تواصل مصر متابعة إجلاء رعاياها من السودان. وبينما أعلنت وزارة الصحة المصرية «تقديم كافة أوجه الدعم الطبي للمصريين العائدين من السودان، والسودانيين، وجميع النازحين من كافة الجنسيات»، أهابت وزارة الخارجية المصرية، (الجمعة)، بالمصريين الموجودين في السودان والراغبين في العودة إلى مصر «التوجه إلى مناطق التجمع في القنصلية المصرية في بورتسودان، وفي معبري قسطل وأرقين». وأكدت «الخارجية المصرية» «متابعة عملية إجلاء المصريين من السودان»، لافتة إلى «استمرار غرفة الأزمات بالوزارة في تلقي اتصالات المواطنين على مدار الساعة».
وأشارت وزارة الصحة المصرية إلى «تقديم كل أوجه الدعم الطبي للعائدين من السودان، وجميع النازحين، بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمتابعة مباشرة من وزير الصحة والسكان المصري، خالد عبد الغفار».
ووفق إفادة للمتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان في مصر، حسام عبد الغفار، (الجمعة)، فإن «الفرق الطبية تقوم بمناظرة جميع الوافدين من خلال توقيع الكشف الظاهري في عيادات الحجر الصحي بجميع منافذ الدخول الجوية والبرية والبحرية، للكشف عن أي أمراض معدية، ويجري تسليم كل شخص بطاقة مراقبة صحية، للمتابعة لمدة أسبوعين من تاريخ الوصول»، مضيفاً أنه «جرى إنشاء قاعدة بيانات بوزارة الصحة، لمتابعة جميع الحالات المرضية التي تجري مناظرتها من خلال منافذ الدخول المختلفة، مع رفع درجة الترصد في عيادات الحجر الصحي بجميع المنافذ البرية والبحرية والجوية في جميع أنحاء البلاد، وزيادة أعداد الطواقم الطبية فيها، ودعمها بكميات إضافية من الأدوية والمستلزمات».
وفي السياق نفسه، أكدت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، سها جندي «استمرار خطة إجلاء المواطنين بالسودان، وفقاً لتوجيهات الرئيس السيسي، والتي تشرف على تنفيذها لجنة مشكّلة من جميع الأجهزة والمؤسسات المعنية بالدولة المصرية، حرصاً على سلامة المصريين، من خلال تنفيذ جسر جوي لإجلاء المصريين بالسودان، نفّذ 23 طلعة جوية، إضافة لاستقبال المئات عبر المنافذ البرية، وتوفير عشرات من الحافلات لنقلهم، ليصل عدد المواطنين المصريين الذين جرى إجلاؤهم منذ بداية الأزمة حتى (مساء الخميس) إلى 5327 مواطناً عبر المنافذ الجوية والبرية».
وأشارت وزيرة الهجرة في بيان لها (الجمعة) إلى أن «هناك نحو 10 طائرات قامت بإجلاء المصريين من (وادي سيدنا) على مدار الأيام الثلاثة الماضية، إضافة إلى الطائرات التي يجري إجلاؤهم بها من بورتسودان ودنقلة»، مضيفة أنه «سيجري نقل الطالبين المصابين في أقرب فرصة، وذلك ضمن طائرات الإجلاء من بورتسودان، حيث تعرض الطالبان لإصابات (بالغة) جراء الأحداث ونتيجة شظايا قذائف، وسيجري نقلهما لاستكمال العمليات اللازمة في مستشفيات مصر، حيث جرى التواصل والتنسيق مع (الهلال الأحمر المصري) لاستقبال الطالبين فور وصولهما لمصر، وتوجيههما لأماكن العلاج»، مؤكدة «اهتمام الدولة المصرية البالغ بكل المصريين الموجودين في السودان منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأحداث».
ومن جهته، أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن «مصر لا تؤمن بوجود حل عسكري للأزمة السودانية»، مشدداً خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، (مساء الخميس)، على «أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية، ودعم الجهود الدولية الهادفة لتمديد الهدنة، والعودة للحوار».
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، في بيان (مساء الخميس) أن الوزير البريطاني استهل الاتصال بتقديم التعازي في «استشهاد» مساعد الملحق الإداري بسفارة مصر في الخرطوم، مثنياً على «الدور (البطولي) الذي تقوم به السفارة المصرية وبقية البعثات الدبلوماسية في الخرطوم لإجلاء رعايا دولهم في أسرع وقت ممكن، وبأكثر الوسائل (الآمنة) الممكنة».
وقدم الوزير البريطاني الشكر لنظيره المصري على المساعدة التي قدمتها مصر في إجلاء رعايا بريطانيا من السودان، معرباً عن تطلعه لـ«استمرار الدعم المصري في إجلاء بقية الرعايا البريطانيين»، مؤكداً «حرص بلاده على التنسيق مع مصر بشكل (وثيق) فيما يتعلق بالأوضاع في السودان خلال الفترة المقبلة».
ووفق بيان للخارجية المصرية، فقد اتفق الوزيران على «أهمية استمرار التواصل، وتبادل التقديرات بشأن تطورات الوضع في السودان». وأكدا الوزيران «أهمية العمل بكل جهد من أجل حقن الدماء، وإتاحة الفرصة لاستئناف الحوار في أقرب فرصة ممكنة».
إضافة إلى ذلك، ذكرت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» الرسمية في مصر (الجمعة)، أن «وزير الخارجية المصري سوف يستقبل (السبت) دفع الله الحاج علي، المبعوث الخاص لرئيس مجلس السيادة السوداني». وقالت الوكالة إنه «من المقرر أن يعقد الوزير المصري اجتماعاً مع المبعوث السوداني في مقر وزارة الخارجية بالقاهرة»
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك