دمشق - العرب اليوم
أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن سورية كانت دائمًا مستعدة للمشاركة في أي منتدى أو حوار يمكن أن يحقن دماء السوريين. وفي تصريح للصحفيين عقب لقائها وفد مجلس اللوردات البريطاني والكنيسة الإنكليكانية الذي يزور سورية شددت الدكتورة شعبان على أن الحكومة السورية لا تخضع للابتزاز ولا للأكاذيب التي يروجها ويعمل وفقها المتربصون بسورية والذين يشكلون جزءا من مخطط صهيوني للمنطقة.
وأشارت الدكتورة شعبان إلى السياسات التي اتبعتها بعض الدول الغربية في دعم التكفيريين والتنظيمات الإرهابية مثل "جبهة النصرة" و"داعش", معتبرةً أنه ليس من مصلحة الغرب ولا العالم دعم الإرهاب الذي هو داء خطير على البشرية.
وأكدت الدكتورة شعبان أنه على دول العالم جميعها الوقوف إلى جانب سورية ودعمها لدحر آفة الارهاب التي قد تطال الجميع في المستقبل. ورأت أنه على بريطانيا إعادة النظر في سياستها تجاه سورية والمنطقة داعية الشعوب الغربية لرفع صوتها والوقوف مع الحق ضد السياسات الخاطئة لبلدانهم.
وشددت الدكتورة بثينة شعبان على أن زيارة الوفد مهمة للتواصل بين الشعبين البريطاني والسوري لخرق التعتيم والتضليل الإعلامي الذي يحاول أن يشوه الحقائق حيث أصبحت مثل هذه الزيارات طريقاً أساسياً للوصول إلى حقيقة ما يجري على الأرض وإيصالها إلى العالم الأمر الذي من شأنه إيصال الصوت الحقيقي للشعب السوري إلى المجتمع الغربي.
ولفتت الدكتورة بثينة شعبان إلى أن قدوم مثل هذه الوفود يعتبر نتيجة لصمود سورية وشعبها وجيشها حيث أدرك العالم أن سورية لا تقهر وأن الحرب ستنتهي بانتصارها على الإرهاب وعلى كل من استهدفها. وأشارت العضو المستقل في مجلس اللوردات البريطاني كارولاين كوكس إلى أن سورية بدأت تستعيد عافيتها وقد تطهرت بمعظمها من أيدي تنظيم "داعش" الإرهابي مؤكدة أن مواقف الشعب البريطاني تجاه سورية غير متطابقة مع مواقف حكومته.
وبين أعضاء الوفد رغبتهم بمعرفة الحقائق التي يودّ السوريون إيصالها للمجتمع الغربي معربين عن وقوفهم إلى جانب شعب سورية ونضاله ضد الإرهاب ورفضهم لسياسة بلادهم تجاه سورية. وطرح أعضاء الوفد العديد من الأسئلة التي يودون تقديم إجابات حولها لمجلس اللوردات والبرلمان البريطاني وطلبوا تزويدهم بوثائق تثبت دعم بلادهم لفصائل"المعارضة" والفصائل المتشددة ومدى هذا الدعم. يذكر أن الوفد البريطاني الذي يزور سورية حاليا يضم عضوي مجلس اللوردات اللورد ريموند هيلتون واللورد كاري أوف كليفتون والقسيسين أندرو أشداون وديفيد توماس والباحث البرلماني سامويل ماسون.
أرسل تعليقك