طرابلس - العرب اليوم
بعدما تعثرت المصالحة الوطنية بين الأطراف الليبية خلال الأشهر الماضية، بسبب الخلافات السياسية والنزاعات القانونية والانقسامات الجغرافية، شدد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، الثلاثاء، على أنه يضع في أولويات عمله إنجاز مشروع تتوافق فيه كل الآراء في البلاد وخلال لقائه مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، خوسيه ساباديل، أكد المنفي أن المجلس الرئاسي يسعى لإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن، باعتبارها الحل والمخرج لأزمة البلاد. وأوضح للسفير الأوربي أن المشكلة القائمة الآن في ليبيا هي مشكلة قانونية ودستورية، ويجب معالجتها في أقرب وقت، لافتا إلى أن المجلس يقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف والمؤسسات، ويضع في أولوياته إنجاز مشروع المصالحة الوطنية.
إطار عملي لإخراج المرتزقة
كما شدد على أهمية المحافظة على الزخم الشعبي للذهاب للانتخابات البرلمانية والرئاسية، بحسب مسار برلين واتفاق جنيف. وكشف المنفي أن المجلس بصدد وضع إطار عام وعملي من أجل إخراج المرتزقة من كل ليبيا، بالشراكة مع بعض الدول، مشددا على رفضه أي تدخل أجنبي في بلاده أيًا كان نوعه.
انتخابات خلال 14 شهراً يذكر أن المجلس الرئاسي الليبي، كان أعلن في شهر أبريل/نيسان من العام الماضي، تشكيل مفوضية عليا للمصالحة الوطنية، بهدف إنهاء الخلافات والعداوات بين الليبيين التي خلفتها وراكمتها الصراعات المسلحة في البلاد. إلا أن هذا المشروع لم يحقق النتيجة المطلوبة منه ليتواصل الانقسام بين أطراف الأزمة داخل البلاد، والذي عمقه التنافس على الانتخابات فيما يراهن المجلس الرئاسي في هذه الفترة على إعادة إحياء هذا المشروع للدفع قدما بمساري المصالحة الوطنية والانتخابات والاتفاق سريعا على خارطة طريق للمرحلة المقبلة، بالتوافق مع كافة الأطراف في الشرق والغرب. وأمس الاثنين، صوّت البرلمان الليبي على خارطة طريق تنصّ على إجراء انتخابات خلال 14 شهرا بعد إجراء تعديل دستوري، كما يستعد لاختيار رئيس وزراء جديد يوم الخميس المقبل، يتولى تشكيل حكومة جديدة للإشراف على إجراء الانتخابات من جديد.
قد يهمك ايضا
المنفي يتعهد بتجنيب ليبيا ويلات الحروب وتعزيز الحوار بين الجميع للوصول إلى انتخابات نزيهة
"فلتان أمني" في طرابلس والمجموعات المسلحة تواصل حصار المجلس الرئاسي الليبي
أرسل تعليقك