الراعي يطالب بتحييد لبنان عن الصراعات المذهبية والإقليمية
آخر تحديث GMT19:27:56
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

الراعي يطالب بتحييد لبنان عن الصراعات المذهبية والإقليمية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الراعي يطالب بتحييد لبنان عن الصراعات المذهبية والإقليمية

بيروت ـ جورج شاهين

طالب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، المسؤولين السياسيين، بإخراج لبنان من أزمته السياسية والاقتصادية والأمنية، وتحييده عن الصراعات المذهبية والمحاور الإقليمية، عملاً بالميثاق الوطني وإعلان بعبدا. وقد ترأس الراعي، قداس الاحد في كنيسة الصرح، عاونه فيه القيم البطريركي المونسنيور جوزف البواري، وأمين سر البطريرك الأب نبيه الترس، في حضور أعضاء من أخوية قلب يسوع في ميروبا، ووفد من أبناء الجالية اللبنانية في كوتونو وحشد كبير من المؤمنين، وبعد الإنجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة، قال فيها "نصلي معًا من أجل المسيحيين في لبنان وسورية والعراق ومصر وسواها من البلدان، لكي يصمدوا في وجه كل محاولات التضليل والاعتداء، ثابتين في إيمانهم المسيحي، وشاهدين للحقيقة والمحبة والعدالة والحرية التي أعلنها المسيح الرب من أرض الشرق الأوسط، كأساس للسلام، عطية الله للبشر، ونشكر الله معكم، على ملامح فجر جديد في السياسة الدولية، بدأ بقرار مجلس الأمن، السبت، لإتلاف الأسلحة الكيميائية في سورية، وهذه الملامح برزت كباكورة لثمار يوم الصلاة والصوم والتوبة الذي دعا إليه وأحياه قداسة البابا فرنسيس مع كنائس العالم، في ذاك السبت 7 أيلول/سبتمبر الجاري، من أجل السلام في سورية والشرق الأوسط وفي العالم، وإننا نواصل صلاتنا لكي تعمل الأسرة الدولية على إيقاف الحرب في سورية، وعقد مؤتمر (جنيف 2)، لإيجاد الحل السلمي العادل والشامل والدائم للنزاعات القائمة في منطقتنا، فلا تعرقلها المصالح الخاصة التي تدفع بأصحابها إلى الاستمرار في الحرب والعنف والقتل والتشريد، لأهداف سياسية ومذهبية واقتصادية ظالمة ومستبدة". وتابع الراعي، "نصلي معكم أيضًا، وقد آلمتنا بالعمق مأساة ضحايا بلدة قبعيت وغيرها من بلدات عكار العزيزة، السبعة والعشرين المعروفين حتى الآن، والذين غرقت بهم العبارة في بحر إندونيسيا، وهم في طريقهم إلى أستراليا، بحثًا عن لقمة العيش الهادئ والمطمئن التي لا يوفرها لهم ولعائلاتهم وطنهم لبنان، بسبب إهمال أهل السلطة والنفوذ والطبقة السياسية والمذهبية، وهم يعرقلون تأليف حكومة جديدة جامعة وقادرة على مواجهة التحديات والاستحقاقات، ويشلّون عمل المؤسسات الدستورية، ويؤججون نار الفتنة والنزاعات والخلافات، ويُضيّقون الخناق الاقتصادي والمعيشي على رقاب المواطنين، ويقحمون أبناء الوطن وبناته، ولا سيما شبيبته وقواه الحية، على هجرته. إننا ندين بكل شدة هذا التصرف السياسي الهدام، الذي يشوه وطن الرسالة والنموذج، وبسبب هذا الإهمال والخلاف بين الفريقين السياسيين المذهبيين، يتفشى السلاح غير الشرعي المتسبب في الانفلات الأمني، فكانت أحداث بعلبك وطرابلس، السبت، وهذا أمر لا يُطاق ويُشكل جريمة بحق الوطن وشعبه". وناشد البطريرك الماروني، "المسؤولين السياسيين باحترام لبنان دولةً وشعبًا، والولاء له أولاً وآخرًا، وإخراجه من أزمته السياسية والاقتصادية والأمنية، وتحييده عن الصراعات المذهبية والمحاور الإقليمية، فيتمكن من القيام بما له من دور بناء وسط الأسرتين العربية والدولية، في كل ما يختص بالسلام والعدالة والعيش معًا المسيحي – الإسلامي على قاعدة التنوع في الوحدة، وتعزيز النمو الثقافي والاقتصادي، فينبغي على اللبنانيين العمل على إعلاء شأن وطنهم لبنان، ليكون على مستوى تطلعات الأسرة الدولية، ولا سيما الدول الصديقة، كما ظهر ذلك بنوع خاص لمناسبة مشاركة رئيس الجمهورية في الجمعية العمومية لمنظمة الأمم المتحدة، وكلمته فيها، ولقاءاته مع رؤساء الدول".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراعي يطالب بتحييد لبنان عن الصراعات المذهبية والإقليمية الراعي يطالب بتحييد لبنان عن الصراعات المذهبية والإقليمية



GMT 02:38 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجزائري يعين حكومة جديدة برئاسة محمد النذير العرباوس

GMT 13:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يدين الهجمات ضد قوات "يونيفيل" في لبنان

GMT 02:36 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات تدين تصريحات سموتريتش بشأن التوسع في الضفة الغربية

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:13 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب
 العرب اليوم - نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب

GMT 10:47 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
 العرب اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab