شاحنة تبيع الهواء للسوريين على أنه مادة المازوت
آخر تحديث GMT16:54:16
 العرب اليوم -

شاحنة تبيع الهواء للسوريين على أنه مادة المازوت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شاحنة تبيع الهواء للسوريين على أنه مادة المازوت

الحكومة السورية
دمشق - العرب اليوم

قامت شاحنة متوسطة الحجم، وتحمل رخصة رسمية بتوزيع المحروقات، صادرة من مؤسسات الحكومة السورية، ببيع الهواء للسوريين، على أنه مادة المازوت، وتقاضى سائق الشاحنة ثمن ما ضخه من هواء، من ضحاياه الذين غرر بهم، خاصة وأن شاحنته تحمل علامة النسر الرسمية المشيرة إلى مؤسسات النظام السوري.

وتقدّم عدد من السوريين بشكاوى بحق تلك الشاحنة التي تبين أنها تبيع لهم الهواء، من خلال وضع خرطوم الضخ في خزاناتهم، ثم تشغيل محرك الضخ، بما أوحى للضحايا، بأن هناك عملية ضخ حقيقية للمازوت، فيما كانت الشاحنة تضخ لهم، الهواء، عندما كشفوا على مستوى المحروقات لديهم، وصعقوا بأنه يشير إلى نفاد الكمية!

وبحسب مديرية التجارة التابعة لوزارة التجارة في حكومة النظام السوري، الأربعاء، فإن أهالي منطقة العباسيين، تقدموا بشكاوى تفيد بأنهم اشتروا الهواء، على أنه مازوت، حيث تم الحجز على الشاحنة المرخصة وسائقها الذي اعترف بأنه تقاضى ثمن ما يقارب ألف لتر من المازوت، فيما كان قد ضخ الهواء بدلا منه.

ووصفت مديرية التجارة التابعة لنظام الأسد، سائق الشاحنة التي كانت تبيع الهواء، بأنه “مُخالِف” ما عزّز الشكوك بوضعه الوظيفي، كون ما قام به، لا يندرج تحت مسمّى المخالفة، بل النصب والاحتيال.

ويباع ليتر المازوت في سوريا، بـ 183 ليرة، في النشرات الصادرة عن حكومة النظام، فيما يباع بأضعاف هذا السعر، في السوق السوداء، ووصل سعره في شهر نيسان/أبريل الماضي إلى 450 ليرة، ما يعادل ثلاثة أرباع الدولار الأميركي. وهو من أسعار المازوت المرتفعة جدا، قياسا بدول الجوار.

وباعتراف سائق الشاحنة ببيع قرابة ألف ليتر، من الهواء، على أنه مازوت، يكون قد تقاضى، قرابة 400 دولار أميركي، في عمل يوم واحد.

ويعاني نظام الأسد من أزمة محروقات، منذ شهر نيسان/أبريل الفائت، خاصة بعد تأثير العقوبات الأميركية عليه وعلى حليفه الإيراني الذي بات يواجه أزمة اقتصادية وصفها الخبراء، بالخانقة. فيما يتّهم خبراء بالشأن السوري، أشخاصا قريبين من نظام الأسد، باحتكار مواد لرفع سعرها، منها المحروقات، وعلم أن حليب الأطفال من المواد التي شهدت ارتفاعا كبيرا بأسعارها، بسبب الاحتكار الذي يقوم به قريبون من النظام فلا يخضعون لأي محاسبة أو رقابة.

واشتكى بعض من أنصار النظام السوري، من ارتفاع أسعار عدد كبير من المواد بسبب الاحتكار الذي يقوم به نافذون مدعومون من أشخاص قريبين من النظام، كمادة حليب الأطفال التي أصبحت مجالا للتندر والسخرية على مواقع التواصل.

قد يهمك ايضا : 

تقارير أميركية تؤكد استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيماوية أكثر من 300 مرة

القوات السورية تتوغل بغطاء روسي جنوب إدلب وارتفاع عدد الخسائر البشرية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاحنة تبيع الهواء للسوريين على أنه مادة المازوت شاحنة تبيع الهواء للسوريين على أنه مادة المازوت



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab