مدينة الموصل تحتفل بعيد الفطر بعيدًا عن الأسلحة
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

مدينة الموصل تحتفل بعيد الفطر بعيدًا عن الأسلحة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مدينة الموصل تحتفل بعيد الفطر بعيدًا عن الأسلحة

مدينة الموصل خلال الاحتفال بعيد الفطر
دمشق- العرب اليوم

لم يستخدم أطفال مدينة الموصل خلال الاحتفال بعيد الفطر ألعابًا بلاستيكية مشابهة لأسلحة في سبيل طي صفحة العنف التي خلفها تنظيم "داعش" الإرهابي ودفعت ثمنه المدينة وسكانها طوال ثلاث سنوات. 

وعيد الفطر يعني للأطفال في معظم بلدان العالم الإسلامي الملابس الجديدة والهدايا التي يحصلون عليها، بالإضافة إلى "العيدية" التي هي النقود. 

أما بالنسبة إلى الهدايا التي تثير حماسة الأطفال، خاصة الذكور منهم، هي المسدسات البلاستيكية. لكن، في مدينة الموصل العراقية والتي تحتفل بأول عيد فطر بعد دحر تنظيم "داعش" الذي استولى على المدينة لثلاث سنوات، حيث ألغى التنظيم الإرهابي دروس الرياضيات وأحل مكانها الرصاص والقنابل اليدوية، أصبحت هذه الألعاب غير مرحب بها في هذا العيد لدى أهالي المدينة.

وتحتفل الموصل التي شهدت حرب شوارع طوال تسعة اشهر ومازال العديد من أحيائها عبارة عن أنقاض خصوصاً المدينة القديمة، بالعيد من دون استخدام ألعاب تعيد إلى الأذهان العنف الذي يحاول الجميع نسيانه. 

ورفض علي مؤيد (38 عاماً) شراء لعبة مسدس لابنه الصغير، وقال "اعتقد بأنها فكرة خاطئة، على كل حال فأنا لم أجد هذه السنة" هذه الألعاب. وعلى مسافة ليست بعيدة، في أزقة سوق تاريخي في حي النبي يونس، مازالت هناك أسلحة بلاستكية معروضة للبيع.

وبادر رجل فضل عدم كشف اسمه إلى شرائها بالكامل. 

وقال "أحاول أن ابعث برسالة إلى التجار ليتوقفوا عن وضعها في الأكشاك". 

وأضاف قبل أن يتوجه إلى كشك أخر قريب لشراء مسدسات وألعاب نارية قبل أن يصل إليها الأطفال "أتمنى الحصول على حظر رسمي لمنعها بسبب الضرر الكبير الذي تسببه على الأطفال بشكل عام".

 ومع بزوغ فجر الجمعة، أُقيمت صلاة العيد في مساجد المدينة رغم تعرض كثير منها لدمار شبه كلي. وطالب خطباء العيد، بمنع شراء الأسلحة البلاستيكية والمفرقعات، ودعوا التجار وأصحاب المحلات إلى عدم استيرادها.

 ودعا أحد الخطباء "أهالي الموصل إلى إشاعة مشاعر ومظاهر الفرح والتفاؤل بالعيد وترك الأحزان والقنوط رغم الحزن على فقدان أحبائهم ودمار منازلهم".

ويبدو أن الرسالة وصلت إلى عدة أحياء في الموصل، حيث لم يسمع صوت المفرقعات النارية للمرة الأولى في العيد. وعلى ضفة الشرقية لنهر دجلة الذي يقطع المدينة إلى شطرين، كان الضحك وصراخ الأطفال يتعالى بين عائلات تتنزه في الحدائق. 

وألقى الشيخ علي حاتم خطبة العيد في مسجد الباهر في وسط المدينة القديمة. 

إذ يواصل رجل الدين الحفاظ على التقاليد، رغم كل ما حوله من دمار وخراب وسيارات محترقة وجثث وتكدس الأنقاض.

وقال خلال خطبته "نصر على اداء الصلاة في هذا الجامع تحديداً وسنعمل على إعادة إعماره، وسنصلي فيه العيد المقبل" في إشارة إلى تعرض غالبية مواقع المدينة المهمة إلى الدمار". 

فقد اختفت منارة الحدباء التاريخية، التي تعد أبرز المعالم التاريخية في الموصل، كما تعرضت للتجريف كما هو حال العديد من المساجد والمواقع الأخرى والمنازل وبات بعضها ركاماً بسبب العمليات العسكرية والانفجارات. 

ورغم كل ما شهدته الموصل من دمار ومقتل المئات في معارك إستعادة السيطرة عليها، تقول أم سرمد موظفة حكومية (32 عاما) إنها "شعرت بالسعادة في هذا العيد بعد نهاية كابوس "داعش"".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة الموصل تحتفل بعيد الفطر بعيدًا عن الأسلحة مدينة الموصل تحتفل بعيد الفطر بعيدًا عن الأسلحة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab