نتنياهو يُغيّر تكتيكه تجاه الناخبين العرب للجم أصواتهم
آخر تحديث GMT15:17:05
 العرب اليوم -

نتنياهو يُغيّر تكتيكه تجاه الناخبين العرب للجم أصواتهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نتنياهو يُغيّر تكتيكه تجاه الناخبين العرب للجم أصواتهم

رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة - العرب اليوم

كشفت أوساط في حزب «ليكود» المعارض، أن رئيس الحزب، بنيامين نتنياهو، قرر إحداث تغيير جوهري في تكتيكه الانتخابي، «وبدلاً من التحذير من أصوات العرب والدخول في مواجهة مع المجتمع العربي، عاد ليخاطبهم بلهجة إيجابية». وقرر مع قادة الأحزاب اليمينية في معسكره، الامتناع عن دعم مشروع أفيغدور ليبرمان الذي تقدم بطلب رسمي إلى لجنة الانتخابات المركزية لشطب اسم النائب سامي أبو شحادة، رئيس «حزب التجمع» المنشق، من القائمة المشتركة للأحزاب العربية.
وبسبب هذا التطور، سحب ليبرمان طلبه من لجنة الانتخابات. وهاجم نتنياهو وأحزاب اليمين قائلاً «أبو شحادة يرفض إسرائيل كدولة يهودية، ويطلق تصريحات معادية لأبنائنا الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي، ومعادٍ للصهيونية. فلماذا يجب السماح له بأن يمثل في الكنيست؟ مكانه خارج البرلمان. لكن لدينا قيادات جبانة وانتهازية تفتقر إلى المبادئ وتفضل المصالح الذاتية».
في المقابل، قال مقرب من نتنياهو، إن ليبرمان «ليس حليفاً في أي شيء؛ لذلك لن يجد من يناصره في اليمين».
وكشفت مصادر يمينية، أن نتنياهو، المعني بأن تنخفض نسبة التصويت بين العرب إلى أدنى حد ممكن، حتى تنخفض وربما تنقرض نسبة تمثيلهم في الكنيست، قرر تغيير توجهه إلى المعركة والعمل على تنويم المجتمع العربي. فهو يعرف بأن مهاجمة العرب وأحزابهم سيشعل المعركة ويدفع بهم إلى التدفق نحو صناديق الاقتراع. في حين بدأت استطلاعات الرأي تظهر انتعاشاً جديداً في قوة «ليكود»، واقترابه من أكثرية 62 مقعداً (من مجموع 120). وزيادة نسبة التصويت بين العرب، هي الوسيلة التي يمكن أن تقلص من فرصه.
وأطلق نتنياهو حملة دعائية (الثلاثاء)، يتوجه فيها إلى العرب داعياً إلى التصويت لحزبه «باعتباره الضمان لتحقيق مطالبهم في الحصول على ميزانيات». وقال، إنه أول رئيس حكومة «يمنح العرب مبلغاً كبيراً يضاهي 15 مليار شيقل» (5.5 مليار دولار). وقالت مصادر مقربة منه أن لديه استطلاعات تبين، أنه «أول وأكثر المستفيدين من الانقسام في القوائم العربية، وأنه يستطيع الحصول على مقعدين إضافيين من العرب وحدهم، لو بقيت نسبة التصويت منخفضة» (في الانتخابات الأخيرة بلغت 45 في المائة، والاستطلاعات تشير إلى احتمال انخفاضها أكثر بسبب الإحباط الذي سببه الانقسام).
وعاد نتنياهو إلى تقديم نفسه باسم «أبو يائير» وحتى «الشيخ أبو يائير» بين العرب، مع أن ابنه يائير ينشر في الشبكات الاجتماعية مقولات، تشكك بهم وتدعو الى تقييد وجودهم في الكنيست. وقد علق النائب أحمد الطيبي على ذلك بالقول، إنه خلال سنوات حكم نتنياهو الأخيرة في العقد الماضي، قتل الجيش الإسرائيلي 740 طفلاً فلسطينياً، وأدار الحكومات الأكثر عنصرية تجاه المواطنين العرب. ورفض الطيبي قبول الاستطلاعات التي تشير، إلى أن العرب سيصوتون لنتنياهو، وقال «ناخبو ليكود بين العرب هم أقلية ضئيلة وهامشية». ولكن الطيبي رفض أيضاً، اعتبار حكومة يائير لبيد أفضل من نتنياهو. وأشار إلى التصعيد الأخير في المناطق المحتلة، وحملات الاعتقال والقمع والتنكيل. وقال «كلهم يستهترون بحقوق العرب ويرفضون السلام». وتوقع أن تبقى الأحزاب العربية في المعارضة. وقال، إنه لا يعتقد بأن الأحزاب اليهودية معنية بوجود حزب عربي. ويرى، أن «القائمة العربية الموحدة بقيادة (الحركة الإسلامية)، التي تعرب عن رغبة جامحة في دخول الائتلاف الحكومي»، «ستجد نفسها مرغمة على البقاء في المعارضة. وتجربتها في الحكم كانت فاشلة».
من جهة ثانية، قامت منظمة صهيونية يمينية، بتعليق لافتات تحريضيّة ضخمة، فيها صور النائبين أيمن عودة وأحمد الطيبي يلفهما العلم الإسرائيلي كُتب عليها «هكذا ستبدو صورة النّصر». وذلك تحت حملة تحريض دمويّة ضدهما لخدمة نتنياهو ومعسكره. وجاءت هذه الحملة بمبادرة منظمة «مشروع الانتصار الإسرائيلي» اليمينية، والتي تضمّ ضباط احتلال ومستشارين وإعلاميين، وطالبت «متخذي القرار والمجتمع الإسرائيلي بالتحوّل من سياسة الاسترضاء إلى سياسة الحسم والنصر»، وفرض ما أسمته «شروط إسرائيل على أعدائها بالوسائل العسكرية والاقتصادية والسياسية»، وبلغة حربية تتعامل مع المواطنين العرب وقياداتهم كـ «أعداء» يجب «إخضاعهم».
واستنكرت قائمة «الجبهة العربية للتغيير» في بيان هذا «التحريض الدموي الخطير الذي يأتي في سياق تفشّي العنصرية والفاشية واستفحالهما في مراكز الحكم في إسرائيل، والتحريض ضد الجماهير الفلسطينيّة العربيّة، واعتبارهم أعداء يجب القضاء عليهم في أقرب فرصة. وذلك كله في سياق مشروع دفن القضية الفلسطينية وتحويل شعبنا إلى حطابين وسقاة ماء، وليتنازل عن نضاله في سبيل قضيته وحقوقه المدنية والقومية».
وأضاف البيان «جماهيرنا العربية متمسكة بوعيها الوطني وانتمائها للشعب الفلسطيني وقضيته، وإرادتها الكفاحية ونضالها وطموحاتها السياسية غير قابلة لا للكسر ولا للإخضاع، ولا تهاب الفاشيين ولا تحريضهم، ومصرّة أن تنتصر هي عليهم. وسيكون خروجها للتصويت والتعبير عن إرادتها الصلبة هذه، أحد مسارات الرد على هؤلاء الفاشيين».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نتنياهو يُجدّد حملته الانتخابية في المجتمع العربي

لابيد يبحث مع نتنياهو الاتفاق النووي الإيراني

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يُغيّر تكتيكه تجاه الناخبين العرب للجم أصواتهم نتنياهو يُغيّر تكتيكه تجاه الناخبين العرب للجم أصواتهم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab