بيان أول نوفمبر 1954 أرسى مبادئ الدولة الجزائرية وليس أسسها
آخر تحديث GMT04:27:07
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

بيان أول نوفمبر 1954 أرسى مبادئ الدولة الجزائرية وليس أسسها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بيان أول نوفمبر 1954 أرسى مبادئ الدولة الجزائرية وليس أسسها

الجزائر - و . ا . ج

أكد المؤرخ و مدير مجلة نقد دحو جربال أن بيان أول نوفمبر 1954 أرسى مبادئ الدولة الجزائرية و لم يكن ضمن "مشاريعها" وضع أسسها. و أكد المؤرخ في حديث ل (وأج) عشية الاحتفال بالذكر ال59 لاندلاع الثورة المسلحة أن "بيان أول نوفمبر لم يكن يهدف إلى وضع أسس الدولة الجزائرية المستقلة إلا انه أشار إليها فقط حيث انه حدد مبادئ الدولة الجزائرية و ليس الأسس المؤسساتية و الدستورية و السياسية لها". و أضاف أن "بيان أول نوفمبر أرسى المبادئ التي من شانها أن تفضي إلى إعداد أسسها و شروط خوض الكفاح من اجل استقلال البلد". و خلافا للعديد من المؤرخين و الباحثين الذين يعتبرون أن بيان أول نوفمبر أرسى "أسس" دولة جزائرية يرى دحو جربال أن مشروع استقلال البلد كان ينبغي أن يقوم بعد ذلك على المخطط المؤسساتي مما يفسر تشكيل حكومة مؤقتة للجمهورية الجزائرية. و ذكر في هذا الصدد أن "الأمر كان يتعلق بمعرفة هل ستكون ملكية أو جمهورية أو اتحادية مغاربية حيث كانت الحكومة المؤقتة للدولة الجزائرية تمثل عنصرا مؤسساتيا ثم جاءت أرضية طرابلس لترسي الأسس". و أكد بهذا الشأن انه بالنسبة للمسؤولين في تلك الفترة كان ينبغي تحديد "ما هي الخيارات الأساسية للدولة الجزائرية المستقلة و على أي أسس سياسية و اقتصادية و اجتماعية ينبغي أن تقوم". و سجل أن "الجمعية التأسيسية التي عقدت في سبتمبر 1962 هي من يمثل الأسس القانونية و المؤسساتية و الدستورية" مؤكدا أنه "ما كان لبيان أول نوفمبر 1954 أن يتضمن وحده كل ذلك آنذاك (أسس الدولة الجزائرية)". و في تطرقه إلى مشاركة الحركة الوطنية الجزائرية في انتخابات الجمعيات الفرنسية و الجزائرية خلال الفترة الاستعمارية لاحظ دحو جربال أن "إنشاء المنظمة الخاصة ثم جبهة التحرير الوطني كان نتاج مسار تجسد سنة 1947 بإنشاء حزب الشعب الجزائري و الحركة من اجل انتصار الحريات الديمقراطية قصد المشاركة في الانتخابات. و أوضح قائلا في هذا الصدد أن الأمر كان يتعلق ب"استغلال" هذه الانتخابات ل"القيام بالدعاية لفكرة الاستقلال" التي لم تكن تتقاسمها منظمات أخرى على غرار الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري الذي لم يكن يناضل من اجل الاستقلال "التام" للجزائر. و أضاف أن "بيان الشعب الجزائري لسنة 1943 كان يتحدث عن +المشاركة الجزائرية في حكومة بلدهم+ و ليس عن الاستقلال و هذا ما لم يشر إليه أحد" معتبرا انه من "الضروري" توضيح هذه المسألة. و أكد المؤرخ بهذا الشأن أن مناضلي حزب الشعب الجزائري الذين انضموا إلى "أحباب بيان الحريات" و الذين شاركوا في مظاهرات 8 ماي 1945 لم يقوموا بذلك "للمطالبة باستقلال جزئي أو استقلالية أو حكومة مؤقتة و إنما للمطالبة بانفصال الجزائر عن فرنسا مع حكومة و سيادة جزائريين". و عليه-كما قال- شاركوا في المسار الانتخابي بهدف "إضفاء الشرعية" على تمثيلية واسعة و مطالبتهم بالاستقلال التي كانت "تعبيرا" عن "إرادة" الشعب الجزائري.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيان أول نوفمبر 1954 أرسى مبادئ الدولة الجزائرية وليس أسسها بيان أول نوفمبر 1954 أرسى مبادئ الدولة الجزائرية وليس أسسها



GMT 02:38 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجزائري يعين حكومة جديدة برئاسة محمد النذير العرباوس

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
 العرب اليوم - مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab