الراعي يؤكد أنه لا دولة مع فساد سياسي ومنطق القوة الذاتية
آخر تحديث GMT00:08:19
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

الراعي يؤكد أنه لا دولة مع فساد سياسي ومنطق القوة الذاتية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الراعي يؤكد أنه لا دولة مع فساد سياسي ومنطق القوة الذاتية

بيروت – جورج شاهين

استكمل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي زيارته الراعوية إلى أبرشية انطلياس، فترأس الذبيحة الإلهية في كنيسة السيدة الكبرى في بيت شباب، عاونه المطارنة، كميل زيدان، يوسف بشارة وبولس الصياح ولفيف من الكهنة والرهبان، في حضور رعايا بيت شباب كافة ووفود شعبية من المنطقة.  وبعد القداس، ألقى الراعي عظة قال فيها "نناشد ضمائر السياسيين، ولا سيما الفريقين السياسيين المذهبيين المتنازعين، الكف عن تعطيل تأليف الحكومة الجديدة لمآرب شخصية وفئوية ومذهبية، وعن شل الحركة الاقتصادية والسياحية والتجارية، وإغراقِ البلاد في بحرِ الدين العام المتزايد، وقهرِ الشعب اللبناني بزجه في الفقر والبطالة، وإرغامه على الهجرة نحو المجهول". ونقول لهم "إننا بإدانة شديدة، وباسم الشعب اللبناني المقهور، نرفض هذا التصرف الجائر وسوء التعامل مع مقدرات البلاد. ونعتبر كل هذا خيانة للشعب الذي وكّلهم على خدمته وخدمة البلاد. فالشعب هو، كما يعلن الدستور اللبناني في مقدمته "مصدر السلطات وصاحب السيادة ، يمارسها عبر مؤسساته الدستورية"(د). وأضاف "أننا نعيد النداء ونكرره، مع الشعب اللبناني، لتشكيل حكومة جديدة اليوم قبل الغد، ولإقرار قانون جديد للانتخابات، وإجراء الانتخابات النيابية بموجبه في أسرع وقت ممكن، ولانتخاب رئيس جديد للجمهورية في موعده الدستوري، ولمعالجة قضية نزوح الإخوة السوريين إلى لبنان، ومعضلاته الاقتصادية والسياسية والتربوية والأمنية".  وتابع "لكننا نلتزم ككنيسة بنشر ثقافة الدولة المدنية الديمقراطية، والتربية عليها في مدارسنا وجامعاتنا، وفي العائلة المسيحية المؤمنة والمخلصة للبنان. وهي ثقافة لا تفصل بين الشعب والدولة، لكونه هو "مصدر سلطاتها وصاحب سيادتها". إنها ثقافة الشعب الذي يحاسب ويسائل السياسيين الذين وكّلهم على خدمته وعلى قيام الدولة. وهي ثقافة حياد لبنان عن المحاور والتحالفات العسكرية، الاقليمية والدولية، والتزامه خدمة محيطه المشرقي في صناعة السلام واحترام حقوق الانسان وصونِ الحريات. وهي ثقافة العيش معا على قاعدة التنوع في الوحدة، والتعاون، والمشاركة المتوازنة في الحكم والإدارة. وهي ثقافة الحكم المركزي التوافقي مع اللامركزية الإدارية والإنمائية الواسعة. على هذه الثقافة المتعددة الأبعاد تبنى الدولة القادرة والجديرة". وأضاف "ينبغي أن يدرك الجميع أن لا دولة من دون شعب يحاسب ويسائل، ولا دولة مع فساد سياسي، ولا دولة من دون احترام للدستور والقانون، ولا دولة بمنطق القوة الذاتية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراعي يؤكد أنه لا دولة مع فساد سياسي ومنطق القوة الذاتية الراعي يؤكد أنه لا دولة مع فساد سياسي ومنطق القوة الذاتية



GMT 02:38 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجزائري يعين حكومة جديدة برئاسة محمد النذير العرباوس

GMT 13:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يدين الهجمات ضد قوات "يونيفيل" في لبنان

GMT 02:36 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات تدين تصريحات سموتريتش بشأن التوسع في الضفة الغربية

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي
 العرب اليوم - مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 23:22 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تخوض دراما رمضان 2025 بـ«حقي وحقك»
 العرب اليوم - روجينا تخوض دراما رمضان 2025 بـ«حقي وحقك»

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab