لندن -العرب اليوم
ذكرت وكالة "سما" الإخبارية الفلسطينية أن الماكينة الدعائية الإسرائيلية تواصل مهاجمتها لعارضة الأزياء الأمريكية ذات الأصول الفلسطينية بيلا حديد، بسبب مواقفها المنحازة للفلسطينيين.
وأفادت الوكالة بأن الماكينة الدعائية تواصل إطلاق أوصاف معادية لها، مثل معاداة السامية ونشر الكراهية.
وحديد البالغة من العمر 25 عاما، دائما ما تتحدث باستفاضة عن هويتها الشخصية باعتبارها ابنة فخورة لأب فلسطيني، وعن آرائها ونشاطها السياسي، حتى تحولت مع مرور الوقت إلى أحد أبرز الأصوات المناهضة للاحتلال، ولا تفوت فرصة لمهاجمة الجيش الإسرائيلي والحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وزعمت عنيبال حايات الكاتبة في صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن "حديد تثير الكراهية ومعاداة السامية ضد الإسرائيليين، لكنها في الوقت ذاته تلقى تأييدا واسعا بين الفلسطينيين الذين يؤيدون مواقفها الداعمة لهم ضد إسرائيل، كما أن أنصار حركة المقاطعة العالمية BDS يرونها نموذجا فريدا لمهاجمة إسرائيل، رغم أنها واجهت من الجانب الآخر هجمات من مؤيدي إسرائيل في الغرب من خلال التعرض لمنشوراتها، وشن حملات مضادة من قبل المنظمات والأحزاب الإسرائيلية".
وأضافت في تقرير أن "حديد دائما ما تتفاخر بأبيها محمد الفلسطيني، وهو ناقد قاس وصريح للاحتلال الإسرائيلي، وغالبا ما يهاجمه بانتظام، لكنها تقرّ بأنها دفعت ثمن آرائها وأنشطتها، على الصعيدين الشخصي والمهني".
وقالت: "توقفت العديد من الشركات عن العمل معي، وفور أن يتم توصيفها بأنها معارضة شرسة لإسرائيل فإنها ما تلبث أن تدفع ثمن ذلك على الصعيدين الاقتصادي والمالي".
وأكدت حديد أن هدفها "ليس نشر الكراهية، بل دعم إخوتها وأخواتها الفلسطينيين، وهو ما تردده دائما في كل منشوراتها، لكنها عندما تتحدث عن فلسطين، فإن الأوساط الأمريكية المنحازة إلى إسرائيل تظهرها مع شقيقتها جيجي أنهما تتهمان إسرائيل بتنفيذ سياسة التطهير العرقي، أو تدعوان لتدمير الدولة اليهودية، ومع مرور الوقت يتم تصنيفها إرهابية، بزعم أنها تنشر الكراهية ضد الآخرين، بينما كل ما تتحدث عنه هو تحرير شعب والدي، الأشخاص الذين يعانون مثل هذه المعاناة الرهيبة".
بين حين وآخر، تتعرض حديد، التي تمتلك 42 مليون متابع على حساب "إنستغرام"، ومئات الآلاف على باقي مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيسبوك"، لحملة شيطنة من جهات إسرائيلية بعد مشاركتها في تظاهرات داعمة للفلسطينيين، زاعمة أنها تدعو لإلقاء اليهود في البحر، وأن هتافها "فلسطين حرة، من النهر إلى البحر" يحمل دعوة لإزالة إسرائيل من الوجود، وقد تلقت الإشادة من حسابات فلسطينية، رغم أنها تغامر بمستقبلها المهني.
ودائما ما تذكر بيلا أن والدها وعائلته أخرجوا من منازلهم في فلسطين في عام 1948، وأصبحوا لاجئين في سوريا، ثم لبنان، ثم تونس، ودأبت على إعلان دعمها للشعب الفلسطيني، وحقّه في الدفاع عن نفسه، وعبّرت عن رفضها للنظام القمعي الذي يحرم الناس من العيش بأمان، وفيما أعربت عن احترامها للديانة اليهودية، فإنها أكدت مقتها للنظام الإسرائيلي، لأن الشعب الفلسطيني يستحق أن يعيش دون مخاوف.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك