غضب في لبنان من استغلال الحكومة كورونا لإنهاء الاحتجاج
آخر تحديث GMT17:44:58
 العرب اليوم -

عمدت قوات مكافحة الشغب لإخلاء ساحتي الاعتصامات

غضب في لبنان من "استغلال" الحكومة "كورونا" لإنهاء الاحتجاج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غضب في لبنان من "استغلال" الحكومة "كورونا" لإنهاء الاحتجاج

لبنان
بيروت ـ العرب اليوم

عمدت قوات مكافحة الشغب والشرطة اللبنانية لإخلاء ساحتي الاعتصامات في وسط بيروت ليل الجمعة بشكل مفاجىء قبل سريان قرار منع التجول الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي. وقامت الأجهزة اللبنانية بتحطيم كل الخيام المنصوبة من قبل المتظاهرين في ساحة الشهداء ورياض الصلح وإزالتها بشكل كلي. واتهم الناشطون السلطة اللبنانية باستغلال أزمة انتشار فيروس كورونا "للانقضاض على ساحات الاعتصام"، التي نصبت منذ 17 أكتوبر الماضي، تاريخ بدء الاحتجاجات الشعبية ضد الطبقة السياسية في البلاد. وأصد وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي بيانا قال فيه إنه"وفي ظل التعديات على الأملاك الخاصة وعلى المارة، كان آخرها مع أحد سفراء الدول الاجنبية، اضطرت القوى الأمنية إلى العمل على إزالة الخيام".
وأكد فهمي على "تأييده المطالب المعيشية المحقة للحراك السلمي، وان ما قام به لجهة تعقيم الخيم في ساحتي الشهداء ورياض الصلح الأسبوع الفائت أتى في إطار حماية المتظاهرين السلميين من خطر فيروس كورونا، وكبادرة حسن نية تجاههم". وقال ناشطون إن قرار السلطة السياسية في لبنان واضح لإزالة الخيام وإنهاء الاعتصامات والتحركات بأي شكل من الاشكال، وأن أزمة كورونا وعدم تمكن الناس من الخروج من منازلهم دفعا السلطة السياسية عبر الأجهزة الأمنية إلى هذا الإجراء، معتبرين ذلك استغلالا هدفه "إنهاء أي إمكانية لعودة الاحتجاجات".
وأكد الناشطون أن "أعدادا قليلة جدا بقيت في الساحات رغم أزمة كورونا، وأنه تم تعقيم الخيام واتخاذ إجراءات صارمة"، مشيرين إلى أن "حجة وزير الداخلية التي تحدث فيها عن اعتداءات وتعديات غير صحيحة وغير دقيقة". وأثار القرار الأمني غضبا شعبيا واسعا، لا سيما في أوساط الناشطين والداعمين للاحتجاجات الشعبية، واعتبر بعضهم أن "السلطة تمارس قمعا موصوفا وتتلطى بأزمة  كورونا للانتقام من ساحات الاعتصام التي رفضت كل الطبقة السياسية من دون استثناء". وبدت ساحة الشهداء خالية من الخيام، التي تم تمزيقها وتحطيمها، وفي العازارية ورياض الصلح سوّت كل الخيام أرضا وسط انتشار لمكافحة الشغب والاجهزة الأمنية.

"الثورة ليست خيمة"
ومنذ بدء الاحتجاجات الشعبية في لبنان، عمد مناصرون لعدة احزاب إلى إحراق خيام ومحاولة تحطيم مراكز التجمع والاعتداء على المتظاهرين، وحاولت القوى الأمنية مرارا إعادة فتح الطرقات التي أغلقها المتظاهرون واتخذوها مكانا للاحتجاج ضد فساد السلطة السياسية. ودفعت أزمة وباء كوفيد-19 في البلاد المعتصمين إلى تاجيل احتجاجاتهم، لأسباب صحية وحفاظا على السلامة العامة. ورفع الناشطون شعار "الثورة ليست خيمة" في إشارة إلى أن احتجاجاتهم ستستمر وستعود فور إنتهاء الأزمة الصحية التي تغرق فيها البلاد، وأن "حملات القمع" التي مورست بحقهم من قبل حكومة حسان دياب لن تنجح في توقيف الموجة الاعتراضية ضد الطبقة السياسية برمتها.

قد يهمك ايضا:

لبنان تحيل 10 أشخاص للتحقيق لإنتمائهم لتنظيم داعش الإرهابى

الشرطة اللبنانية تحقق في الاعتداء جنسيًا على طفل عراقي في زغرتا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غضب في لبنان من استغلال الحكومة كورونا لإنهاء الاحتجاج غضب في لبنان من استغلال الحكومة كورونا لإنهاء الاحتجاج



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab