاء 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
يُذكر أن هيئة الانتخابات سبق أن أكدت تلقيها 1429 ملف ترشح فردي، هيمن عليها الرجال بنسبة 85 في المائة والبقية لأسماء نسائية، وهو ما كان محل انتقادات حادة من عدة منظمات حقوقية تونسية. كما أعلنت هيئة الانتخابات اتفاقها مع هيئة الإعلام السمعي البصري (الهايكا) على إعداد قرار مشترك يتعلق بالحملة الانتخابية، ومراقبة المؤسسات الإعلامية خلال الفترة التي تسبق موعد الانتخابات نهاية الشهر المقبل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الداخلية التونسية تنفي لم يصدر عنا قرار رسمي بإغلاق مقر اتحاد علماء المسلمين

 

وزارة الداخلية تواصل إطلاق المرحلة الـ 22 من مبادرة «كلنا واحد» بأسعار مخفضة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تفتح تحقيقاً ضد «محرضين على الاحتجاجات بدعم خارجي» تونس تفتح تحقيقاً ضد «محرضين على الاحتجاجات بدعم خارجي»



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab