إثيوبيا لن تخوض صراعا مسلحا مع السودان حول الفشقة في الوقت الراهن
آخر تحديث GMT04:38:30
 العرب اليوم -

إثيوبيا لن تخوض صراعا مسلحا مع السودان حول "الفشقة" في الوقت الراهن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إثيوبيا لن تخوض صراعا مسلحا مع السودان حول "الفشقة" في الوقت الراهن

إثيوبيا
اديس ابابا_ العرب اليوم

عاد التوتر من جديد في منطقة "الفشقة" السودانية الحدودية مع إثيوبيا، وأصبح التصعيد الإعلامي هو سيد الموقف، بعد أن وصف وزير الخارجية الإثيوبي أمام مجلس النواب العلاقات مع الخرطوم بأنها ليست "جيدة".
هل تصل الأوضاع بين الجانبين إلى الاشتباك المسلح على غرار ما قامت به السودان العام قبل الماضي من إعادة المنطقة لسيادتها، أم أن أديس أبابا ستكتفي بالتصعيد الإعلامي للضغط على الخرطوم حتى تنتهي من ملفات ذات أهمية أكبر بالنسبة لها ثم تعود للسيطرة عسكريا على الفشقة والاحتفاظ بها نظرا لأهميتها الاقتصادية والزراعية بالنسبة لها؟
بداية، لم يستبعد المحلل السياسي السوداني، الدكتور ربيع عبد العاطي، أن ينشب صراع مسلح مجددا بين السودان وإثيوبيا على الحدود في إقليم الفشقة الذي سيطرت عليه القوات السودانية منذ أشهر بعد سنوات من وقوعه تحت سيطرة الجانب الإثيوبي.إثيوبيا هي الأقرب اليوم للمجتمع الدولي وعن طريقها يمكن الضغط على السودان لقبول ما يقوم به المبعوث الأممي للسودان "فولكر" من أجل ترتيب الأوضاع السياسية وحل الأزمة المتفاقمة منذ أكثر من 7 أشهر، وأعتقد أن هذا التوقيت تم اختياره للتصعيد لأن السودان اليوم في أضعف حالاته.
وأشار المحلل السياسي إلى أن، موقف إثيوبيا مرتبط بعدة محاور، حيث ترى أنه من المناسب أن تجر السودان إلى العنف وبالتالي يتغير موقفه من سد النهضة، ولا يستبعد أن تدعم إثيوبيا الحركات المسلحة فيما لو أصرت الحكومة على نزع سلاحها.
وأوضح عبد العاطي أن "الفشقة" منطقة زراعية قد لا تتمتع إثيوبيا بمثلها، لأن معظم أراضيها مرتفعات وجبال، وتعتبر هي التي تزود إثيوبيا بالمواد الغذائية الطازجة، وهي مصدر الرعي للمواشي، من هذه الناحية تشكل الفشقة بعض جوانب الدخل الأثيوبي، فيما لو حدث نزاع سيكون أثره الأكبر على الحدود والوضع السياسي الهش بالسودان.
وحول تأثير الصراع في الفشقة على قضية أراضي بني شنقول المقام عليها سد النهضة الإثيوبي يقول عبد العاطي، أشك في تأثير قضية الفشقة على أراضي بني شنقول وسد النهضة خاصة بعد موقف السودان مع مصر في الوقت الذي يتجه فيه الأثيوبيون لملء بحيرة السد في المرحلة الثانية والثالثة.الصراع مؤجل
من جانبه، يقول، رئيس المركز العربي الأفريقي لثقافة السلام والديمقراطية في السودان، الدكتور محمد مصطفى، لا يستطيع أحد أن ينكر سودانية أراضي إقليم الفشقة، لكن إثيوبيا ونسبة لأراضيها ذات الطبيعة الجبلية الفقيرة وتعدادها السكاني العالي جدا والذي يفوق المئة مليون نسمة غضت الطرف عن الحقيقة وافتعلت هذه الأزمة مع جارتها السودان.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، إثيوبيا نسبة لوضعها السياسي والأمني الهش، إضافة إلى قضية سد النهضة التي يتأرجح فيها السودان ما بين الفرص والتحديات، نجدها الآن لا يمكن أن تدخل في حرب معه مهما علا صوت الإعلام بين البلدين، لكنها تظل تفتعل بعض المناوشات الحدودية على فترات متقطعة تأكيدا لتمسكها بالمنطقة وعدم التفريط فيها إلى أن تفرغ من أزمتها الداخلية وقضية سد النهضة، لتبدأ جادة لاحتلال أراضي الفشقة والاحتفاظ بها مرة أخرىتدابير سودانية
وأشار مصطفى إلى أنه على السودان وضع كل التدابير والتحوطات اللازمة لجعل الفشقة منطقة آمنة وضمن الأراضي السودانية للأبد، وذلك بتحقيق السلام العادل والشامل والاستقرار التام والديمقراطية المستدامة وبناء علاقات خارجية متينة وجيش واحد مؤهل وقوى.
وكانت إثيوبيا قد حذرت من مشكلات غير مسبوقة قد تترتب على "غزو" السودان لأراضيها، متهمة الخرطوم بأنها تعمل على "تغيير ديموغرافي" للمنطقة المتنازع عليها.
وقال وزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن، خلال تقديم تقرير أداء الوزارة عن تسعة أشهر أمام البرلمان، إن إثيوبيا تبذل كل ما في وسعها لحل النزاع والخلافات مع السودان سلميا وعبر الحوار الدبلوماسي، لاستعادة أراضيها التي "احتلها السودان بالقوة"، على حد تعبيره.
وذكر الوزير أن "السودان انتهك ترسيم الحدود عندما كانت إثيوبيا منشغلة بعملية إنفاذ القانون في الجزء الشمالي من البلاد (الحرب مع جبهة تحرير تيغراي).وألقى مكونن باللوم على القوات السودانية في "تهجير المدنيين وتدمير الممتلكات في المناطق التي احتلتها"، لافتا إلى أن الوضع زاد سوءا.
وشدد على أن السودان "يعمل حاليا على تغيير ديموغرافي للمنطقة المتنازع عليها من خلال بناء مشروعات بنية تحتية في منطقة لا تزال محل نزاع، واصفا العملية بأنها "أمر غير مقبول على الإطلاق".
واعتبر الوزير أن "السلام هو أفضل بوابة لحل المشكلة"، مؤكدا أن إثيوبيا صعدت القضية إلى المجتمع الدولي بما في ذلك إلى الاتحاد الأفريقي.
وحذر من أن "الغزو قد يضر بالعلاقات بين البلدين ويسبب مشكلات غير مسبوقة"، مضيفاً أنه "رغم دعم المجتمع الدولي لموقف إثيوبيا السلمي، إلا أنه يتباطأ في إدانة غزو السودان واستفزازاته لإثيوبيا".
وأشار إلى أن إثيوبيا موقفها حازم لإيجاد حل دائم وسلمي للأزمة، مؤكداً أنه "سيتم استعادة الأراضي المحتلة بكل الطرق الممكنة".
وأعلن الجيش السوداني في أواخر 2020 فرض سيطرته على أراضي الفشقة التي تبلغ مساحتها حوالي مليوني فدان، بعد سنوات من سيطرة ما سماها "العصابات الإثيوبية" عليها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الخرطوم تستنكر بشدة اتهامات إثيوبيا بانتهاك حدودها

 

مصر تُعبر عن تطلعها لحل نزاعها مع إثيوبيا بشأن "سد النهضة" وعدم الإضرار بـ "المصالح المائية"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إثيوبيا لن تخوض صراعا مسلحا مع السودان حول الفشقة في الوقت الراهن إثيوبيا لن تخوض صراعا مسلحا مع السودان حول الفشقة في الوقت الراهن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab